الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأم المثالية بدمياط.. تحدت السرطان وشجعها زوجها على استكمال تعليمها

صدى البلد

رغم مرضها ،الا انها استطاعت ان تكمل تعليمها بالجامعة بتشجيع من زوجها "الاويمجى" الحاصل على الثانوية العامة، وتربي ابناءها وتصل بهم الى مراكز مرموقة وتتحدى "السرطان ، بالصبر والتعليم المفتوح التحقت بالجامعة مع ابنها في سن 48 عاما ، انها السيدة  ناديه حمودة حمودة العلمي، التى حصلت هذا العام على  لقب الأم المثالية الأولى على محافظة دمياط، والبالعة من العمر 53 عاما، وحاصلة على مؤهل معهد درسات تكميلية، وليسانس آداب و تربية، تعمل فى مدرسة دمياط الزخرفية، معلم أول، وهى أرملة منذ6 سنوات، ولها ثلاثة أبناء، الابن الأول بكالوريوس هندسة، الابن الثاني بكالوريوس فنون تطبيقية ، الابن الثالث طالب بالفرقة الرابعة كلية الحقوق. 

تقول السيدة نادية "لصدى البلد "انها فخورة بزوجها الراحل الذى لولا تشجيعه لها ماكانت تستطيع ان تكمل تعليمها ،فلقد تزوجت عام 1993 من زوج يعمل اويمجى  "نجار أويمه" بأجر أسبوعي، في ورشة خاصة، و أثمر هذا الزواج عن ثلاثة أبناء ذكور، أصيبت  عام 2010 بمرض السرطان، وكان الأبناء فى مراحل التعليم الأولى، و عانيت كثيرا، و ترددت على المستشفى للعلاج، وتم علاجي بجرعات الكيماوي و الإشعاعي، بما أثر ذلك على نفسيتها كثيرا والتحقت بالجامعة بنظام التعليم المفتوح في سن 48 عاما وهو نفس العام الذى التحق ابنى الكبير الجامعة وتخرجت في نفس عام تخرجه.


وتضيف ، كان زوجي الداعم الأول لي، فنصحني بأن أشغل نفسي و أستكمل تعليمي، وكنت  وقتها حاصلة على دبلوم دراسات تكميلية، و بالفعل التحقت بكلية الآداب قسم لغة انجليزية تعليم مفتوح. 

وحاولت ان تتمالك وتمسح دموعها عند تذكر زوجها ولحظة وفاته عام 2015 بعد ان اصيب بارتفاع شديد بالضغط و نزيف بالمخ، عندما كان يقوم على رعاية الصائمين فى أحد المساجد،وقالت كان الزوج والاب والاخ والشريك كان السند والعزوة والداعم الوحيد فلحظة وفاته كانت قاسية جدا و استجمعت كل ما لدي من قوة، وحثثت أبنائي على استكمال دراستهم بأى شكل، وقررت أن أستكمل دراستي معهم، وكان مصدر الدخل الوحيد هو راتبي حيث أن زوجي ليس له معاش. 

وتابعت قائلة ،كنت أقوم بتدريس حصص اضافية، بأجر إضافي لزيادة دخلي، وأعمل فى الكونترول لمدارس الدبلومات الفنية، وأعود فى ساعة متأخرة من الليل لأبنائي، حتى أتمكن من تلبية احتياجاتهم والمساعدة في دراستهم فرعاية أبنائى وتفوقهم من أولوياتي، وشجعني  تفوقهم وحصولهم  على شهادات تقدير فى مجالات رياضية وتعليمية و فى مجال البيئة،  على استكمال مشواري، وكنت قد حصلت على ليسانس آداب وتربية قسم لغة انجليزية عام 2017م، وحصل إبني الأول على بكالوريوس هندسة وساعدته الام فى الحصول على وظيفة في شركه خاصة، والإبن الثاني حصل على بكالوريوس فنون تطبيقة بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، وحاليا يؤدى الخدمة العسكرية بسيناء، و مازال الابن الثالث فى السنة الأخيرة بكلية الحقوق، و يعمل بصيدلية خاصة. 


وأكدت أنها مازالت تمارس عملها وتأخذ دورات تدريبية لرفع مستواها للحصول على أعلى المراتب بالتربية والتعليم فمسيرتها بالتعليم تجاوزت 29 سنة ، ولديها العديد من شهادات التقدير فى مجالات شتى و كانت تتعاون مع الجمعيات الأهلية و الخيرية لمساعدة المحتاجين، رغم كل ذلك فهى تهتم بأسرتها و ترعى والدتها بشكل مستمر، والتي تبلغ من العمر 81 عاما وتشعر بسعادة بالغة وهى تقوم بدور الابنة البارة بوالدتها والام الصبورة والمجتهدة لابنائها ، والمعلمة الناجحة في عملها.


اقرأ أيضا: