EN 
أحد الجوانب السلبية الرئيسية في كونك زعيمًا لأحد بلدان العالم الحر، هو أن كل لحظة حتى وإن كانت محرجة يتم رصدها بعدسات الكاميرات وإعادة عرضها والسخرية منها لأيام أو أسابيع أو حتى لفترة أطول.
وبالنسبة لرؤساء الولايات المتحدة الذين يسافرون على متن طائرة الرئاسة، كانت سلالم الطائرات الرئاسية المكسوة بالسجاد الأحمر مسرحًا للعديد من المواقف المحرجة والتعثرات والسقوط على مدى العقود الستة الماضية.
وأول أمس الجمعة، أصبح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أحدث زعيم أمريكي يتعرض لحادث محرج أثناء صعوده درج طائرة الرئاسة، لعدة مرات، حيث سقط في المرة الأخيرة على يديه وركبتيه، لكنه تدارك الأمر سريعًا، ويشق طريقه إلى الطائرة، ويؤدي التحية قبل الدخول في المقصورة.
وحسب مجلة "فوربس" الأمريكية، كانت هذه مجرد واحدة من العديد من الأحداث المؤسفة والمحرجة في الحياة الرئاسية بأمريكا منذ أن تم استخدامها في عام 1962، أثناء إدارة الرئيس جون كينيدي، إذ كان أول رئيس يسافر على متن طائرة نفاثة صنعت خصيصًا للاستخدام الرئاسي.
وبعد ما يقرب من أربعة عقود، في عام 1998، تم تقديم طائرة الرئاسة الثانية التي تعد احتياطية، وذلك لكي يستخدمها نائب الرئيس والسيدة الأولى وعائلاتهم والمديرين التنفيذيين السياسيين الوطنيين الآخرين.
وفي السطور التالية نرصد أبرز المواقف المحرجة التي حدثت لرؤساء أمريكا على سلالم الطائرة الرئاسية.
الرئيس فورد عام 1975
كان هذا الحادث الأكثر شهرة وصعوبة أيضًا، فخلال يوم ممطر، انزلق الرئيس جيرالد فورد من طائرته الرئاسية، وذلك عندما كان يهبط منها أثناء وصوله إلى مطار فيينا في النمسا عام 1975، لإجراء محادثات مع الرئيس أنور السادات.
ووقتها لم يصب فورد بأي أذى وسخر من الأمر قائلًا: "أنا آسف لأنني تعثرت"، وألقى باللوم بعدها على إصابته في الركبة.
يذكر أن لدى فورد الكثير من التعثرات على سلالم الطائرات خلال فترة رئاسته لدرجة أنها أصبحت مزحة مستمرة في البرامح الساخرة.
أوباما عام 2015
كاد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أن يسقط إلى أسفل سلم الطائرة الرئاسية، في لحظة كانت من الممكن أن تسجل بـ"الكارثية"، أثناء تعثره وهو في طريق خروجه منها، لولا أنه تمكن من استعادة توازنه في اللحظات الأخيرة.
ترامب عام 2018
بعد حضور اجتماع حاشد في مينيابوليس في عام 2018، كان للرئيس السابق دونالد ترامب لحظة محرجة انتشرت على نطاق واسع وتداولها الكثيرون، فعندما خرج من سيارته الليموزين الرئاسية في مطار بول الدولي، وخلال صعوده درج تم التقاط ورق تواليت عالق في أسفل حذائه.
وقال شخص كان مسافرًا مع الرئيس في وقت لاحق، إنها لم تكن مناديل حمام بل "قطعة من الورق صغيرة، مربعة، مبللة".
