جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة حبس "سفاحة الطالبية" المتهمة بقتل سيدة وإلقاء جثتها خلف السور الجانبي بالطريق الدائري وقتل زوجها 15 يوما على ذمة التحقيقات.
القضيةلم تكن الأولىمن نوعها ووفقا لبيانات رسمية صادرة عن مديريات الأمن، تبين أن عدد حالات القتل التي وقعت من قبل زوجات في حق أزواجهن، بلغت أكثر من 18.5% من اجمالي جرائم القتل.
أبحث عن الخيانة
وأوضحت مصادر في قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، أن نسبة تبلغ حوالي 90% من حالات قتل الزوجة للزوج، سببها الأول "الخيانة الزوجية"، والسبب الثاني "سوء معاملة الزوج للزوجة".
ضرب الأزواج
وبحسب دراسة حول نسب العنف داخل الأسرة في دول العالم، جاءت المرأة المصرية في صدارة الزواجات الأكثر اعتداءً وضربًا للأزواج بنسبة 28%، تليها أمريكا بنسبة 23%، وفي المرتبة الثالثة بريطانيا بنسبة 17 %، تليهاالهند.
عنف الرجل أكثر دموية
وعلى الرغم مما أقرته الدراسة التابعة للمعهد القومي للبحوث الاجتماعية، أن نحو ربع المصريات المتزوجات يضربن أزواجهن، بنسبة تتراوح ما بين 60 إلى 66%، إلا أن المعهد أوضح أن العنف الأنثوي ضد الرجل لا يزال أقلَّ دموية من عنف الرجل ضد المرأة.
صراعات مكبوتة
وكشفت دراسة أخرى للمركز القومي للبحوث الاجتماعية، أن الزوجات مرتكبات جرائم القتل، منهن 84.04% يقدمن على استخدام العنف ضد الرجال نتيجة لـ دوافع وانفعالات وصراعات مكبوتة، تجاه أزواجهن الضحايا، وتكون أشد أنواع العنف موجّهة إلى الأزواج.
الفقر العامل المشترك
من جهته قال الدكتور عبد الحميد زيد نقيب الاجتماعيين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الفيوم،أن قتل الزوجات لأزواجهنيحدث غالبا بسبب الفقر ومشاكل اقتصادية واجتماعيةومهنيةوثقافيةولأسباب أخرىتتعلق بفارق السن الكبير بينهما وخلافات مرضية ونفسية وخيانة الزوج بإقامةعلاقات بامرأةأخرىغير شرعيةوكذلك إدمانالزوج للمخدرات.
وأضاف "زيد" في تصريحاتلـ"صدى البلد"، أن أكثر أنواع الجرائم التي ارتكبها الزوجان ضد بعضهما هو القتلالعمد، وغالبا تكون الشائعات أو معاناة الزوج من مرض نفسي وعدم الاستقرار هو سبب رئيسي للقتل.
وأكد "زيد" أن الحل لمنع مثل هذه الجرائم هو الاهتمام بالثقافة، وكذلك ضرورة محاربة الأعمال الدرامية والسينمائية التي تروج للقتل والدعارة والخيانة الزوجية والمخدرات، وأن تتعاون دور العبادة والمؤسسات الدينية والتعليمية والرياضية والشبابية للتخلص من هذه الجرائم بشكل تام.