الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تاريخ حافل لنشر السلام.. تعرف على مبادرات السعودية لإنهاء أزمة اليمن

علم السعودية
علم السعودية

أعلنت المملكة العربية السعودية، عن مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل في البلاد، وذلك في إطار الدعم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث والمبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينج.

ولم تكن هذه المبادرة الأولى التي أعلنت عنها السعودية، وتوصلت إليها مع عدد من حلفائها وأشقائها في الخليج، لحل أزمة اليمن وإنهائها.

وحسب ما أعلنه وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، تتضمن المبادرة عددًا من البنود منها وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناءً على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

ودعت المملكة الحكومة اليمنية والحوثيين لقبول المبادرة، لوقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام، وأن تعلو مصالح الشعب اليمني الكريم وحقه في سيادة واستقلال وطنه على أطماع النظام الإيراني في اليمن والمنطقة.

وبهذه المبادرة، تواصل السعودية جهودها لتقديم سلام في اليمن وذلك بالوصول إلى حلول وقواسم مشتركة، فبدأت المملكة موقفها التاريخي بعدد من المبادرات السابقة من أجل إعادة الشرعية والأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن.

ومن أبرز المبادرات التي ساهمت الرياض فيها لحل الأزمة اليمنية، المبادرة الخليجية في عام 2011، حيث استهدفت هذه الاتفاقية التي أعلنتها الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية في 3 أبريل 2011 لتهدئة ثورة الشباب اليمنية، ترتيب نظام نقل السلطة في اليمن، والتي انتهت بانتخابات رئاسية جديدة في فبراير 2012.

كما استهدفت، تشكيل حكومة "مناصفة" بقيادة المعارضة، وإخراج اليمن من أزمته عبر عدة خطوات.

وفي نوفمبر عام 2019، تم توقيع اتفاق الرياض، والذي يعتبر مصالحة جرت بوساطة سعودية ومشاركة تحالف دعم الشرعية في اليمن، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

واستند الاتفاق على عدد من المبادئ أبرزها الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي، ووقف الحملات الإعلامية المسيئة، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيرا، وتجميع ونقل الأسلحة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن خلال 15 يوما من توقيع الاتفاق، إلى معسكرات داخل عدن، تحددها وتشرف عليها قيادة التحالف العربي.

فضلا عن ذلك، كانت السعودية قد قادت التحالف العربي ضد الحوثيين، لمساعدة القوات الحكومية اليمنية في استعادة سيطرتها على المناطق التي انتزعتها المليشيات، فأطلقت عملية عسكرية تحت اسم "عاصفة الحزم"، بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية.

وبعد أن أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن انتهاء "عاصفة الحزم"، أعلن عن عملية جديدة وهي "إعادة الأمل"، حيث حقق منه الكثير من الإنجازات والانتصارات لدحر المليشيات.

وتعليقا على هذه المبادرات، قالت صحيفة "البلاد" السعودية في افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، بعنوان "سلام اليمن.. من يصنعه ومن يجهضه؟"، إن مبادرات المملكة تتوالى لإنهاء الصراع والأزمة التي طال أمدها.

وأوضحت أن المراقب المنصف بل والمحايد لكل المبادرات السعودية يدرك جيدا وبجلاء أنها تنطلق من مواقف مبدئية ولا ترتهن للأحداث ولا تتلون بالظروف ولا تؤطرها المصالح والغايات الآنية والضيقة.

واعتبرت أن مبادرات المملكة تتكئ تجاه اليمن حتى قبل أن تفاقم وتتداخل وتتقاطع معها لأهداف الاجندات الإيرانية على عدة ثوابت تأتي في مقدمتها أمن واستقرار المنطقة وتفرغ دولها لجهود تحقيق التنمية.