الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة سيارة منى زكي التى غيرت نهاية فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية | صور

قصة سيارة منى زكي
قصة سيارة منى زكي التى غيرت نهاية صعيدي في الجامعة الأمريكية

" جولتلك حريم لأ  يا علي حريم لأ، متآمنش لواحده في الدنيا دي غير أمك ولو أبوك طلجها متأمنلهاش يا علي، عبلة إحنا إنكتب علينا.. إنكتب إيه ؟؟ وأنا إيش عرفني، لو سمحتي متعرفيش حد بيبيع حجارة قلم هنا، إيه التهريج ده " عمل سينمائي صنف بأنه صانع السعادة للأسرة المصرية، إستمر نجاحه منذ بداية عرضه في التسعينيات من القرن الماضي وحتى وقتنا هذا في كل مرة يتم عرضه لتجد جميع أفراد العائلة تجتمع من صغيرها لكبيرها أمام الشاشة الصغيرة لمشاهدة هذا العمل العبقري إنه فيلم " صعيدي في الجامعة الأمريكية ".

خلف الدهشوري خلف شاب صعيدي في مقتبل عمره وقد قام بدوره الفنان محمد هنيدي، مجتهد وطموح حصل على مجموع كبير في الشهادة الثانوية ليصبح من أوائل دفعته، حينها جاءت له فرصة عمره للدراسة في الجامعة الأمريكية كمنحة تقديرية من الدولة، ليحدث هنا التغيير الجذري في حياة خلف وتنقلب رأسًا على عقب ويترك الصعيد بعاداته وتقاليده المنغلقة، ليذهب إلى الحياة القاهرية التي تختلف بشكل كلي عن هذه الحياة الصعيدية.

ولكن لحسن حظ خلف أنه كان بإنتظاره إثنين من أبناء بلدته والذين يقيمون في القاهرة منذ فترة طويلة وقد تأقلموا على العادات القاهرية العصرية، وهما حسين " طارق لطفي " والذي يعمل نادلًا بأحد المقاهي وصالات البلياردو، والآخر علي " أحمد السقا " يعمل في التلحين والغناء للإعلانات التجارية، ومنذ أولى لحظات وصوله إلى القاهرة وتوالت الأحداث الساخرة في محاولات تألقمه على البيئة الجديدة التي يعيشها.

بدأت أولى أيام دراسة خلف بالجامعة الأمريكية ليتعرف حينها على زميلته سيادة " منى زكي " الفتاة الجميلة خفيفة الظل والتي أحبت خلف منذ لقائهما الأول، ووقفت ودعمته في مختلف المواقف، وكان ضمن هذه المواقف عندما احب صديقه حسين جارته أمينة  " أميرة فتحي " ولكن كان أخيها متشدد فكريًا ورفض زواجها من حسين لعمله في المقاهي ومصادقته لعلي " مغني الإعلانات " فإتفقا على الهرب من اخيها والزواج وساعدتهم سيادة على الهرب بواسطة سيارتها الشبابية التي تعد أشهر سيارات فترة التسعينيات.

كانت السيارة من إنتاج شركة صناعة السيارات الألمانية الشهيرة VOLKSWAGEN التي تأسست في العام 1937 على يد حزب العمال الألماني، ويعني إسمها باللغة الألمانية بـ " سيارة الشعب "، و إستخدم أدولف هتلر إصدرات هذه السركة كدعاية لنظامه النازي.

وظهرت السيارة VOLKSWAGEN خلال أحداث الفيلم من الطراز GOLF 4 موديل عام 1997، ولكن هذا الطراز أصدر لأول مرة في العام 1974، وتعد هذه السيارة الأكثر مبيعا في تاريخ شركة VOLKSWAGEN حيث حققت بيع ما يقرب من 25 مليون سيارة وهذا يرجع إلى مقصورتها ذات الجودة العالية وإمكاناتها القوية.

إستمدت السيارة VOLKSWAGEN GOLF قوتها من عدة خيارات من المحركات، الأول بسعة 1.4 لتر، والثاني بسعة 1.6 لتر، والثالث بسعة 1.8 لتر، إضافة إلى محركين يعدا الأقوى في تاريخ هذا الإصدار من ستة أسطوانات احدهما بسعة 2.8 لتر والآخر 2.9 لتر.

جدير بالذكر أن فيلم " صعيدي في الجامعة الأمريكية" حقق نجاحًا منقطع النظير حين تم عرضه في دور العرض السينيمائية حيث وصلت إيراداته إلى مايقرب من الـ 27 مليون جنيه، وهي أعلى نسبة إيرادات في تاريخ السينما المصرية وقتها، وشارك بطولة هذا الفيلم كلًا من " محمد هنيدي، منى زكي، أحمد السقا، غادة عادل، طارق لطفي، هاني رمزي، أميرة فتحي، فتحي عبدالوهاب، هشام المليجي، ومن تأليف مدحت العدل، وإخراج سعيد حامد، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 3 أغسطس 1998.