الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هند صبري.. ما لها وما عليها !



منذ لقائي الأول معها عام 2003 داخل مسرح جلال الشرقاوي حيث أجريت معها حوار صحفي وتعرفت عليها عن قرب، شعرت أنها مصرية الهوى قبل أن تحمل الهوية الرسمية بعد زواجها من مصري، وأيقنت أن تلك الممثلة الشابة الذكية حضرت لتكون نجمة في السينما المصرية وليست مجرد ضيفة عابرة، خاصة بعد دورها اللافت بفيلم "مواطن ومخبر وحرامي " كانت فتاة مصرية شعبية بجدارة، ذابت هند في المجتمع المصري قبل الفن وعشقت هذا البلد الذي احتضنها مثل من سبقوها من الفنانين والفنانات العرب وصنع نجوميتهم، ونجحت هند وفرضت نفسها بموهبة كبيرة ولقيت ترحيب من صناع السينما المصرية وأصبحت جزء من أبناء جيل الألفية الجديدة.
قيمة مصر الفنية إنها البيت الكبير للفنانين العرب "هوليوود الشرق" ومن يحضر إليها مرة من الفنانين يريد أن يظل يعمل بها طوال حياته، تعرفت خلال سنوات عملي الصحفي على الكثير من الفنانين العرب وهناك إجماع على عشق مصر والعمل بها، ولذلك لا يوجد مجال للحديث بعنصرية عن تواجد الفنانين العرب، لأنه "عيب" ولا يليق بمصر.
الحدث العالمي المنتظر موكب نقل المومياوات الملكية بالطبع الجميع يريد المشاركة ولكن في النهاية هناك عدد محدود لظروف الحدث التنظيمية والأمنية، في رأيي عدم الإعلان بشكل رسمي من جانب الجهة المنظمة عن حجم ونوع المشاركة جعل الأمر غامضا وهناك ترقب كبير وبحث وعندما بدء تسريب أسماء عدد من الفنانين، خرجت هند تعلن عن مشاركتها وبالطبع هذا أثار حفيظة البعض وخاصة الذين لم يتم دعوتهم للمشاركة ولذلك هو في البداية خطأ الجهة المنظمة للاحتفالية بعدم الحديث بوضوح عن تفاصيل وبرنامج الحفل المنتظر حتى لا يثار ذلك اللغط المتصاعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يؤثر سلبيا على بهجة الاحتفال.
وهنا أهمس في أذن هند كان من الممكن الاحتفاظ بالمفاجأة وعدم التفاخر بالمشاركة حتى مشاهدة الحدث على الهواء، لأن هناك الكثير كان يريد المشاركة ولم يتم دعوتهم وربما سبب الضيق لدى البعض إعلانك المبكر عن مشاركتك للحدث، وهو ما يأخذ عليها، لأنه يبدو المشاركين جزء من مفاجأة الحفل.
ولكن في كل الأحوال خروج البعض للحديث عن أحقية هند من عدمه هو حديث غير مقبول بالطبع، هند قضت نصف عمرها في مصر وزوجها مصري وتحمل هي وبناتها الجنسية المصرية، بخلاف ذلك دائما يشارك مطربين ومطربات عرب في جميع المناسبات الوطنية منذ عشرات السنين وغناءهم باللهجة المصرية ! الحديث بهذه النبرة العنصرية غير مقبول ولا يليق بدولة كبيرة مثل مصر، وبالمناسبة حدث عالمي مثل ذلك كان يتحمل مشاركة مشاهير عالميين أيضا للترويج سياحيا لمصر إلى جانب فنانين مصريين وعرب.
اتذكر منذ سنوات ظهرت أصوات تعترض على تزايد فرص عمل الفنانين العرب في مصر ! وصدر قرار وقتها بتحديد عدد أعمال معين خلال العام وتم التراجع لأنه هناك فنانين عرب مهمين يعملون في مصر ولكن ممكن الحديث عن الفنانين الغير أعضاء في النقابات الفنية في بلادهم .
في النهاية مصر وطن ثان لجميع الفنانين العرب طوال الوقت.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط