الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بشار الأسد: معركة سعر الصرف في سوريا حرب نفسية

صدى البلد

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن جزءا كبيرا من معركة سعر الصرف في سوريا هو حرب نفسية،  يجب إعطاء الأولوية للإنتاج في ظل محدودية الموارد.

وترأس الأسد أمس جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، في أول ظهورٍ له منذ إصابته بفيروس كورونا، وإعلان شفائه وعقيلته، حيث  قدم خلالها شروحات حول عدد من المواضيع المرتبطة بالقضايا الخدمية.

وبشأن ارتفاع الأسعار قال الأسد إن المشكلة هي في القفزات في الأسعار، وإن ارتفاع سعر الصرف صباحًا لا يبرر ارتفاع الأسعار مساءً، هذه نقطة أساسية لا يمكن تبريرها ولا يمكن القبول بها، وهذه اللصوصية يجب التعامل معها بشكل حازم، ولا بد أن تتدخل وزارة التجارة الداخلية بقوة وأن تسرع في إصدار قانون جديد يتضمن عقوبات رادعة.

وأشار الأسد إلى أن مجموعة الإجراءات والتشريعات والقوانين التي صدرت في الآونة الأخيرة للتخفيف عن المواطن تؤكد فكرة أنه لا يوجد شيء مستحيل وأنه إذا لم نكن قادرين على حل كل المشاكل فإننا نستطيع أن نحل جزءًا من المشاكل،  وعندما لا نستطيع اليوم أن نحل مشكلة معينة نستطيع أن نحل مشاكل أخرى تخفف عن المواطن.

وذكر الأسد أن أحد الأمثلة على هذه الإجراءات هو معركة سعر الصرف التي "تمكنا فيها من تحقيق إنجازات لم تتحقق سابقًا" لافتًا إلى أنه من الخطأ في مثل هذه الحالة.. أو هذا النوع من المعارك أن يعتقد الناس أن هذا الموضوع هو موضوع إجرائي، إذ أن الموضوع أوسع، حيث هناك مضاربون ومستفيدون، وهناك معركة تقاد من الخارج.

الأسد أضاف، أنه أصبحت أدوات الأعداء في هذه المعركة واضحة بالنسبة لنا.. ومن خلال وضوحها ومعرفة الآليات التي استخدمت قمنا نحن باستخدام آليات معاكسة.. وقد أثبتت هذه المعارك التي خضناها أن سعر الصرف في سورية الجزء الأكبر منه هو حرب نفسية.. مثل أي حرب تمامًا.. وبالتالي لا بد لمواجهة هذا النوع من المعارك أن نقوم بتوعية الناس بأن ما يحصل الآن بالنسبة لسعر الصرف لا يقل أهمية عن المعركة العسكرية لاستقرار البلد.. مثله مثل الحرب.. مثل الأمن الغذائي.. مثل الكثير من العوامل الأخرى.. يجب أن يتم التعامل معها كمعركة، فإذا لم يقف المواطن مع مؤسسات الدولة في هذه الحرب فسوف تخسر المؤسسات مهما قمنا من إجراءات.
وأشار الأسد إلى أنه لا يمكن منع الفساد والفوضى والخلل الموجود في موضوع توزيع الموارد التي تصل للمواطنين مباشرة من دون أتمتة كل شيء، أتمتة الخدمات والتوزيع،  وفي الإطار نفسه يأتي الدفع الإلكتروني كواحدة من الخدمات الإلكترونية التي تخفف الأعباء عن المواطنين، التي تكافح الفساد، وكل هذه المواضيع هناك فرق تعمل عليها الآن مع الوزارات المعنية ولا بد من دعم هذه الفرق من أجل تحقيق الإنجازات وتطبيق هذه الخدمات في أسرع زمن ممكن.