الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدير "التناسليات الحيوانية"يوضح كيفية زيادة إنتاج اللحوم والألبان وانخفاض أسعارها

صدى البلد

مدير معهد التناسليات الحيوانية لــ "صدى البلد ":

تحسين السلالات المحلية من الماعز والأغنام من خلال التلقيح الصناعى

التلقيح الصناعي يهدف إلي زيادة انتاج اللحوم والألبان وبالتالى انخفاض أسعارها

تستغرق الحالة الواحدة للتلقيح أو نقل الأجنة أقل من 10 دقائق

أجهزة متطورة للتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي للماعز والأغنام 

عندما تدخل من باب معهد التناسليات الحيوانية تجذبك أصوات الأغنام والبقر من ناحية، وخلية العمل للموظفين العاملين بالمعمل وحرصهم على تعقيم الأدوات من ناحية أخرى، وعندما تتحدث إليهم تشعر وكأنهم يتحدثون عن إجراء عملية جراحية لإنسان ، فيحرصون على إجراء عملية التلقيح الصناعى للحيوانات بحرص شديد، وتعقيمات مستمرة ، وعمل دؤوب .

لم يقف الأمر عند تصنيع الطلائق فقط كما كان يحدث من قبل ، بل امتد ليشمل التلقيح الصناعى للأغنام والماعز ، وهذا يحدث لأول مرة فى مصر من أجل تحسين السلالات المحلية ، وبالتالى زيادة انتاج اللحوم والألبان فيزيد المعروض وتقل الأسعار .

وفى هذا الصدد ، أجرت عدسة "صدى البلد " حوارا مع مدير معهد التناسليات الحيوانية التابع لوزارة الزراعة الدكتور هانى حسن  ..  

قال الدكتور هانى حسن ، إن هذا المعهد فريد من نوعه فى الشرق الأوسط وافريقيا فى مجال تناسليات الحيوان ، ومن أهم أساسياته تطبيق تكنولوجيا التلقيح الصناعى للمواشي كالبقر والجاموس والأغنام والماعز .

وأشار "حسن" خلال حوار لـ "صدى البلد " ، إلي أن التلقيح الصناعى يختلف عن الطبيعى ، حيث إن الطالوقة الواحدة تلقح أنثى واحدة فى التلقيح الطبيعى ، أما التلقيح الصناعى يلقح حتى 300 أنثى مما يوفر تربية كباش أو تيوس كثيرة مما ينعكس على عدد الاناث بالمزرعة وكمية اللحوم ، كما أن التلقيح الصناعى يحسن السلالات المحلية الموجودة .

وأضاف ، أن الماعز والأغنام فى مصر تتميز بأنها تتحمل الأجواء المصرية من حرارة ورطوبة وأجواء غير مستقرة لذا لابد من التلقيح فيها لزيادة الأعداد لإننا نستصلح أراضي جديدة وتستطيع العيش فى البيئة الصحراوية ، منوها إلي أن السلالات المحلية وزنها ولبنها قليل .

وأوضح أن التلقيح الصناعى يتم باستقدام سلالات أجنبية ثم الحصول على "السائل المنوى" منها ثم تصنيعه وتجميده وحفظه ثم التلقيح وبالتالى نحصل على زيادة أفقية ورأسية فى الماعز والأغنام ، وذلك فى سبيل تحسين السلالات المحلية وبالتالى يتم توطين السلالات الجديدة مما ينعكس بإنتاجية عالية من اللحوم والألبان .

وذكر أن ذلك التلقيح يزيد من إنتاج اللحوم والألبان وبالتالى تنخفض أسعار اللحوم الضأن والماعز خاصة أننا ندخل على مراحل استهلاك كبير من اللحوم للمواطنين مثل رمضان وعيد الأضحى ، وكذلك ينعكس على مصنوعات الألبان ، إذ يدخل لبن الأغنام والماعز فى انواع عديدة من الجبن ومنتجات الألبان ، ويصل كيلو الجبنة المصنوعة من هذا اللبن إلي 600 جنيه .

وكشف عن أهم المعوقات التى كانت تواجه التلقيح الصناعى للأغنام والماعز ، حيث كان دخول القسطرة إلي عنق الرحم فى الماعز للتخصيب كانت نسبة نجاحه قليلة بسبب الطبيعة التشريحية لرحم الأغنام والماعز ، لذا تم التلقيح باستخدام منظار البطن المحمول مما يمكنهم من الدخول فى داخل جسم الرحم للأغنام .

وأكد أنه أيضا يتم نقل أجنة باستخدام قصيبات السائل منوي بعد تعدد التبويض لأنثى الأغنام والماعز باستخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة ، ويتم زرعها فى أمهات أخرى وبالتالى يتم إنتاج الكثير من الأغنام والماعز ذات السلالات الجيدة والمرتفعة ، موضحا أن الحاله الواحدة للتلقيح تستغرق أو نقل الأجنة أقل من 10 دقائق .

ونوه أنَّ هذه الطريقة تساعد على تهجين السلالات في الأغنام والماعز حيث يمكن الحصول علي خراف وزن 70-80 كيلو عند عمر سنه بدلًاـ من السلالات المحلية التي لا يزيد وزنها عن 50 – 60 كيلو، وكذلك زيادة في انتاج اللبن في الماعز والأغنام.