الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«مقلد» يكشف عوامل نجاح الاستثمار الرياضي في المواهب

صدى البلد


قال مصطفى مقلد، خبير الاستثمار والتسويق الرياضي، إن الاستثمار في المواهب من النشء والشباب نموذج استثماري له طبيعة خاصة مقارنة بالاستثمارات الأخرى في المجال الرياضي، وذلك لأن رعاية المواهب تتطلب استثمارا طويل الأجل ونظرة مستقبلية قد تصل إلى عشر سنوات.

 

وأضاف مصطفى مقلد أن الاستثمار في المواهب يتطلب خطة استراتيجية ابتداءً من اختيار واكتشاف الموهبة، وكيفية تنميتها، ومراحل تطورها ورعايتها وصولا لتسويقها وتحقيق العوائد المتوقعة، لذا يعتبر هذا النوع من الاستثمار له قناعة وفلسفة خاصة للقائمين به وشعارهم "نحن لا نشتري النجاح بل نصنعه".

 

وكشف خبير الاستثمار والتسويق الرياضي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الاستثمار في المواهب من عمر 7 إلى 16 سنة زاد نطاق الاهتمام والإقبال عليه من الرعاة والشركات والأندية، وأصبحت المنافسة قوية في هذا المجال.

 

وأوضح أن هناك العديد من الجوانب والمعايير المهمة التي تبنى عليها رعاية المواهب عن طريق تحديد نوع الموهبة المستهدفة ووسائل وطرق الوصول إليها واكتشافها بالمواصفات والمعايير الفنية والمخطط العلمي والقياسات والاختبارات المقترحة، ثم تبدأ تنمية ورعاية الموهبة طبقا للبرنامج والمخطط والمستهدف منه.

 

ولفت إلى أنه خلال تلك الخطوات والتجربة تظهر قوة المؤسسات في القدرة على التنفيذ ومدى النجاح في تنمية وتطوير المواهب من خلال التقييم المستمر لخطواتها في كل مرحلة طبقا لمخطط التطوير العلمي باستخدام الاختبارات والقياسات حتى نصل إلى مرحلة تسويق اللاعب وتحديد قيمته السوقية.

  

وأكد خبير التسويق والاستثمار أن اكتشاف الموهبة مبكرا يساعد على تطويرها وتنميها بشكل صحيح مبني على أسس علمية وفنية دقيقة، حيث يوفر تطوير المواهب فرصًا مثالية للتطوير والتدريب للرياضيين الموهوبين من أجل تحسين مواهبهم.

 

وذكر أن تطوير المواهب يركز على عملية التدريب لنخبة الرياضيين المحتملين من أجل السماح لهم بتحقيق أقصى مستويات أدائهم في رياضات محددة، بما في ذلك التطورات الكبيرة في تكوين الشخصية على الرغم من أن هذه التطورات ترجع إلى حد كبير إلى الأداء الرياضي، إلا أنه لا ينبغي الاستهانة بتأثير بتكوين الشخصية، ويمكن تقسيم الصفات التي تحدد الأداء إلى اللياقة البدنية والصفات الفسيولوجية والجسمانية والإمكانيات المهارية الخاصة بالرياضة.

 

وقال مصطفى مقلد إن هناك صفات هامة جدا في تكوين شخصية اللاعب مثل الصفات المعرفية، بما في ذلك اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب، والصفات العقلية مثل الأداء تحت الضغط.

 

 وأشار إلى أن الصفات التي تحدد الأداء مستمدة من خصائص الأداء الرياضي، وهذه الصفات مرتبطة بمستوى الأداء بطريقة مختلفة لكل رياضة مع مراعاة العوامل البيئية وشخصية الرياضي في تكوين وتطوير وتنمية الموهبة.

 

وأضاف خبير التسويق والاستثمار أن المنافسة في استثمار المواهب الرياضية تعدت تنفيذ البرامج والخطط، فقد تطورت وأصبح العنصر الأكثر تأثيرا هو التنبؤ بالمستقبل في اكتشاف الموهبة، وتدخلت العديد من الأدوات في التنبؤ مثل القياسات بالأجهزة المتطورة في المهارات الفنية والفحوصات والاختبارات المعملية وتحليل الجينات، وتطور الأمر إلى تحليل البيانات ببرامج وأنظمة ذكاء بتكنولوجيا متخصصة كل هذه الأدوات تستهدف التنبؤ بالمستقبل لانتقاء واكتشاف الموهبة.

 

يذكر أن مصطفي مقلد شارك في تخطيط وتنفيذ العديد من المشروعات والفعاليات الدولية بالتعاون مع الشركات المتخصصة.