الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاختيار 2| تفاصيل جريمة "الارهابية" بحق 14 ضابطا وفرد شرطة ضحايا مذبحة كرداسة

صدى البلد

واصل مسلسل الاختيار2 عرض الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية في حق الشعب المصري في أعقاب عزل محمد مرسي من حكم البلاد.

وانتهت حلقة أمس من الاختيار2 بتحرك القوات لتنفيذ قرار فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة وظهور الشهيد العميد محمد عبد المنعم جبر مأمور مركز كرداسة الذي يؤدي دوره الفنان اشرف عبد الباقي.

وتعد مذبحة كرداسة ضمن أبشع الجرائم التي ارتكبت في حق الإنسانية.. جريمة ارتكبتها الجماعة الإرهابية في حق الشعب المصري والبلاد ردا علي  فض "احتلال" ميداني رابعة العدوية والنهضة حيث كشر الإرهابيون عن أنيابهم ووجهوا سلاحهم لأبناء وطنهم ولم يكتف أعوان الشيطان بقتل من دخلوا الميدان وإنما عاثوا في الأرض فسادا وحرقوا الكنائس واقتحموا الأقسام وقتلوا ضباطها بعد سحلهم لساعات ثم ألقوا بجثثهم في العشش والأراضي الزراعية، إنها مذبحة ضباط كرداسة عندما تحولت فجأة البدلة الميري إلي قطعة قماش بالية ممزقة ملقاة وسط الشارع وتحول مرتدوها إلي جثامين مسجاة علي وجهها تخفي ملامحها الدماء لا تستطيع تمييزها من عدة جثث ملقاة بجواره اصطفوا جميعا علي جدار مسجد سالت دماؤهم الطاهرة علي جدرانه النقية .. ضباط رفضوا الهروب من مقر خدمتهم بعدما طلبت الجماعات الإسلامية منهم إخلاءه لاتخاذه مقرا لهم كان خيارهم الاول الذود عن قسم الشرطة بأرواحهم فكانت النهاية جثثًا تم سحلها .. ذبحها .. التمثيل بها والقاؤها وسط الحقول والعشش في أقسي وأبشع مشاهد رصدتها كاميرات المشاهدين.

 

وقائع المجزرة في 14 أغسطس

 

ترجع أحداث تلك المجزرة طبقا لما انتهت اليه تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية برئاسة المستشار محمد اباظة رئيس النيابة الكلية انذاك الي 14 اغسطس من عام 2013عندما قام المتهم عبد السلام بشندى، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية بعقد اجتماع بمسكنه قبيل فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة بالجيزة ضم العديد من العناصر المتطرفة للإعداد لخطة مواجهة الدولة حال فض الاعتصامين، اتفقوا خلاله على الإجراءات الهجومية والتصعيدية ضد قوات الشرطة والمنشات العامة وعقب اتخاذ الدولة إجراءات فض الاعتصامين احتشد المتهمون ببلدتى كرداسة وناهيا واستخدموا مكبرات الصوت الخاصة بالمساجد فى تحريض الأهالى على التجمهر أمام مركز شرطة كرداسة لتخريبه وأعدوا السيارات والوسائل اللازمة لنقل المشاركين فى التجمهر ومن انضم اليهم من العناصر الاجرامية المسجلة ثم أغلقوا مداخل البلدة تحسبا لمواجهة قوات الأمن حتى الانتهاء من تخريب مركز الشرطة وقتل من فيه من الضباط والأفراد .

وتوصلت تحقيقات النيابة العامة إلى أن الجناة تمكنوا من تدبير الأسلحة النارية من البنادق الآلية والخرطوش والذخائر وقذائف صاروخية (آر بى جى) وعبوات السوائل الحارقة "المولوتوف" والأسلحة البيضاء والعصي وقطع حادة من الحجارة ولودر يستخدم فى أعمال الهدم، وتوجهوا صوب المركز وأطلقوا القذائف الصاروخية تجاه السيارة المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجى فقتلوا اثنين من أفراد الحراسة، وتمكنوا من اقتحام المركز وتهديد من فيه من رجال الشرطة بالأسلحة النارية والقذائف الصاروخية، والاستيلاء على الأسلحة الموجودة داخله ثم قاموا بالتعدى على القوات بطريقة وحشية، ثم أجبروهم بها على الخروج من مركز الشرطة واحتجزوهم داخل ورشة لإصلاح الدراجات بجوار المركز وتناوبوا الاعتداء عليهم وتصويرهم على هذه الحالة لإذلالهم ، ثم قام الإرهابى "محمد نصر الغزلانى" زعيم المتهمين باطلاق النيران بكثافة صوب هؤلاء الرهائن الذين حاول بعضهم الفكاك عبر الشارع السياحى فاعترضهم الجناة لمنعهم من الهرب وعاودوا الاعتداء عليهم بقسوة حتى قتلوا ثلاثة عشر ضابطا وفرد شرطة واستمر بعضهم فى إطلاق النار على جثامين الشهداء بعد وفاتهم، ثم استكمل المتهمون تنفيذ مخططهم الإرهابى بالتعدى على نائب مأمور المركز بالضرب المبرح وقطعوا شرايين يده اليسرى وعذبوه حتى قتلوه ثم حملوا جثمانه بسيارة أحدهم وجابوا بها شوارع البلدة مبتهجين بفعلتهم حتى ألقوها أمام بيت شخص سبق وأن وافته المنية فى أحداث العنف السابقة على الواقعة

كما توصلت تحقيقات النيابة العامة برئاسة المستشار محمد اباظة رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية حينها إلى أدلة قاطعة على تلك الجرائم تمثلت فى سبعة عشر مقطع مصور ظهر به العديد من المتهمين حال ارتكابهم الاعتداء على مركز الشرطة ومحاولة هدمة والتعدى على المجنى عليهم وحمل المهمات الشرطية التى تم نهبها من داخل المركز وأثبت تقرير اللجنة الفنية التى شكلتها النيابة العامة صحة تلك المشاهد وعدم تعرضها لأى تدخل أو تلاعب ، وقد أكد الشهود من أهالى البلدة صحة تلك المشاهد المصورة وتعرفوا على لعديد من الجناة الذين ظهرت صورهم حال ارتكابهم تلك المجزرة .

وتمكنت الشرطة من تنفيذ الأذون الصادرة من النيابة العامة لضبط المتهمين وتفتيش مساكنهم وضبط الأسلحة النارية التى استخدموها فى ارتكاب جرائمهم إذ بلغت عددا هائلا من البنادق الآلية والرشاشات والذخائر والمسدسات وأفرد الخرطوش والقنابل اليدوية وقنابل محلية الصنع معبأة بمسامير وقطع الحديد النارية وقاذف صاروخى "آر بي جى" بمنازل الجناة وضبط بنادق إطلاق الغاز وجهاز لاسلكى وقنابل غاز من مهمات الشرطة التى تم الاستيلاء عليها

وكذلك ضبط العديد من الدراجات النارية والسيارتين اللتين استخدمهما المتهمون فى نقل جثث المجنى عليهم وظهرت صورهم بالمقاطع المصورة والهواتف المحمولة التى سرقها المتهمون من المجنى عليهم بعد قتلهم وكذا كمية كبيرة من عقار الترامادول المخدر بمسكن أحد المتهمين

كما ثبت من معاينة النيابة العامة لمركز الشرطة وجود آثار إطلاق الأعيرة النارية بأبراج الحراسة الخارجية وبالسور الخاص به وداخله بكثافة وتخريبه واحتراق وتفحم محتوياته وسيارات الشرطة بالكامل ، وقامت النيابة العامة باستجواب المتهمين ومواجهتهم بتلك الأدلة المصورة وأقوال الشهود والمضبوطات وأسندت إليهم ارتكاب جرائم الإرهاب والقتل العمد والشروع فيه والتجمهر وتخريب المنشات العامة والسرقة وإحراز المفرقعات والأسلحة والذخائر والأسلحة البيضاء وتمكين المحبوسين بمركز الشرطة من الهرب ، وأمر النائب العام بإخلاء سبيل من لم يثبت تورطه فى ارتكاب تلك الأحداث وإحالة المتهمين المائة وثلاثة وأربعين المحبوسين احتياطيا إلى المحكمة الجنائية من ابرزهم المتهمة السيدة الوحيدة في القضية سامية شنن التي اعتدت علي الضباط بعد موتهم ب "الشبشب" واحمد عويس الذي قام بالتمثيل بجثمان الشهيد النقيب هشام شتا معاون مباحث كرداسة مع ضبط وإحضار خمسة وأربعين متهما هاربا وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية ابرزهم محمد نصر الغزلاني وعبد السلام بشندي واخرين.

 

مناظرة الجثامين الشهداء : شج رءوسهم بآلات حادة اظهرت الجماجم وألقوها بالعشش والأراضي الزراعية

 

كشفت تحقيقات النيابة العامة باشراف المستشار محمد عبد القادر المحامي العام الاول لنيابات شمال الجيزة الكلية آنذاك ان المجني عليهم من رجال الشرطة هم اللواء مصطفي الخطيب رئيس فرقة قطاع شمال الجيزة والعميد محمد جبر مامور مركز كرداسة ونائبه العقيد عامر عبد المقصود واللواء مصطفى الخطيب  والرائدين هشام شتا ومحمد فاروق معاوني المباحث بالاضافة الي المقدم ايهاب مرسي من قوات الامن المركزي التي كانت متواجدة لتامين مركز الشرطة فضلا عن قتل 3 مجندين وشرطي ومواطن من اهالي كرداسة .

وتبين من مناظرة الجثث التي اجراها كل من المستشارين شريف توفيق رئيس نيابة الدقي واحمد رفعت رئيس نيابة العجوزة وتامر الحديدي رئيس نيابة كرداسة بمعاونة المستشار احمد ناجي رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية -وقت وقوع الجريمة- ان حالة الجثث كانت سيئة للغاية وان جميعها تعرضت للسحل والجر علي الارض حيث قام المتهمون بالتمثيل بالجثث عن طريق جرها علي الارض وتمزيق اجزاء منها عقب انهاء حياتهم كما تبين ان الشهداء مصابين بطلقات نارية في مختلف انحاء الجسد بالاضافة الي طعنات وجروح قطعية في الرأس والصدر حيث ان الضرب بآلات حادة وشج في الرأس ادي لظهور اجزاء من جماجم المجني عليهم وكشفت التحقيقات التي اجراها احمد ناجي رئيس نيابة الحوادث انذاك ان اعدادا ضخمة من جماعة الاخوان  اشتركت في قتل المجني عليهم وانهم قاموا بسحلهم من مكاتبهم خارج قسم كرداسة وسط الشارع واستمر تعديهم عليهم لما يقرب من 3 ساعات مثلوا خلالها بجثثهم واضافت التحقيقات ان المتهمين منعوا تسليم الجثث للأهالي او الشرطة التي تعذر اقترابها منهم حيث تركوها وسط الشارع لفترة ثم ألقوا بها في عدد من "العشش" والاراضي الزراعية وتمكن الاهالي من العثور علي الجثث واخذها بعد انصراف المتهمين وقاموا بتسليمها الي المستشفيات التي نقلتهم الي مستشفي الشرطة بالعجوزة وتبين من مناظرة الجثث اصابتهم بطلقات نارية وجروح طعنية وقطعية وتبين اصابة رقيب شرطة بجروح وكدمات وعدم وجود طلقات نارية بجسده حيث ان المتهمين انهالوا عليه بالضرب بالشوم والاسلحة البيضاء حتي فارق الحياة .