الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هند صبري لـ صدى البلد: أتمنى أن يحقق "هجمة مرتدة" نفس أثر مسلسلات الجاسوسية القديمة.. وتأخير المسلسل عاما ونصف العام أفادنا

صدى البلد

الفنانة:

• المنصات خلقت منافسة قوية بين الممثلين.. وكنا بحاجة لضخ دماء جديدة للمهنة

• هذه طريقتي في التعامل مع انتقادات السوشيال ميديا.. وأفتقد لمة العيلة والجيران في رمضان 

• هذه صعوبات منافسة الأفلام المستقلة لـ"التجارية".. وأحرص على متابعة ردود الأفعال حول أعمالي عند عرضها

• خائفة من تقديم "البحث عن علا" ولكن متحمسة له.. والسينما في تونس تحتاج لتطوير كبير

 

 

تحدٍ جديد تخوضه الفنانة الكبيرة هند صبري هذا العام، بمشاركتها في مسلسل مأخوذ عن ملفات عصرية للمخابرات المصرية، يحمل اسم "هجمة مرتدة"، فكيف كانت تحضيرات الفنانة لهذا العمل، وبماذا استعانت لتجسد شخصية دينا أبو زيد، عميلة المخابرات، وما الصعوبات التي تعرضوا لها خاصة أن العمل تم تصويره في العديد من الدول خارج مصر، ومدى تأثير فيروس كورونا على العمل.

 

أسئلة كثيرة كانت حاضرة في حوار “صدى البلد” مع الفنانة هند صبري التي فتحت قلبها لنا وأجابت بكل صراحة وإلى نص الحوار..

 

في البداية.. كيف ترين مشاركتك في مسلسل مأخوذ من ملفات المخابرات المصرية؟

هذه النوعية من الأعمال اعتدنا أن تكون جذابة للجمهور، مثل "رأفت الهجان" و"دموع في عيون وقحة" - جمعة الشوان - فقد أثرت في المشاهدين وتركت بصمة في تاريخ الدراما العربية، وسعيدة بأنى جزء من عمل كبير كهذا، وشيء مهم أن يتواجد في مسيرة أي ممثل عمل فني يتناول الجاسوسية.

 

وماذا عن الأسباب التي حمستك للتواجد في العمل؟

تحمست كثيرًا للعمل لأنه سيجمعني بالفنان أحمد عز، فهو ممثل يطوّر نفسه، وأحترم ما يقدمه، وتفانيه في عمله، إلى جانب أن العمل من إخراج أحمد علاء الديب، المخرج السينمائي الكبير، في أول مسلسل تليفزيوني له، والحقيقة أن كل حلقة من هجمة مرتدة تعتبر فيلما مستقلا، والإنتاج قدم كل ما نريده ليخرج العمل على أكمل وجه.

 

 كيف رأيتِ العمل مع الفنان أحمد عز بعد غياب 20 عاما؟

سعيدة بالفعل للعمل معه، فنحن نستكمل المشوار بعد 20 عامًا، وكل منا عمل على تطوير نفسه أكثر، وهو صديق عزيز وزميل أعتز به، وكنا نعمل معًا بمنتهى الأريحية والزمالة.

 

وماذا عن أبرز الصعوبات التي واجهتك في العمل؟

واجهت الكثير من الصعوبات، منها التصوير على مدار عام ونصف العام، إذ كان من المفترض عرض المسلسل العام الماضي، لكن "كل تأخيرة وفيها خيرة"، و"رب ضارة نافعة". 

 

فالتأخير منحنا فرصة أكثر للتركيز على التفاصيل، والمؤلف باهر دويدار استغل الوقت في إعادة كتابة بعض الحلقات، وكان هناك تركيز أكثر من أحمد علاء، إلى جانب أن التصوير كان في وقت كورونا وكان علينا السفر كثيرًا لبلاد أوروبية وعربية، وتقديم مشاهد بها أكشن.

 

 

ما سبب توقف المسلسل فترة طويلة؟

أزمة كورونا التي منعت العالم كله من السفر والعمل، وكان لدينا الكثير من المشاهد المصورة بالخارج لذلك اضطررنا أن ننتظر. 

 

من وجهة نظرك ما الصعوبة الحقيقية في تجسيد عمل مخابراتي؟

الصعوبة الحقيقية أن يصدق الناس العمل وأن تقدم لهم الحقيقة مغلفة بقالب فني يجذبهم ويقنعهم.

 

كيف تم التحضير للشخصية.. وما الأدوات التي استعنتِ بها؟

جلسات عمل مع المخرج والمؤلف ووضعت تاريخا للشخصية كي أستطيع من خلاله تحديد كيفية تعاملي معها وقرأت كثيرا عن هذه الفترة وتمرنت كثيرا على الرياضات القتالية واللياقة البدنية.

 

هناك أعمال راسخة في أذهان الجمهور تتناول قصص الجاسوسية مثل رأفت الهجان.. فهل هذا جعلك تتخوفين من العمل؟

لم أشعر بالخوف، لأن "هجمة مرتدة" ملف معاصر، المسلسل لا يعيدنا لفترة زمنية بعيدة، لكنه يتناول أحداثا جديدة، أثرت في الناس، وهو أمر مختلف عن المسلسلات الأخرى المأخوذة من ملفات مر عليها زمن، وأتمنى أن نحقق نفس الأثر لدى الناس مثلما فعلت المسلسلات الكبيرة والعظيمة التي سبقتنا، ولا تزال تعيش حتى اليوم في وجدان كل مواطن عربي.

 

كيف ترين أهمية الأعمال الوطنية في تلك الفترة الصعبة؟

لها دور كبير جدا بالطبع لما تبثه من روح في نفوس الناس،  وتخلق حالة من الانتماء وتوعية للأجيال القادمة بحقيقة ما يحدث وما حدث.

 

وماذا عن مشاركتك في فيلم “كيرة والجن”؟

عالم مختلف من عوالم مروان حامد وأحمد مراد، ويرينا جانبا من ثورة ١٩١٩ لم نرَه من قبل، والفيلم يستحق الاهتمام به وأن يراه الجمهور، ويعرفوا كثيرا عن ما دار في تلك الفترة.

 

ما رأيك إذا عرض العمل على منصة إلكترونية؟

 أنا أرى أن المنصات نافذة جديدة لن تلغي النوافذ الأخرى، ولكنها تفتح سوقًا جديدًا، ومنحت فرصة العودة لأناس لا يعملون منذ زمن، وكذلك خلقت منافسة كبيرة بين الممثلين، ليس فقط نجوم الصف الأول، فهناك ممثلون لا يقلون أهمية عن نجوم الصف الأول، كذلك كنا بحاجة لضخ دماء جديدة وهذا ما تحقق بفضل المنصات، إذ خلقت حالة ازدهار في الإنتاج ولم يعد التفكير مقتصرا على المسلسلات الثلاثين حلقة فقط، فهناك أعمال تُقدم من 5 أو 6 حلقات، تُنفذ بشكل رائع وبصورة جيدة، بدلا من انتظار العرض في شهر رمضان المليء بالأعمال، وللأسف هناك أعمال رغم جودتها لا يراها أحد، بسبب المنافسة الشرسة بزيادة.

 

كيف تتعامل هند صبري مع الانتقادات؟

حسب الانتقادات في العادة أفكر فيها لو حقيقية أو في محلها أضعها في اعتباري ولو كانت لأغراض أخرى لا أركز فيها.

 

كيف توازن هند صبري بين عملها وحياتها الشخصية؟

أحاول قدر الإمكان أن أقوم بعمل موازنة بين العمل والحياة الشخصية وأعطى لكل منهما حقه دون تقصير.

 

ماذا عن طقوسك في موسم رمضان؟

نفس الطقوس التي كنت أعيشها في بيتي مع والدي ووالدتي، هي التي أعيشها الآن، وأشرك فيها بناتي، ولدي الكثير من الطقوس التي أحرص على القيام بها في رمضان، بينها أنني أحب التواجد في المنزل لا أحب أن يمتد التصوير لرمضان، وأحب الاهتمام بالسفرة وأن يكون منظرها جيدا، ورائحة الأكل والبخور والقرآن، والحمد لله، كل هذه الأمور لا أفتقدها، فقط أفتقد "لمة العيلة والجيران"، خاصة في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا، أعتقد أننا جميعا نفتقد التجمعات و"لمة رمضان".

 

هل تحرصين على متابعة أعمالك عند عرضها برمضان؟

بالطبع احب متابعتها ومتابعة ردود الفعل سواء من الجماهير أو النقاد 

 

ما مدى تأثرك بالشخصيات التي تجسدينها في أعمالك؟

تجربتي مع فيلم الفيل الأزرق جعلتني أشعر بمعنى كلمة تاثير الشخصية عليّ، فقبل ذلك، لم أكن أفهم هذا، وكان ينتهي الدور من داخلي بمجرد أن أنتهي من العمل، ولكن هذه المرة ظلت الشخصية معي.

 

متى من الممكن أن تنافس السينما المستقلة  الأفلام التجارية؟

الأمر صعب، لأن جمهور الأفلام التجارية أكبر بكثير من محبي السينما المستقلة، ولكن بدأ يكون هناك توازن ولو بسيط بينهما  فالآن أصبح هناك منصات إلكترونية كثيرة تنقل تلك التجارب، وتصنع أعمالا لجمهور مختلف عن محبي السينما التجارية وهذا قد يحدث طفرة فى مستوى الأعمال خلال الأعوام القادمة. 

 

لماذا تحتاج السينما التونسية دائما إلى دعم مشترك؟

هذا لركود السينما التونسية، فالصناعة عندنا تحتاج إلى تطوير كبير، فليس لدينا دور عرض، كما أننا نحارب منذ فترة طويلة لنقيم سينمات، ولكن لا فائدة، ونسبة صغيرة جدا من التونسيين هم من يقومون بمشاهدة الأفلام، وهذا لا يحقق رواجا للأعمال ولا مكسبا، فلذلك يجب أن نقدم الأفلام بدعم مشترك لكى يمكننا أن ننفذ أعمالنا والسينما التى نحبها، ولن تجد أى رواج تجاري وإقبال على الأفلام سوى فى مصر فقط. 

 

ماذا عن أعمالك الجديدة؟

 أحضر لـ"البحث عن علا" وهو ليس  بجزء ثان من مسلسل عايزة أتجوز، صحيح نقدم نفس الشخصية، لكن نتحدث كيف غيرتها السنين، مثلما تغيرنا جميعا، العمل مسلسل اجتماعي بامتياز نحاول من خلال شخصية علا رصد تغييرات اجتماعية، يمكن تكون طرأت في الـ10 سنوات الأخيرة، وبقدر خوفي من المجازفة متحمسة جدًا للعمل.