الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إعلان بايدن قرار الإنسحاب:

تفكك الجيش وعمليات إرهابية على قائمة الانتظار.. كوارث ما بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان

صدى البلد

"11 سبتمبر".. تاريخ سيذكره الاجيال للارهاب والسلام، ارتبط بحدث مأساوي ضرب الولايات المتحدة الامريكية في عام 2001 والذى اودي بحياة اكثر من 3 الاف امريكي في هجمات مفاجاة على مركز التجارة العالمي والبنتاغون والذي على إثرها أطلق ما يسمي بـ "الحرب ضد الارهاب" وتمكنت امريكا من غزو افغانستان في ذلك الحين.

وظلت الولايات المتحدة الأمريكية، مسيطرة على أفغانستان دولة وشعب حتى عام 2020 حيث وقعت الولايات المتحدة و"طالبان" في الدوحة أول اتفاق سلام بين الطرفين، ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد 14 شهرا، أي في مايو 2021، وإطلاق حوار أفغاني داخلي في الدوحة، بعد عقد صفقة مع الحكومة الأفغانية حول تبادل الأسرى

وجاءت الخطوات الفعلية للإنسحاب بتصريحات من الرئيس الأمريكي جو بايدن قائلا: حان الوقت لوضع حد لأطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في تاريخها، القوات الأمريكية وكذلك القوات التي ينشرها حلفاؤنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وشركاؤنا في العمليات ستكون خارج أفغانستان قبل أن نحيي الذكرى العشرين لهذا الهجوم الشنيع في 11 سبتمبر

وفي هذا الإطار، قال سعود الشرفات، عميد متقاعد من المخابرات الأردنية، ومؤسس ومدير مركز شُرُفات لدراسات وبحوث العولمة والإرهاب، إن الإنسحاب الأمريكي هذه المرة حقيقي خاصة بعد ٢٠ عام من التدخل الأمريكي وصلت الرحلة إلى نهايتها. 

وأضاف الشرفات في تصريحات خاصة لـ" صدى البلد"، الرئيس بايدن قرر وقف نزيف الأرواح والأموات في هذا البلد لافتا الي انه بالتزامن مع صدور هذا الإعلان؛ قدرت دراسة أمريكية صدرت عن جامعة براون أن الحرب المستمرة منذ عقدين في أفغانستان أسفرت عن مقتل 241 ألف شخص ، من بينهم أمريكيون ، وكلفت الولايات المتحدة 2.26 تريليون دولار حتى الآن.

وتابع سعود: "مشروع تكاليف الحرب" الذي نشر الدراسة ومقره في معهد واتسون التابع لجامعة براون ومركز باردي بجامعة بوسطن ، اشار في تقريره إلى أن التكلفة المالية تشمل العمليات الأفغانية والعمليات في باكستان المجاورة

*241 الف ضحية في 20 عام

وقال مدير المركز: يقدر مشروع تكاليف الحرب أيضًا أن 241 ألف شخص لقوا حتفهم كنتيجة مباشرة لهذه الحرب وهذا يشمل ما لا يقل عن 71344 مدنياً ؛  2442 من أفراد الخدمة الأمريكية ؛  78314 من الجيش والشرطة الأفغانية؛ و 84191 من مقاتلي المعارضة.

تابع سعود: هذه الأرقام المروعة دليل على تكاليف الحرب، أولاً للشعب الأفغاني، ثم على جنود وشعب الولايات المتحدة، وبغض النظر عن كافة الحسابات الاقتصادية لتكاليف الحرب والأمريكان مغرمون بحساب التكاليف الاقتصادية فإن الرئيس بايدن حسم أمره باتجاه الخروج من المستنقع الأفغاني وتركه للفواضى والخراب و-ربما-استخدامه من بعيد في المستقبل للضغط على روسيا والصين

*عمليات إرهابية منتظرة

وأضاف الشرفات: من المرجح أن تدخل أفغانستان في المزيد من الفوضى والعمليات الإرهابية خاصة وان تتصدر قائمة الدول على مؤشر الإرهاب العالمي منذ عقد من الزمن ولا يستبعد ان تعود طالبان لفرض سيطرتها على البلاد اذا لم تتلقى أفغانستان دعما من المجتمع الدولي.

*تفكك الجيش الأفغاني

وأشار الخبير الاردني الي ضعف الجيش الأفغاني قائلا: يعاني حتى بوجود الدعم الأمريكي والغربي له وبانسحاب الأمريكان فإنه سيعاني أكثر وربما يتفكك على المدى الطويل لمصلحة طالبان الصراع القبلي الاثني بين قبائل الطاجيك والاوزبك والاقليات الأخرى

وأكد سعود ان إيران ستستفيد من الانسحاب لوجستيا لكن تبقى هناك خشية من التطرف العنيف عند طالبان السلفية الجهادية ضد إيران الصفوية الفارسية