الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى تحريرها.. 800 مليار جنيه تغير وجه الحياة في سيناء

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تحتفل مصر اليوم بالذكرى الـ 39 لتحرير سيناء، تلك الأرض الطاهرة  ومعبر الأنبياء البقعة المقدسة التي طالما مثلت لمصر عمقا استراتيجيًا والتي تتمتع بمكانة راسخة في قلوب جميع المصريين، حيث سيظل يوم تحرير سيناء يجسد ذكرى خاصة في وجدان كل مصري، فملحمة استرداد الأرض تخطت كونها انتصارًا عسكريًا ودبلوماسيًا، بل امتدت لتصبح نموذجًا خالدًا لقهر اليأس والإحباط من أجل استرداد الكرامة عسكريًا وسياسيًا فلم تكن أبدا الحرب غاية مصر بل كان السلام هو الهدف الأسمى والغاية الكبرى.

 

ويحتفل المصريون في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام، بذكرى تحرير سيناء، فقد تم تحرير أرض الفيروز من الإحتلال الإسرائيلي في عام 1982، واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988 ، حيث قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي في احتلال سيناء كاملة بعد حرب يونيو عام 1967، ومن بعدها، انطلق الكفاح المسلح بين الجيش والشعب في حرب الاستنزاف، وأنتهى بالملحمة الكبرى في نصر أكتوبر 1973.

 

وبعد نصر أكتوبر، بدأت معركة أخرى، وهي «المعركة الدبلوماسية» بين مصر وإسرائيل، وكانت بدايتها المفاوضات للفصل بين القوات المصرية والإسرائيلية عام 1974 وعام 1975، ثم بعد ذلك مباحثات «كامب ديفيد»، التي أفضت إلى إطار السلام في الشرق الأوسط، وبعدها تم توقيع معاهدة السلام «المصرية – الإسرائيلية» عام 1979.

 

وتتميز سيناء بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، فلقد ضحى من أجلها آلاف المصريين لكي يحافظوا على أغلى بقعة في الوطن، ينظر إليها العدو بنظرة «المفترس»، نظرًا لموقعها الجغرافي والاستراتيجي، حيث أنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، هي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين الشرق والغرب.

 

والمعروف عن سيناء أنها البوابة الشرقية لمصر، وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها الوطني، وهي الآن البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برمالها الذهبية وجبالها الشامخة وشواطئها الساحرة ووديانها الخضراء وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها، و في باطن أرضها من «نفط و معادن»، فهي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين و تضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.

 

وفي الخامس والعشرين من إبريل عام 1982 قام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك برفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من إسرائيل، وكان هذا هو المشهد الأخير في سلسلة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.

 

تنمية سيناء
فور انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسا لجمهورية مصر العربية، وضع تنمية سيناء على رأس أولوياته ، نظرًا لأهميتها الإستراتيجية ، وعرفانًا من الدولة المصرية لأهالي سيناء وتضحياتهم المستمرة عبر التاريخ، وذلك بعد إن كان هناك عدم اهتمام كاف بتنميتها بالصورة الكاملة والكافية ، فالتنمية كانت مخصصة لبعض المناطق فقط، إضافة إلي عدم وجود تنوع حقيقي في مجالات التنمية المختلفة، وغياب فرص العمل والبنية التحتية، وعدم تواجد صناعات ومناطق وتجمعات سكنية وزراعية كافية في أغلب سيناء، حيث وضعت القيادة السياسية أكثر من 800 مليار جنيه لتنمية سيناء في الفترة من 2013 حتى 2022، نفذ أغلبها على أرض الواقع بشهادة أهالي سيناء.

 

ولكي تتحقق التنمية، كان لا بد من تطهير سيناء أولًا من البؤر الإرهابية والتكفيرية، الموجود في بعض المناطق المحدودة بها، لكي يتم بدء التنمية الحقيقية في الأرض المباركة، لكن ذلك لم يكن بالأمر السهل، فالدولة المصرية متمثلة في قواتها المسلحة وشرطتها المدنية، خاضت ولازالت تخوض معارك ضروس، ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية، منذ عام 2013 حتى الآن.

 

الأهمية الاستراتيجية لسيناء
تتميز سيناء بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، فلقد ضحى من أجلها آلاف المصريين لكي يحافظوا على أغلى بقعة في الوطن، ينظر إليها العدو بنظرة «المفترس»، نظرًا لموقعها الجغرافي والاستراتيجي، حيث أنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقراراته وحضارته، هي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين الشرق والغرب.

 

والمعروف عن سيناء أنها البوابة الشرقية لمصر، وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها الوطني، وهي الآن البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برمالها الذهبية وجبالها الشامخة وشواطئها الساحرة ووديانها الخضراء وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها، و في باطن أرضها من «نفط و معادن»، فهي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين و تضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.

 

التنمية في سيناء
إن التنمية هي السلاح الأهم للقضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، ليجري العمل بخطوات متسارعة لتعويض سيناء عن سنوات مضت، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة والاستثمارات في شتى القطاعات، وتأسيس سلسلة من المجتمعات العمرانية الجديدة المتكاملة، ومدها بشرايين الحياة عبر بناء جسور وأنفاق تربط البوابة الشرقية لمصر بمنطقة وادي النيل والدلتا، حتى يتم الاستغلال الأمثل لثروات ومقومات أرض الفيروز الاقتصادية وإعادة بناء الإنسان بها. 

 

فقد تم إنفاق أكثر من 650 مليار جنيه على مشروعات تنمية سيناء منذ عام 2014، بينما زادت الاستثمارات العامة الموجهة لسيناء خلال 8 سنوات، بنسبة 415%، حيث من المقرر أن تصل لـ 10.3 مليار جنيه عام 2021/2022، مقارنة بـ 8.3 مليار جنيه عام 2020/2021، و5.4 مليار جنيه عام 2019/2020، و3.4 مليار جنيه عام 2018/2019، و4.2 مليار جنيه عام 2017/2018، و6.3 مليار جنيه عام 2016/2017، و2.7مليار جنيه عام 2015/2016، و2 مليار جنيه عام 2014/2015.

 

تطوير الطرق والموانئ والبنية التحتية

وصل إجمالي الطرق التي تم إنشاؤها نحو 2400 كم، وأهمها إنشاء طريق مزدوج شرم الشيخ- نفق أحمد حمدي بطول 342 كم، في حين تم الانتهاء من تطوير طريق طابا- نويبع بطول 60 كم، وكذلك الانتهاء من تطوير المرحلتين الأولى والثانية من طريق دهب- نويبع بطول 50 كم، كما أنه جار العمل على تنفيذ عدد من مشروعات تطوير الطرق، أبرزها طريق وادي سعال - سانت كاترين‎ بطول 65 كم، وبنسبة تنفيذ تبلغ 93%، بالإضافة إلى أنه جار تطوير المرحلة الثالثة من طريق دهب- نويبع بطول 27 كم، وبنسبة تنفيذ تبلغ 61%.

 

كما تم إنشاء 4 أنفاق أسفل قناة السويس لربط سيناء بمدن القناة، بالإضافة إلى إنشاء 5 كباري عائمة أعلى القناة لتسهيل حركة عبور المواطنين والبضائع، فضلاً عن الانتهاء من حفر نفق الشهيد أحمد حمدي 2 لربط سيناء بكافة أنحاء الجمهورية، وبالنسبة للموانئ والمنافذ البرية،  تم تطوير ورفع كفاءة 6 موانئ، إلى جانب الانتهاء من تطوير منفذين بريين بمدينتي طابا ورفح.

 

المناطق الصناعية والاقتصادية

وجود 5 مناطق صناعية ببئر العبد ووسط سيناء وأبو زنيمة والمساعيد والقنطرة شرق، فضلاً عن إقامة منطقة صناعية جديدة بوسط سيناء على مساحة 78.4 ألف فدان، بالإضافة إلى أنه جار وضع خطة تنمية وتطوير للمنطقة الصناعية بأبو زنيمة بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، كما تم إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بما يساهم في تنمية سيناء، حيث تمتد المنطقة داخل 5 محافظات "بورسعيد – الإسماعيلية – السويس – شمال سيناء – جنوب سيناء"، وتشمل 6 موانئ بحرية "ميناء شرق بورسعيد، ميناء غرب بورسعيد، ميناء العريش، ميناء العين السخنة، ميناء الطور، ميناء الأدبية".

كما تضم 4 مناطق صناعية “منطقة شرق بورسعيد - منطقة شرق الإسماعيلية - منطقة القنطرة غرب - منطقة العين السخنة"، ووصل إجمالي حجم الاستثمارات داخل المنطقة لنحو 18 مليار دولار، وفرت 80 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.، كما تم إنشاء مصنع أسمنت بطاقة إنتاجية تبلغ 7 مليون طن سنوياً بالعريش، بالإضافة إلى إنشاء مصنع لتصنيع وتعبئة الأسماك بطاقة إنتاجية تبلغ 2500 طن سنوياً بالقنطرة شرق، وقد وفر مجمع مصانع الرخام بجفجافة، الذي تم إنشاؤه على مساحة 3 مليون م2 نحو 700 ألف فرصة عمل مباشرة.

 

المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر

افتتح أول مركز لخدمات المستثمرين بشرم الشيخ في مارس 2021، ليخدم أكثر من 1300 شركة فقد تم تمويل 8317 مشروعا من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بتكلفة بلغت نحو 469.3 مليون جنيه، كما تم تمويل 814 مشروعاً من المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك" بتكلفة بلغت 130.3 مليون جنيه، واستفاد 201 من أهالي شمال سيناء من مشروعات صندوق التنمية المحلية، التي بلغت تكلفتها نحو 1.8 مليون جنيه.

 

الكهرباء والاتصالات
وعن خدمات الكهرباء في سيناء زاد عدد المشتركين الذين تم توصيل التغذية الكهربائية لهم بنسبة 32.6%، ليصل إجمالي عدد المشتركين لنحو 258.7 ألف مشترك حتى مارس 2021، مقارنة بـ 195.1 ألف مشترك في يوليو 2014.، كما تم زيادة أطوال الخطوط الهوائية والكابلات الأرضية على الجهود المختلفة بنسبة 15.6%، ليصل الإجمالي إلى نحو 14.1 ألف كم حتى مارس 2021 مقارنة بـ 12.2 ألف كم في يوليو 2014.

وبلغت قيمة الاستثمارات في مشروعات الكهرباء نحو 10 مليار جنيه لتحقق بذلك فائضاً يتجاوز 25% حتى أكتوبر 2020، بينما يجري إنفاق 5 مليارات جنيه على استثمارات بقطاع الكهرباء، في حين تم إنفاق مليار جنيه لتطوير شبكات توزيع الكهرباء بقطاع شمال سيناء و700 مليون جنيه لقطاع جنوب سيناء التابع لشركة القناة.

وعن جهود دعم خدمات الاتصالات بسيناء، تم ربط 549 جهة من إجمالي 703 جهات في إطار منظومة التحول الرقمي بمعدلات إنجاز تبلغ 78%، بالإضافة إلى اعتماد الإصدار الأول لتطبيق الهواتف الذكية لمحافظة جنوب سيناء في إطار التحول الرقمي.

 

تحلية المياه والصرف الصحي وآبار 
وعلى صعيد قطاعي الصرف الصحي ومياه الشرب في سيناء، تم إنشاء محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، والتي تعد أكبر محطة معالجة بالعالم، بتكلفة استثمارية بلغت نحو مليار دولار، وإجمالي طاقة إنتاجية مستهدفة تبلغ 5.6 مليون م3/يوم، هذا إلى جانب مشروع محطة معالجة مياه مصرف المحسمة، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 3.5 مليار جنيه، وإجمالي طاقة إنتاجية تبلغ مليون م3/يوم، وكذلك إنشاء محطة تحلية بمدينة الطور بتكلفة تبلغ 550 مليون جنيه، وإجمالي طاقة إنتاجية تبلغ 30 ألف م3/يوم، هذا وقد بلغت تكلفة تنفيذ 10 مشروعات صرف صحي بسيناء 1.8 مليار جنيه، في حين تم تنفيذ مشروع صرف صحي متكامل بمدينة طور سيناء، وإضافة 48.6 مليون م3/سنة طاقة إنتاجية من محطات التحلية بسيناء.

كما تم تنفيذ 39 محطة تحلية، بواقع 24 محطة تحلية مياه البحر، و15 محطة تحلية مياه الآبار، علماً بأن تكلفة مشروع تطوير منظومة مياه الشرب بمدينة العريش بلغت نحو 42.5 مليون دولار.

 

الإسكان

وفيما يخص جهود توفير سكن ملائم لأهالي سيناء، فقد تم إنشاء نحو 47 ألف وحدة سكنية حتى أكتوبر 2020، بالإضافة إلى إنشاء 2794 منزلاً بدوياً، جاء ذلك بالتزامن مع تطوير المناطق غير الآمنة حيث تم تنفيذ 2674 وحدة سكنية بجنوب سيناء بمناطق “الرويسات بشرم الشيخ- وادي البيضا بدهب- الحي الأول بأبو زنيمة- المزينة بنويبع"، وكذلك جار تنفيذ 412 وحدة سكنية بجنوب سيناء بمنطقتي الجبيل بالطور والطرابين بنويبع. 

وبالنسبة للمدن الجديدة، هناك مدينة الإسماعيلية الجديدة والتي تشمل نحو 52 ألف وحدة سكنية، ومدينة سلام مصر "شرق بورسعيد"، التي تشمل 4340 وحدة سكنية و4889 وحدة سكنية بالمنطقة السياحية، ومدينة رفح الجديدة التي تشمل نحو 10 آلاف وحدة سكنية و400 بيت بدوي، ومدينة بئر العبد الجديدة التي تشمل نحو 16.6 ألف وحدة سكنية.

 

قطاع الزراعة والري والثروة السمكية 

زللدولة جهود كبيرة في دعم قطاعي الزراعة والري بسيناء، فقد تم العمل على توفير أراض صالحة للزراعة، حيث تم إنشاء 18 تجمعاً تنموياً متكاملاً بإجمالي مستفيدين بلغ 2122 مستفيداً، بينما من المخطط إنشاء 8 تجمعات تنموية أخرى. 

وفي سياق متصل، تم استصلاح 275 ألف فدان من إجمالي 400 ألف فدان بمشروع تنمية سيناء بتكلفة 5 مليار جنيه، بينما من المقرر أن يتم استصلاح 600 ألف فدان بوصول المياه إليها بعد الانتهاء من محطة معالجة مياه بحر البقر في يونيو 2021، فضلاً عن أنه سيتم استزراع ما بين 70 إلى 100 ألف فدان وريها عبر سحارة سرابيوم، من خلال نقل مياه النيل إلى سيناء من أسفل قناة السويس، وهي تعد أكبر مشروع مائي ينفذ في منطقة الشرق الأوسط.

وتم حفر 453 بئراً بسيناء بتكلفة 4 مليار جنيه حتى أكتوبر 2020، في حين تم صرف 61.3 مليون جنيه لتطوير وتنمية 10 قرى بسيناء، وبلغت تكلفة تنفيذ مشروع توفير المياه لتطوير منظومة الزراعة ما بين 13 إلى 15 تجمعاً تنموياً نحو 170 مليون دولار بنسبة تنفيذ بلغت 82%.

كما أن هناك جهود دعم الثروة السمكية بسيناء، حيث تم تنفيذ 5907 أحواض سمكية ضمن مشروع الاستزراع السمكي حتى أكتوبر 2020، بالإضافة إلى أنه جار العمل على إنشاء 8 قرى للصيادين بإجمالي تكلفة 3.5 مليار جنيه، فضلاً عن تطوير بحيرة البردويل بشمال سيناء بتكلفة تبلغ 120 مليون جنيه.

وبالنسبة لحماية سيناء من أخطار السيول، فقد بلغت تكلفة المرحلة الأولى من مشروع حماية طابا من أخطار السيول 50 مليون جنيه، كما بلغت تكلفة تنفيذ بحيرة وحاجز خلفها بمدينة دهب، بسعة 100 ألف م3، 6 ملايين جنيه، وذلك لحماية منطقة العصلة السكنية.

 

السياحة والآثار والطيران في سيناء
وكان لجهود الدولة في التنمية السياحية والأثرية في سيناء كبير جدا، حيث بلغت تكلفة مشروع افتتاح متحف شرم الشيخ في أكتوبر 2020 ، 812 مليون جنيه، بالإضافة إلى تطوير وإعادة تأهيل حديقة السلام النباتية بمدينة شرم الشيخ ومحميات سانت كاترين كتطوير مسار جبل موسى، كما خصصت وزارة السياحة 41 مليون جنيه لصالح مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة الذي يبدأ من سيناء، وتم إطلاق مشروع "التجلي الأعظم" بسانت كاترين، والذي يهدف لإنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس.

وبشأن المشروعات الجاري تنفيذها بقطاع الآثار بجنوب سيناء خلال عام 2020/2021 ،  جار استكمال تطوير المتاحف الأثرية والإقليمية بتكلفة بلغت نحو 302 مليون جنيه، في حين بلغت تكلفة استكمال حفائر الآثار المصرية والإسلامية والقبطية نحو 12.5 مليون جنيه، بينما بلغت تكلفة استكمال ترميم الآثار المصرية نحو 4.4 مليون جنيه.
وفيما يتعلق بقطاع الطيران تم إنشاء مطار البردويل الذي تبلغ سعته الاستيعابية 300 راكب/ساعة، في حين تبلغ مساحته 320 ألف م2، بالإضافة إلى تطوير مطار سانت كاترين لتبلغ سعته الاستيعابية 600 راكب /ساعة، مقارنة بـ 80 راكبا حالياً، حيث تبلغ مساحة المطار الحالية 2 مليون م2.

 

التعليم في سيناء
فيما يتعلق بالتعليم والثقافة قد تم إنشاء وتطوير 131 مدرسة تضم 1300 فصل، بالإضافة إلى أنه تم مد كابلات الفايبر لـ 39 مدرسة ثانوية، وجار مد الكابلات لـ 7 مدارس أخرى، وكذلك تم توزيع 4565 جهاز تابلت على طلاب المرحلة الثانوية وفي الإطار ذاته، تم إنشاء مدرستين يابانيتين بمدينتي الطور وشرم الشيخ، وجار إنشاء مدرسة أخرى في شمال سيناء، فضلاً عن أنه تم تنفيذ 23 مدرسة صناعية و8 مدارس زراعية و15 مدرسة تجارية و4 مدارس فندقية.

ومن المقرر إنشاء أول مجمع للتعليم الفني في مصر بوسط سيناء، بينما تم وضع حجر الأساس لفرع جامعة السويس بمدينة الطور في مارس 2021، كما تم بدء الدراسة بجامعة الملك سلمان في عام 2020/2021، والتي تضم 3 أفرع بمدن شرم الشيخ والطور ورأس سدر.

وبلغت التكلفة التقديرية لإنشاء أول مستشفى جامعي تعليمي بمدينة الطور تتراوح ما بين 250 لـ 500 مليون جنيه، هذا ويبلغ إجمالي عدد المواقع الثقافية التي تم تطويرها بسيناء 26 موقعاً، وذلك خلال الفترة من 2016 لـ 2021، أبرزها تطوير قصر ثقافة العريش وافتتاحه بعد إغلاق استمر لأكثر من 10 سنوات.

 

الرعاية الصحية والطبية
وعن جهود توفير الرعاية الصحية لأهالي سيناء، تم إنشاء وتطوير 13 مستشفى و42 وحدة صحية حتى أكتوبر 2020، بالإضافة إلى إنشاء مخزن استراتيجي للأدوية بمدينة العريش، كذلك تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة جنوب سيناء، حيث تشمل المنظومة 7 مستشفيات و24 وحدة ومركزاً طبياً، وقد تم تسجيل 92.8 ألف مواطن بالمنظومة بنسبة 88.5% من سكان المحافظة.

 

الشباب والرياضة
تم إنشاء 60 ملعباً خماسياً داخل المدن والتجمعات البدوية ومراكز الشباب، وتم تطوير 30 مركزاً للشباب، هذا وبلغت تكلفة إنشاء المدينة الرياضية والشبابية بشرم الشيخ نحو 317.5 مليون جنيه، بينما وصلت تكلفة إنشاء صالة العريش نحو 92 مليون جنيه، يأتي ذلك في حين بلغت تكلفة إنشاء الصالة المغطاة بشرم الشيخ نحو 55 مليون جنيه، بينما بلغت تكلفة تطوير ستاد الطور بجنوب سيناء نحو 10.5 مليون جنيه، وبلغت تكلفة إنشاء مضمار الهجن الدولي (لسباق الجمال) نحو 5 مليون جنيه.

الحماية الاجتماعية

وبشأن جهود تحقيق الحماية الاجتماعية لأهالي سيناء، وصل عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة إلى 18.1 ألف أسرة مستفيدة حتى مارس 2021 بإجمالي دعم نقدي موجه للمستفيدين بلغت قيمته نحو 181.1 مليون جنيه، وبالنسبة لمنظومة التموين والخبز في سيناء،  وصل عدد المستفيدين من نقاط صرف الخبز إلى نحو 213.5 ألف مستفيد، وعدد المستفيدين من البطاقات التموينية إلى نحو 338.9 ألف مستفيد، وذلك حتى مارس 2021، في حين تم صرف 11 مليون جنيه خلال المبادرة الرئاسية لدعم العمالة غير المنتظمة المتضررة من أزمة كورونا، واستفاد من المبادرة خلال المرحلتين الأولى والثانية نحو 22 ألف مستفيد.

وفي سياق الحماية الاجتماعية أيضاً، تم سليم 2284 بطاقة خدمات متكاملة لذوي الإعاقة، كما تم تخصيص7 مكاتب تأهيل لذوي الإعاقة، وتم صرف 4.1 مليار جنيه كتعويضات لأهالي شمال سيناء عن المواجهات الأمنية لمكافحة الإرهاب خلال الفترة من أكتوبر 2015 حتى مارس 2021.