مدير مركز المرأة للإرشاد: الدراما يجب أن تكون أسلوبا تربويا متكاملا

الدراما الرمضانية من أهم ما يتلقاه المتفرج طوال العام، ولأن الأطفال هم الأكثر تأثرا يجب مراعاة بعض المعايير التى تحافظ على الأطفال وصحتهم النفسية وأخلاقهم ، وقد تضمنت مسلسلات هذا العام بعض المشاهد التى كانت خارجة عن هذه المعايير آخرهم مشهد تغسيل وتكفين طفلة قد أصدر بسببه المجلس القومي للطفولة والأمومة بيان يستنكره.

وعن ذلك قال المحامى رضا الدنبوقى، مدير مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية إنه يجب عند معالجة الدراما والاعتماد على منهج التفاعل والمشاركة بين المؤدي والمتلقي بهدف مساعدة الأطفال إلى تطوير حرية التعبير بالجسد والأحاسيس والمهارات اللغوية والسلوكية وزيادة الثقة بالنفس وتنمية الوعي والفهم الذاتي.

وأضاف "الدنبوقى" فى تصريح خاص لـ"صدى البلد" يجب أن تكون الدراما أسلوبًا تربويًا متكاملًا ويجب ألا تتضمن ألفاظا تعد تحرشًا أو تصرفًا ينطوي علي مضايقات جنسية.

وأشار مدير مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية كما أنه من الضرورى أن تحترم الدراما المرأة وألا تقوم بالترويج لها وكأنها سلعة لكي ينشئ جيل يحترم المرأة ويقدرها ويتفهم دورها في المجتمع وكونها شريكا أصيلا ورئيسيا في الحياة العامة.

ونوه أن الدراما يجب أن تعالج قضايا مثل الصحة الإنجابية والجنسية وقضايا مثل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والحرمان من الميراث والمساواة بين الجنسين وتمكين النساء من مواقع صنع القرار ومنصات القضاء بما فيها النيابة العامة ومجلس الدولة.

القانون يمنع انتهاك حقوق الطفل

وأكد أهمية البعد عن ما يمثل انتهاكا للطفولة وتعريض حياة الأطفال للخطر باستغلالهم جنسيا أو إشراكهم في أعمال درامية تعد نوعا من الإستغلال الإقتصادي أو التجاري وفق نص المادة ٢٩١ و المادة ٩٦ وكذلك المادة ٨٩ من قانون الطفل رقم ١٢ لسنة ٩٦ بإشراكه في أعمال تزين له السلوكيات الخاطئة أو تشجعه علي الإنحراف ويجب الوضع في الحسبان سنه ودرجة نضجه وقدراته المتطورة وفق إعلان جنيف لحقوق الطفل لعام ١٩٣٤ وكذلك المادة ١٠ من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما يضمن بتنشئتهم في بيئة صحية لا يتعرضوا فيها للخطر بما فيها المشاركة في أعمال درامية قد تؤزيهم أو تعد استغلالا يعرضهم لأي مخاطر.