الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العراق يعيش أصعب فترات كورونا.. مصابون وضحايا بالآلاف يوميًا.. ومستشفيات تئن تحت ضربات الوباء.. وحادثة مشفى ابن الخطيب تكمل المأساة

من داخل أروقة المشفى
من داخل أروقة المشفى المحترقة
  • رئيس الوزراء العراقي  يفصل المسؤولين المباشرين عن الحادثة
  • الحريق قتل العشرات من المرضى وذويهم
  • مسئولون: سبب الحادثة وجود حاويات أكسجين معيبة انفجرت في وحدة العناية المركزة

 

 
يعيش العراق حالة من الحزن الشديد بعد فقد العشرات لأرواحهم إثر انفجار هائل بإحدى مستشفيات العاصمة بغداد، ما استدعى إدانة فورية من رئيس الوزراء، ودعوة لتحقيق حاسم لمعرفة أسباب  الحادثة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

 

من داخل مستشفى ابن الخطيب

قالت وزارة الداخلية العراقية اليوم، الأحد، إن ما لا يقل عن 82 شخصاً قتلوا وأصيب 110 آخرون، إثر حريق شب في وحدة مكافحة فيروس كورونا في مستشفى ابن الخطيب بالعاصمة العراقية بغداد.

 

ووفقًا للجنة حقوق الإنسان شبه الرسمية المستقلة، كان ما لا يقل عن 28 شخصًا ممن لقوا حتفهم يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي التي تكافح فيروس كورونا.

 

وألقت الحكومة باللوم على إهمال سلطات المستشفى في الحريق الذي اندلع في البداية بسبب انفجار خزان أكسجين، ما أدى إلى انفجارات في وحدات العناية المركزة.

 

داخل أروقة المشفى المحترق

 

وصرح مسئول في الدفاع المدني بأن "غالبية الضحايا ماتوا لأنهم اضطروا إلى تحريكهم وخلعهم عن أجهزة التنفس الصناعي بينما اختنق الآخرون بسبب الدخان".

 

وقال عامل في مستشفى إن الحريق اندلع في منتصف الليل حيث كان العشرات من الأقارب بجانب أسرة مرضى كوفيد، وانتشرت النيران على عدة طوابق.

 

ووفقًا لبعض شهادات الشهود، فقد قام بعض الأشخاص بالقفز من النوافذ للفرار من النيران.

 

وقال شاهد آخر يدعى أحمد زكي: "انتشر الحريق كالوقود، أخذت أختي إلى الأسفل ومنه عدت وصعدت مرة أخرى إلى الطابق الأخير الذي لم يحترق".

 

وأضاف زكي: "كان الجو خانقًا لأختي البالغة من العمر 19 عاما وكادت تختنق وتوشك على الموت".

 

وقال: "حملتها على كتفي وركضت على الأرض. كان الناس يقفزون، سقط الأطباء على السيارات، كان الجميع يقفزون".

 

وقالت وزارة الصحة إنه تم إنقاذ 200 شخص على الأقل من الحريق.

 

الكاظمي

بعد فترة وجيزة من الحريق، أقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مسئولي الصحة الرئيسيين عن الحادثة ومن تقع ضمن دائرتهم، بمن فيهم مدير عام دائرة صحة بغداد في منطقة الرصافة، حيث يقع المستشفى، ومدير مستشفى ابن الخطيب ومديرها للهندسة والصيانة.

 

وقال إن "التقصير في مثل هذه الأمور ليس خطأ ، بل جريمة يجب أن تتحمل مسؤوليتها جميع الأطراف المهملة".

 

وأمر بإجراء تحقيق فوري حول الحادث.

 

ويسجل العراق أكبر عدد من الإصابات بفيروس كورونا في العالم العربي ، بإجمالي 1025288 حالة مسجلة منذ بداية الوباء في فبراير 2020.

 

وتنهار المستشفيات في البلاد بعد عقود من الصراع وضعف الاستثمار، حيث أبلغ الكثيرون عن ندرة الأدوية والأسرة، وهو ما تجلى في  مستشفى ابن الخطيب، الذي كان المكان المخصص لحجز حالات COVID الشديدة الأعراض.

 

الحادثة هزت العراق

هرع رجال الإطفاء لوقف ألسنة اللهب التي اندلعت في الطابق الثاني من المستشفى، ونقلت سيارات الإسعاف عشرات الجرحى.


وتأتي الحادثة في الوقت الذي يصارع العراق موجة ثانية حادة من جائحة فيروس كورونا.

 

يبلغ متوسط ​​حالات الإصابة بالفيروس يوميًا حوالي 8000 حالة، وهو أعلى معدل منذ أن بدأ العراق تسجيل معدلات الإصابة في أوائل العام الماضي.

 

 توفي ما لا يقل عن 15200 شخص بسبب فيروس كورونا في العراق من بين ما لا يقل عن 100000 حالة مؤكدة.

 

وأعربت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جانين هينيس بلاسخارت عن "الصدمة والألم" بشأن الحادث في بيان ودعت إلى اتخاذ تدابير حماية أقوى في المستشفيات.