EN 
أقيم صباح اليوم، حفل توزيع جوائز الأوسكار في نسخته الـ 93، بعد تأجيل لمدة شهرين بسبب جائحة كورونا التي رغم كل المحاولات أثرت شكلا ومضمونا على الحفل السنوي.
خلال أقل من 3 ساعات احتفى من تمكن من حضور ليلة الأوسكار المشهودة بصناع الأفلام والأعمال المطروحة في زمن الوباء، التي تحمل كل منها رسالة اجتماعية معينة ضد العنصرية والاضطهاد وإيذاء الآخرين بشكل عام.
تفوق فيلم Nomadland
بدأ الحفل بكلمة للمخرجة والممثلة ريجينا كينج التي حيت صناع الأعمال ثم أعلنت أول فوز في الليلة المنتظرة وكان من نصيب الممثلة والمخرجة الإنجليزية إيميرالد فينيل التي نالت جائزة أفضل سيناريو أصلي عن فيلمها Promising Young Woman.
ظهرت إيميرالد فينيل وهي بفستان حمل أظهر اقتراب موعد ولادتها وكانت تغمرها الفرحة لحصولها على هذه الجائزة في تجربتها الأولى للكتابة والإخراج، وشكرت زوجها وعائلتها على دعمها طوال الوقت.
كانت ليلة الأوسكار عظيمة على العديد من صناع الأعمال خاصة فريق عمل فيلم Nomadland الذي حصد جائزة أفضل فيلم سينمائي لعام 2021، فيما نالت بطلته فرانسيس مكدورماند جائزة أفضل ممثلة وكلوي تشاو أفضل مخرج ودخلت التاريخ كثاني سيدة تحصد هذه الجائزة والأولى من آسيا.
بعض الجوائز كانت مفاجئة من أبرزها فوز السير أنتوني هوبكينز على تشادويك بوسمان في قائمة أفضل ممثل في دور رئيسي، عن فيلم The Father الذي نال أيضا جائزة أفضل سيناريو معدل.
لكن البعض الآخر جاء موافقا للتوقعات منها فوز دانيال كالويا بجائزة أفضل ممثل مساعد، يون يوه جونج بطلة فيلم Minari التي نالت جائزة أفضل ممثلة مساعدة وعبرت عن سعادته بهذه الجائزة لكن سعادتها الأكبر كانت بتسليم براد بيت التكريم لها.
كان صناع فيلم الرسوم المتحركة Soul أيضا على موعد مع السعادة في ليلة الأوسكار بعدما نال فيلمهم جائزتي أفضل فيلم رسوم أنميشن، وأفضل موسيقى تصويرية.
The Father مفاجأة حفل الأوسكار
حقق فيلم The Father فوزا غير متوقعا وحصد مخرجه فلوريان زيلر جائزة أفضل سيناريو مقتبس أو معدل بالمناصفة مع زميله كريستوفر هامبتون.
بعض الجوائز جاءت مطابقة تماما لتوقعات ما قبل الحفل منها أفضل فيلم وثائقي التي ذهبت إلى My Octopus Teacher، وأفضل فيلم دولي الذي سيطر على موسم الجوائز ونال إعجاب الجميع Another Round.
لم تكن الليلة موفقة لصناع فيلم نتفليكس الشهير Ma Rainey's Black Bottom، وحصد جائزة واحدة فقط هي أفضل مكياج وتصفيف شعر، فيما أنصف المنصة الإلكترونية فيلمها الآخر Mank ونال جائزتي أفضل تصميم إنتاج وأفضل تصوير سينمائي بعدما كان مرشحا لنيل 10 جوائز.
أيضا صناع الفيلم الذي كان ينافس على قائمة أفضل عمل سينمائي هذا العام عادوا إلى منازلهم بغنيمة ليست هينة، وهو فيلم Sound of Metal الذي فاز بجائزتي أفضل مونتاج وصوت.
أنسب العديد من النجوم الفضل إلى الشخصيات التي جسدوها في أعمالهم وأهدوهم فوزهم بجوائز الأوسكار على رأسهم دانيال كالويا الذي حرص على ذكر الشخصية التي جسدها في فيلم Judas and the Black Messiah فريد هامبتون وشكره على رحلته التي قطعه معه في هذا العمل.
دعا جميع النجوم في كلماتهم إلى استمرار السعي والعمل لتقديم أعمال مختلفة للسينما العالمية، ومحاولة إحداث تغيير عالمي بما يقدمونه على شاشة السينما.
