الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليمن السعيد .. هل كان سعيداً .. سر التسمية

اليمن السعيد
اليمن السعيد

دائماً ما تتردد على أسماعنا عبارة شهيرة عن جمهورية اليمن وهي "اليمن السعيد"، تلك الدولة التي لها تاريخ ضارب بجذوره ومن أكبر الدول العربية وأقدمها من حيث العراقة والتاريخ . 

 

ويذكر التاريخ دائماً فترة حكم الملكة بلقيس ملكة سبأ لليمن واتخاذها منه مقراً لها، فضلاً عن ذكرها في القرآن الكريم في سورة النمل والتي ارتبطت بقصة مع النبي سليمان . 

 

 وارتبط اسم  اليمن في أغلب المحافل  بوصف اليمن السعيد، مما دفع البعض إلى البحث عن التسمية، وبالعودة إلى البحث في التاريخ عن معني اليمن أولا قبل الوصف يشير التاريخ في صفحاته إلى أن اليمن مقصود به ً قطعا أرض الجنوب، جنوب أسيا ً تحديدا أو جنوب شبه الجزيرة العربية، والمرادف لذلك المصطلح هو عبارة عن بلاد أخرى، وهو أرض الشمال أو أرض الشام  أو  شيء واحد، وهو الوقوع على يمين الكعبة. 

 

وبالرغم أن اليمن يعيش حالياً كارثة إنسانية ومأساوية ويشهد حروبا ضروس مع ميليشيا الحوثي الإرهابية التي تنفذ عمليات قتل وأسر وتهجير بكل وحشية أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي ويعيش الشعب اليمني مأساة حقيقية إلا أن صفة السعيد مازالت ترافقه رغم كل المعاناة التي ترفضها القوانين والمواثيق والأعراف الدولية . ُ 

 

سر تسميته بالسعيد 

 

يعود سر التسمية إلى القائد الأسكندر المقدوني الذي أطلق هذا الاسم على اليمن لأنه فشل وعجز ويئس من غزوها، وكان الرومان يسمونها (العربية السعيدة) - وكذا أسماها (فون هافن) المؤرِّخ العالمي في رسائله بالفرنسية, ويقول «كوركيل هانسن»: «كل شيء حتى ذلك الوقت كان يدل على أن أرض اليمن تهاون الكثيرون في اكتشافها لأول مرة في تاريخها هي حقاً (أرض السعادة على وجه الأرض)».

 

لقد تجاوزت صنعاء عاصمة اليمن السعيد كل توقعاتهم.. فصنعاء حقاً بجانب عدن - وأب - ويافع وبقية المدن اليمنية تتمتع بأجواء مريحة وصحية جعلتها بالفعل جنة الدنيا على الأرض وأكثر من ذلك. 

ويقال إن اليمن سميت بالسعيد لأنها كانت وما زالت البلد الغني الوحيد، وهي بجانب هذه السعادة هي أرض الأحلام والآمال والطموحات والشعر والأدب والرومانسية والحضارة والتراث والتاريخ المجيد.