EN 
شن عبد الله حاج صادقي، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في الحرس الثوري الإيراني هجوماً ضارياً على وزير الخارجية محمد جواد ظريف بسببب تصريحاته المسربة والتي هاجم خلالها قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري.
وقال صادقي لوكالة أنباء الحرس الثوري إن قاسم سليماني لم يكن "مجاهداً فحسب، بل كان دبلوماسيا متمرسًا ربط العديد من القادة به ومنطقه الصلب جعله شخصية عابرة للطوائف، لكن هذه النزعة العابرة للطائفية لم تؤثر أبدًا على روحه الثورية، وحتى أعدءه احترموا هذه الشخصية البارزة".
ووصف صادقي تصريحات ظريف بأنها اتعهامات كاذبة وباطلة.
وكذّب صادقي ظريف بشأن ادعائه أن التسريبات لم تكن مقصودة، وقال:"تسريبات ظريف مقصودة ولن ننسى ما قاله".
وكان المرشد علي خامنئي هاجم ظريف بسبب التصريحات المسربة له، التي انتقد فيها السيطرة العسكرية على الحكم في إيران وتدخل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في عمله.
وقال خامنئي في خطاب له إن بعضاً مما أدلى به ظريف يشكل خطأ كبيراً. وأن "سياسات البلاد تتشكل من خطط اقتصادية، عسكرية، اجتماعية، علمية، وثقافية، بما فيها العلاقات الخارجية والدبلوماسية".
واعتبر أن كلام ظريف أن "جزءا واحدا ينفي الآخر أو أن الآخر يعارض هذا، ليس له معنى. هذا خطأ كبير يجب ألا يرتكبه مسؤول في الجمهورية الإسلامية".
وأضاف من دون أن يذكر ظريف بالاسم "سمعنا تعليقات من بعض مسؤولي البلاد كانت سببا للمفاجأة والأسف. سمعنا أن وسائل إعلام معادية للجمهورية الإسلامية نشرت أيضا هذه التعليقات. من المؤسف أن نسمع هذا".
وأصدر ظريف بيانا عبر حسابه على "إنستجرام" عقب خطاب خامنئي قال فيه: "طالما اعتقدت أنه من أجل تناسق هذه الحدود والبيئة الإلهية، يجب أن تكون السياسة الخارجية موضوع انسجام وتماسك وطني وأن تتم إدارتها وتوجيهها من أعلى مستوى".
وأضاف:"متابعة آراء وقرارات القيادة ضرورة لا يمكن إنكارها للسياسة الخارجية، أنا آسف جدا أن بعض الآراء الشخصية، التي تم التعبير عنها فقط من أجل النقل الصادق للتجربة وبدون نية النشر، تم نشرها واستغلالها بشكل انتقائي".
واختتم ظريف تدوينته بالاعتذار للقيادة الإيرانية: "آمل أن أتمكن أنا وزملائي من العمل مع الخدم الآخرين في التنفيذ الكامل لأوامر وتوجيهات المرشد الأعلى من أجل تقدم إيران العزيزة".
