الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مركز الأزهر: الخيانة الزوجية بكل صورها جريمة لا مبرر لها مطلقا

مركز الأزهر العالمي
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن رمضان هو شهر العبادة، والتضحية والبطولة، والتربية الإيمانية والخلقية، والزواج في الإسلام منظومة راقية مُتكاملة تحفظ حقوق الرّجل والمرأة والطّفل، وإفساد هذه المنظومة يؤذن بفساد المُجتمعات.


وأوضح المركز الأزهر عبر صفحته الرسمية على فيس بوك أن زواج المسلمة من غير المسلم باطل، والزَّوجان هما ركنا الأسرة، وعلاقتهما علاقة سَكَنٍ مُقدَّسة، ولا يجوز تفريط أحدهما في حقوق صاحبه. 
 

وأشار المركز إلى أن الخيانة الزوجية بكل صورها جريمة لا مبرر لها مطلقا، بل تبريرها جريمة كذلك، وإفسادُ أحد الزوجين على الآخر أمرٌ محرَّم.


وأوضح أن الإسلام أحاط علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية بتشريعات وضوابط تحفظ عليهما دينهما، وعِفّتهما، وحقوقهما، والحياة الزوجية لكليهما، وفي الوقت نفسه لا تمنعهما من أداء واجبهما ورسالتهما، ولا تجوز الخلوة بين رجل وامرأة أجنبية عنه، واتِّقاء الشبهات واجب، ومن وضع نفسه موضع الشُّبهات لا يلومنَّ من أساء به الظَّن. 


ونوه إلى أن الحياء، والعِفة، والمروءة، وغَيرةالرجل على أهله، وقيامه على حاجاتهم؛ فضائل وافقت الفطرة، ودعت إليها شريعة الإسلام، ⁩واحتشام المرأة فضيلة وافقت الفطرة، ودعت إليها جميع الشَّرائع السَّماوية، وفرضية الحجاب ثابتة بنصِّ القرآن الكريم، والسُّنة النَّبوية الصَّحيحة، وإجماع الأمة الإسلامية من لدن سيدنا رسول الله ﷺ إلى يومنا هذا.


وذكر أن للقدوات الصَّالحة دورٌ في بناء وعي الأمم، وتحسين أخلاق الشَّباب، وانحسار الجرائم، وتشويهُ معنى القدوة ينشر الانحلال الخُلقي، ويُزيّف الوعي، ويُفسد الفِطرة.


وأضاف أن الخروج على القانون لا يعدو أن يكون جريمة تستوجب العقاب، ولا قُوَّة فيه ولا شجاعة ولا بُطولة، والمشاركة في إشاعة الفاحشة وتهوينها في عيون الناس خطر يهدد قيم المجتمع وأمنه واستقراه، وتغذية العقول بما يدعم الفكراللاديني أو يشكك الناس في مسلمات الدين والمنطق يُخرِّج للأمة جيلًا مُشوَّه العقيدة والشَّخصية والهُويَّة.


وأكد أن إثارة الجدل تعتمد على حساب تشويه بعض المفاهيم الشرعية، وطرحها من غير المتخصصين، والخلط فيها؛ بحثًا عن الشهرة، وزيادة المشاهدات أمرٌ يعود بالسلب على وعي المجتمع الديني الوسطي السليم، وأن ترسيخُ معاني الانتماء للدين والوطن في نفوس الشَّباب عبادةٌ من أجلّ العبادات، وهدمُ معايير الصَّواب والخطأ تشويهٌ لمعاني الأخلاق الحميدة والقِيم، وحفاظنا على هُويتنا العربية والإسلامية هو واجبنا تجاه أنفسنا، وتجاه أبنائنا وبناتنا، وحفظ دينهم ووعيهم أمانة سيسألنا الله عنها يوم القيامة.