الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صاحبة مكتب خادمات تكشف مفاجأة في أسعار عاملات النظافة الأجنبيات.. وتعاملها مع مشاهير الفن والإعلام| حوار

جيهان بلال، صاحبة
جيهان بلال، صاحبة مكتب توريد خادمات

رغم تخرجها من كلية العلوم بجامعة الأزهر إلا أنها أصرت على العمل في مجال توريد خادمات مصريات وأجنبيات والذي التحقت به أثناء بحثها عن عمل في فترة دراستها بالجامعة حيث تعرفت على دكتور من جزر القمر يعمل في هذا المجال فبدأ في مساعدتها مع أخد عهد عليها بإعطائها الأولوية لدراستها منذ أكثر من 5 سنوات .

أوضحت جيهان بلال، صاحبة مكتب توريد خادمات في فيديو لموقع "صدى البلد" أن عملها في هذا المجال أتي بالصدفة البحتة حيث شعرت بأن لديها الكثير من وقت الفارغ أثناء دراستها في الفرقة بكلية العلوم فقررت البحث عن عمل لا يؤثر سلباً على دراستها، وبدأت بناء على ذلك في تلقى النصائح من أصدقائها بأن تبحث في إحدى المجلات عن إعلانات الوظيفة المناسبة، لكنها عندما أحضرت المجلة لم تجد شيئا مناسباً لها حيث إنها لم تكتسب بعد أي مهارات يحتاجها سوق العمل إلى أن شاءت الأقدار أن تذهب لشركة توظيف خادمات أجنبيات يمتلكها دكتور من جزر القمر وبالفعل بدأ في إعطائها معلومات عن بعض العملاء للتعامل معهم عبر الإنترنت.

وأضافت صاحبة الـ 26 عاماً أنها بدأت واستمرت بالفعل لفترة ليست بالقصيرة بالبحث على الإنترنت عن عملاء وتوصيل عاملات نظافة لهن، ولم يكن لديها في البداية سوى عدد محدود جداً من الأصدقاء إلى أن  أنشأت جروب به ما يزيد عن 8000 عضوًا، وزادت ثقة العملاء بها من ناحية التعامل معها حتى استطاعت فتح مكتب مرخص لها وتشغيل عدد من الطلاب والخريجين معها، ومن أبرزهم طالبة بكلية التجارة بمكتبها، منوهةً: "أنا بحمد ربنا إن تعليقات الناس جميلة على شغلي، وإني ملزمة بكل كلمة أو وصف في حق عاملة نظافة كويسة، ومش بقصر أبدا في اختيار الأفضل". 


‏وكشفت صاحبة مكتب توريد الخادمات المصريات والأجنبيات خلال حوارها المصور مع موقع "صدى البلد" عن مفاجآت في أسعار عاملات النظافة الأجنبيات في مصر، وأفضل جنسيتين من الخدمات الأجنبيات، وكيف تتعامل زوجات المشاهير مع عاملات النظافة، وتروى أبرز المواقف الإنسانية التي تعرضت لها.

القبض بالدولار

وأشارت جيهان بلال إلى أنه منذ دخولها هذا المجال دائماً ما تلاحظ غلو في أسعار عاملات النظافة الأجنبيات خاصة أصحاب الجنسيتين الفلبينية والتي يصل راتبها في الشهر الواحد إلى 775 أو 870 دولار، وهو ما يعادل بالجنيه المصري 13 أو 14 ألف جنيه، وكذلك الخادمة الأندونيسية التي يصل راتبها إلى 650 إلى 950 دولار وهو ما يعادل بالجنيه المصري 11 أو 12 ألف جنيه.

وأكدت صاحبة مكتب توريد عاملات النظافة المصريات والأجنبيات أن هذه الأسعار لا توجد إلا في مصر حيث تنتشر الخادمات الفلبينيات والاندونيسيات في دول الخليج دون أن يحصلوا على مثل هذه الرواتب التي يرجع التفاوت فيها بمصر إلى المكان -شقة أم فيلا- ونوع الخدمة المقدمة -نظافة فقط أم نظافة وبيبي سيتنج_ منوهةً أنه بسبب غلاء أسعارهم قد يتجه العميل المصري إلى استبدالهم بعاملات نظافة من جنسيات أفريقية.

أفضل جنسيتين

ولفتت جيهان بلال إلى أن عدد مكاتب عاملات النظافة والبيبي ستينج في مصر عدد معقول ليس بالكثير ولا القليل، ومنهم مكاتب كسبت ثقة عملاء لسنوات وأخرى العكس بسبب استغلالها لهم  وغشهم والكذب عليهم، أما بالنسبة لأفضل جنسيتين من الخادمات الأجنبيات في مصر فهما على مستوى العمل: غانا وأوغندا حيث أنهما من أفضل الجنسيات التي تتمسك بالعمل وتخلص له وتتحمل ضغوطه دون أن تتركه، وعلى المستوى الشخصي هما، أوغندا وإريتريا وذلك يرجع إلى حنيتهم في التعامل مع الأشخاص وطيبيتهم.

شغالات المشاهير

وتنبه صاحبة مكتب توريد عاملات النظافة المصريات والأجنبيات أنها تعاملت مع العديد من مشاهير الفن والإعلام وغيرهم، ومن أبرزهم حسب الترتيب خيرية هشام زوجة المطرب خالد سليم، وا. هند حسني زوجة النجم أمير كرارة، و ا. نسرين إمام زوجة المنتج تامر مرسى، والنجمة لقاء الخميسي، والأستاذة دعاء أبو بكر زوجة الإعلامي خالد أبو بكر، مبينة أن معظم جنسيات الفتيات العاملات لدي المشاهير من أصل أفريقي كغانا ونيجيريا ومعظمهم ظلوا معهم لسنوات ويعاملوهم بشكل جيد جداً.

مواقف إنسانية  

وتختتم جيهان بلال أنه من أبرز المواقف الإنسانية الصعبة التي لا تنساها كانت مع سيدة إثيوبية حامل تعمل لدى إحدى الأسر المصرية، وزوجها يعمل في أمريكا، والتي بمجرد أن شعرت بقرب الولادة أخذت متعلقات لها واستاذنك من العائلة دون أن تعلمهم أن تشعر بـ “ الطلق”حيث ولدت فجأة وهي في الشارع ثم طلب لها رجل مصري الإسعاف على الفور وعندنا ذهبت إلى المستشفي تواصلت مع جيهان، مختتمةً: “ فضلت معاها وخلصت لها كل أوراقها وغير ذلك حتي الاطمئنان التام عليها وطفلها، وكذلك فتاة من أوغندا كانت تريد ترك عائلة مصرية والزوجة تتمسك بها لحين إبلاغ زوجها الموجود في السعودية بذلك، لكن الفتاة تصر على المغادرة فوراً، وبالفعل جعلتها تترك المكان”.