الاختيار 2 .. حادث مسجد الروضة| حتى بيوت الله لم يرحموها

سلط مسلسل الاختيار2، الضوء علي حادث الهجوم الإرهابي الإجرامي على مسجد الروضة بمدينة بئر العبد في شمال سيناء 24 نوفمبر 2017، والذي أسفر عن استشهاد حوالي 305 مصلي بينهم 27 طفلا، وإصابة 128 أخرين.

وخلال التقرير التالي يستعرض "صدى البلد" تفاصيل حادث مسجد الروضة الإرهابي، وكيف انتقمت القوات المسلحة من منفذيه بشكل سريع وحاسم:

مسجد الروضة:

يقع مسجد الروضة في قرية تحمل نفس الإسم بمدينة بئر العبد، في شمال سيناء ويبعد عن مدينة العريش حوالي 50 كيلو.

تفاصيل الحادث:

قبل الساعة 12 ظهر يوم الـ 24 نوفمبر عام 2017، وبواسطة 5 سيارات دفع رباعي، تحرك الإرهابيون التابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي والذي يقدر عددهم بحوالي من 25 إلى 30 إرهابيا، في شمال سيناء، نحو مسجد الروضة في بئر العبد، وحاصروا المسجد بسياراتهم، وبدأوا في إشعال النيران في 7 سيارات حول المسجد كانت خاصة بالمصلين.

وبعدها بدأ الإرهابيون في احتلال المسجد عبر بابه الرئيسى ونوافذه الـ 12، واتخذوا مواقعهم حول المصلين وبدأوا في إطلاق النيران، مما أسفر عن استشهاد 305 مصلي بينهم 27 طفلا، وإصابة 128 آخرين.

تعامل سريع وحاسم من الجيش

على الفور وبمجرد سماع دوي الطلقات والانفجارات، تحركت القوات الجوية المصرية في سيناء ولاحقت العناصر المسلحة المنفذة للهجوم الإرهابي، ولم تفلح تلك العناصر في الفرار، ولاحقتهم طائرات الجيش المصري لتوجيه ضربات جوية لسياراتهم مما أدى للقضاء عليهم في وقتها.

ضربات جوية ضد متورطين آخرين

لم تستكين الأجهزة الأمنية المصرية، وإنما طال العقاب كل من شارك في حادث مسجد الروضة من بعيد، فبعد يومين من الحادث استهدفت القوات الجوية المصرية ومكونة من طائرتين من دون طيار، سيارتين في منطقة الريشة قرب قرية الروضة، مما أسفر عن مقتل 15 مسلحا تكفيريا، إلي جانب مقتل حوالي 30 عنصرا من العناصر الإرهابية في مداهمات مع قوات إنفاذ القانون من الجيش والشرطة، بقرية الريسان وسط سيناء.

وأعلنت القوات المسلحة المصرية في تلك الفترة أنه تم استهداف وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التى تتخذها العناصر التكفيرية كقواعد انطلاق لتنفيذ الأعمال الإجرامية والتى تضم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة وبالتعاون مع أبناء سيناء الشرفاء.