الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

10 آلاف جنيه خسارة في الفدان..الفلاحين : كيلو البصل بجنيه ومزارعوه يجنون الدموع

صدى البلد

قال حسين عبدالرحمن ابوصدام  نقيب الفلاحين ، إن مزارعي البصل بعد تعب 8 شهور لا يجنون إلا الدموع التي لا تجد من يمسحها بسبب الخسائر الفادحه من تدني اسعاره ، لافتا إلى ان الفلاح يبيع كيلو البصل في الغيط بجنيه بعدما كان يباع في مثل هذا الوقت من العام الماضي ب3 جنيهات ، حيث انخفض سعر طن البصل عن العام الماضي بمقدار الفين جنيه مسببا خسائر في الفدان الواحد ما يزيد عن 10 آلاف جنيه .
 

وأضاف ابوصدام خلال تصريحات له اليوم ، ان ارتفاع أسعار البصل الموسم الماضي جعل الفلاحين يتهافتون علي زراعته هذا العام في غياب تام لتوجيهات وإرشادات ومعلومات وزارة الزراعه فارتفعت أسعار شتلات البصل حتي وصل سعر قيراط شتلات البصل(البزق) الي 6 آلاف جنيه ويحتاج الفدان نحو قيراطين من الشتلات بنحو12 ألف جنيه .

 

وأشار إلى أن زراعة البصل  تبدأ غالبا في شهر أكتوبر وقبل ذلك يتم إعداد الأرض للزراعه بالحرث والتخطيط والتحويض ثم تبدا رحلة الزراعة بعد غرس الشتلات بالري والعزيق والتسميد العضوي والتسميد الكيماوي لتبدأ بعدها رحلة مقاومة الآفات والأمراض بالرش بالمبيدات وخلال رحلة الزراعة يدان معظم الفلاحين لسد احتياجات المحصول والتي تراوحت تكلفة الفدان الواحد منه هذا الموسم من25 ألفا للمزارع مالك الأرض إلي 30 ألف جنيه إذا كان المزارع مؤجرا
لينتج الفدان من15الي 18 طنا .

وأوضح أن مزارعي البصل بعد8 شهور من الانتظار والتعب والديون استيقظوا علي انهيار اسعار البصل وتخلي الحكومة عنه وتركه فريسة للتجار الذين يتسابقون لاستغلاله وامتهان من تبقي من عزته وكرامته ليتسول منهم ثمن محصوله البخس. 

وأضاف آن غياب منظومة تسويق وتسعير المحاصيل وعدم تطبيق قانون الزراعات التعاقدية يتسبب في تخبط موسمي في معظم اسعار المنتجات الزراعية.

وتنتج مصر سنويا نحو3 ملايين طن من البصل من زراعة ما يزيد عن200 الف فدان ويعاني مصدرو البصل هذه الايام من قلة الأسواق الخارجية والتي لم تستوعب حتي الآن سوي ما يقارب ال150آلف طن مع ضعف الكميات التي تورد لمصانع تجفيف البصل القليلة نسبيا وعدم استيعاب السوق المحلي لكل كميات البصل المنتجة مما يزيد العرض عن الطلب فتنهار الأسعار أقل من سعر التكلفة مما يؤدي لخراب بيوت المزارعين.