الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فلسطين الجريحة والاحتلال الإسرائيلي.. هل تنتهي الاشتباكات قريبا!

أرشيفية - إعتداء
أرشيفية - إعتداء قوات الإحتلال على الفلسطينيين بالقدس

قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية والمتخصص في الشأن الفلسطيني، إن كل الخيارات والسيناريوهات متاحة وواردة حاليا في المشهد الفلسطيني، موضحا أن المواجهات بين الفصائل الفلسطينية المختلفة في قطاع غزة وكذلك المرابطون في القدس وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي ستستمر لعدة أيام وليس عدة ساعات كما تصور البعض.

 

عملية عسكرية إسرائيلة

وأكد "فهمي" خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن استمرار الوضع هكذا يرجع إلي موافقة الجانب العسكري الإسرائيلي على إتمام عملية عسكرية كاملة ضد الفصائل الفسلطينية، وبالتالي لا توجد مؤشرات لأن تهدأ الأوضاع حاليا، مؤكدا أن المواجهات ستستمر على إثر العملية العسكرية الإسرائيلية والتى تهدف إلي إعادة فرض التهدئة بين جميع الأطراف.

وأوضح "فهمي" أن الموقف حاليا متشابك، واستمرار الاشتباك بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني يعود إلي معادلة الردع والردع المقابل، والتى تواجدت بصورة كبيرة بين الطرفين، وظهرت خلال الغارات الإسرائيلية على غزة والضربات الصاروخية من الفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل.

 

تطور مدى الصواريخ الفلسطينية لأكثر من 120 كيلو مترا

ولفت "فهمي" إلي أن الضربات الصاروخية مازالت مستمرة حاليا من قطاع غزة إلى أشدود وعسقلان والمستوطنات الإسرائيلية وحول القدس، وهو ما يعني أن الصواريخ الخاصة بالمقاومة زادت مداها لأكثر من 120 كيلو ووصلت القدس بالفعل، وتعد تلك الخطوة إشكالية حقيقية أمام خطوات التهدئة التى سيتم العمل عليها بين الطرفين خلال الايام القادمة.

وأضاف فهمي أن المخطط الإسرائيلي حاليا يستهدف العودة إلي تثبيت الهدنة بينه وبين والفصائل الفلسطينية، وبالتالي تأتي الضربات والغارات المستمرة على قطاع غزة، مشيرا إلي أنه في إطار تلك الضربات المتبادلة فإن المشهد يمضي في إطار تصادمي، يستدعي تدخل الوسطاء الدوليين وأبرزهم الجانب المصري، والقطري ومبعوث الأمم المتحدة وأيضا الجانب التركي في محاولة تقريب وجهات النظر وبناء استراتيجية جديدة للتهدئة والوصول إلي وقف إطلاق النار بين الطرفين.

 

رفع حواجز الأقصى وعودة المستوطنين في حالة واحدة

وتابع فهمي حديثه قائلا" "الإشكالية الرئيسة أمام الوسطاء هي ربط التيارات المسلحة داخل غزة وحماس والفصائل الفلسطينية عموما في عملية التهدئة بدون ضمانات، وفي حال نجاح هذا الربط والوصول إلي مرحلة التهدئة بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية من خلال الوساطة الدولية، ففي تلك الحالة سترفع الحواجز أمام المسجد الأقصي، ويرجع المستوطنون، وبالفعل تم تأجيل الحكم الخاص بهم في حي الشيخ جراح، وبالتالي لن يتم الإخلاء الآن".

وأشار إلي أن إدارة الأزمة الحالية يشبه إدارة الأزمة الأخيرة الخاصة بكاميرات المسجد الأقصى التى حدثت من أعوام، مع الأخذ في الاعتبار الفارق في المعاملة ورد الفعل.