خبراء يعددون مكاسب مقترح إنشاء قناتين جديدتين في قناة السويس

قدم الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مقترحا جديدا للرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته للإسماعيلية أمس، بإنشاء قناتين جديدتين، الأولي في منطقة البحيرات وتتمثل في إنشاء قناة إزدواجية من الكيلو 122 لـ 132 كيلو ترقيم قناة السويس، والثانية تتمثل في توسعة قناة السويس من الكيلو 132 لـ 162 مسافة 40 مترا جهة الشرق، وتعميق من 166 قدما لـ 72 قدما.

وبذلك يتم إنشاء قناتين جديدتين بطول 10 كيلو مترات لتحسين الملاحة لقناة السويس، وزيادة الطاقة الاستيعابية لها ليصل عدد السفن المارة إلى 6 سفن بواقع 3 سفن في كل قناة.

وقال الفريق أسامة ربيع ، إن هذا الاقتراح يهدف لتحسين عبور السفن، ومنع تأثير الرياح والأمواج والتيارات الملاحية علي مؤخرات السفن، بجانب زيادة أعدد تلك السفن العابرة للقناة.

وفي هذا الشأن أكد عدد من الخبراء والإقتصاديين، على أهمية هذا المقترح، لما له من مردود إقتصادي كبير على مصر، وأيضا سيساعد في تجنب مشكلات كثيرة تنتج عن شحوط المراكب الضخمة بـ المجرى الملاحي كما حدث عند جنوح السفينة "إيفرجيفن".

مردود اقتصادي كبير

وقالت الدكتور هدى الملاح مديرة المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية، إن مقترح إنشاء قناتين جديدتين لتحسين الملاحة بـ قناة السويس أمر مهم للغاية، مشيرة إلي أن المردود الإقتصادي في حال تنفيذ هذا المقترح مفيد جدا للهيئة ومصر، حتي لو لم يكن كبير في الوقت الراهن.

مواكبة متطلبات العصر

وأضافت الملاح، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن أهمية إنشاء القناتين ترجع لدور قناة السويس تعد أهم الممرات المائية التى تدفع التبادل التجاري ما بين دول الشرق والغرب، مشددة على أن توسيع المجرى الملاحة يؤكد على أننا نواكب احتياجات العصر، ويساعد في تفادي أي حوادث قد تقع مستقبلا كما حدث مارس الماضي، عندما جنحت السفينة "إيفرجيفن" وعطلت المجرى الملاحي.

وأكدت "الملاح"، أن أي تطوير تجريه هيئة قناة السويس يساهم في زيادة الاستثمارات بمنطقة القناة بما ينعكس على الاقتصاد المصري، والدخل القومي، من خلال ما توفره هذه الاستثمارات من عملة صعبة.

التفريعية الثنائية الجديدة ستجعل المجرى أكثر فاعلية

من جانبه قال عبد العزيز محمد، مهندس بحري بهيئة قناة السويس، إن مقترح توسعة المجرى الملاحي لقناة السويس مهم جداً؛ لتجنب مشكلات كثيرة تنتج عن شحوط المراكب الضخمة بـ المجرى الملاحي كما حدث عند جنوح السفينة "إيفرجيفن"، مشيرا إلي أنه عندما يتوزع المجرى الملاحي على التفريعة الثنائية يصبح أفضل وأكثر فعالية.

واختتم: "العالم أجمع على أهمية المجري الملاحي المصري، وعندما واجهنا مشكلة السفينة الجانحة، توقفت حركة الملاحة العالمية لمدة العالم 6 أيام، وهذا يوضح أن قناة السويس لا تقل أهمية عن نهر النيل والأهرامات".

 "إيفرجيفن" هي السبب في طرح المقترح الجديد

وأكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع المصري الأسبق، أن المقترح المقدم للرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء قناتين جديدتين أمر في منتهي الأهمية، وذلك لأن الازمة الأخيرة الخاصة بالسفينة الجانحة "إيفرجيفن" مارس الماضي، جعلت الجميع يفكر في حلول خارج الصندوق تجنبا لأي أزمات في المستقبل، ومن هنا جاء مقترح رئيس الهيئة.

زيادة ثقة شركات الملاحة الدولية

وأوضح "سالم" أن إنشاء القنوات الجديدة بمثابة رسالة طمأنة قوية لشركات الملاحة الدولية، وأنه لن يكون هناك مشكلة كالتي أحدثتها "إيفرجيفن"، معقبا "القناة هتكون مؤمنة بنسبة 100%، مشيرا إلي أن مصر بحاجة  لحفر القناتين الجديدتين كما أقترح الفريق أسامة ربيع، لأنهما سيحققان مكاسب بالجملة، سواء مادية أو من ناحية زيادة ثقة شركات الملاحة الدولية بالقناة التى تعد المعبر الاستراتيجي الأهم بالشرق الأوسط.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي تفقد المجرى الملاحي بهيئة قناة السويس، واستمع لشرح مفصل من الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، حول المشروعات التنموية بالمنطقة، والخطط المستقبلية لتطوير المجرى الملاحي لاستيعاب السفن العملاقة.