الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمواجهة «الشح المائي»‎..خبيرة تطالب بتشكيل «مجلس أعلى» لترشيد استهلاك المياه

محاصيل وزراعات
محاصيل وزراعات

طالبت الخبير الدولية في مجال الزراعات البديلة والمحاصيل غير التقليدية الدكتورة شكرية المراكشي بتشكيل «مجلس أعلي» يكون تابعاً لرئاسة الجمهورية، لإدارة شئون المياه ومواجهة قضايا «الشح المائي»، الذي ينذر بالخطر إذا تأخرنا في إصدار القرارات السيادية التي تلزم الجميع بالمحافظة على هذا المصدر الشحيح والمكلف أيضا وترشيد استخداماته.

ولفتت «المراكشي» في تصريحات لها ، أن أهمية أن تكون اللجنة تابعة لرئاسة الجمهورية  هو ضمان كسر البيروقراطية و تأكيد الأهداف والعمل بجدية على حل كافة المشاكل، لافتة أنه منذ سبعينات القرن الماضى ونحن نسمع عن الشح المائى دون جديد؟!

وأكدت أننا  لسنا بحاجة إلى إدارة العجلة من البداية ولكننا بحاجة إلى تحديث الدراسات وتفعيلها. موضحة أن هناك دراسات معمولة وجاهزة منذ عام 1990،  وتحتاج فقط تحديثها وتفعيلها في إطار رؤية واضحة وتخطيط علمى مسبق ، مطالبة أيضا في هذا الصدد بوجود قاعدة بيانات واقعية وصحيحة ليست لمياه النيل فقط وإنما أيضا المياه الجوفية وطبيعتها وحسن استخدامها.

 

وتابعت المراكشي: "لابد أيضا من الاستعانة بخبرات الخبراء واستشاراتهم وتفعيل دور مركز البحوث المائية مرة أخرى، عن طريق إمداده بالموارد المالية وإرسال بعثات الى الخارج وتنشيط الأبحاث المشتركة مع جميع دول العالم".

إيقاظ العقول

 

وأوضحت الخبيرة الزراعية : "للأسف الشديد الوطن العربي وعلى رأسهم مصر تعج بالعقول التي تكلمت وبحثت عن ترشيد استهلاك المياه منذ زمن بعيد ولكن تبقى سلوكيات الشعوب التي لاتعي معنى الخطر الذي نحيا في وسطه، مؤكدة أنه حان الوقت لإيقاظ هذه العقول والرجوع إليها ، خاصة وأن القيادة السياسية الحالية مختلفة وتشجع العلم والعلماء .وهذه فرصة العلماء كي  يظهروا من جديد . لتنتفع بهم  بلادهم ويفخر بهم اولادهم واحفادهم .


وأضافت أن الفرصة اليوم متاحة أمام الجميع،  للنهوض والعطاء وإن لم تكن نتيجة العطاء لجيلنا تكون النتيجة للأجيال القادمة لاولادنا واحفادنا.

 

وحذرت الخبيرة الدولية في الزراعة إلى أن الأرقام والتى تؤكد أهمية وجود لجنة عليا لمواجهة قضية الشح المائي، تكشف بعض الحقائق الغائبة أمام الرأي العام الدولي والمحلي ومتخذي القرار منها أن استهلاكنا للمياه أكثر مما نتصور حيث يبلغ معدل استخدام المياه المباشر للفرد على المستوى العالمي يومياً حوالي من 130 لتراً. ولكن هذا في الظاهر فقط، إذ إضافة إلى هذه الكمية، يستهلك كل فرد يومياً منتجات زراعية وصناعية تحتوي في طياتها على 4000 لتر من المياه، وهو ما يطلق عليه الاستهلاك غير المباشر للمياه.

 

انتاج البيضة الواحدة  يحتاج إلى  196 لترًا من الماء

ولفتت «المراكشي»، إلي أن إنتاج البيضة الواحدة على سبيل المثال يحتاج إلى  196 لترًا من الماء ،بينما يحتاج إنتاج واحد كيلو جرام من الذرة إلي 1222 لترًا من الماء ، وإنتاج واحد كيلو جرام من الموز يحتاج 790 لتر ماء، و 1 كيلو جرام من الفول الأخضر يحتاج 586 لتر ماء، وواحد كيلو جرام من الطماطم يحتاج 214 لترًا من الماء، موضحة أن إنتاج كيلوجرام واحد من البطيخ يستهلك مترا مكعبا من المياه المخصصة للري. ويلزمنا 130 لتراً من المياه الافتراضية لإعداد كوب واحد من حبوب البن، وهو ما يعادل استهلاك الفرد المباشر للمياه يوميا. وبما أن القهوة شراب يستمتع به عدد كبير من البشر، تستنزف صناعة القهوة 85 مليار متر مكعب من المياه سنوياً.

 

وأشارت الخبيرة الدولية في الزراعة إلى أن إنتاج واحد كيلو جرام من محاصيل الذرة أو الأرز أو القمح يحتاج إلى 1222 لتراً من المياه لتلبية الاحتياجات المائية اللازمة لزراعة أيا من المحاصيل الثلاثة. لإنتاج 845 مليون طن من الذرة.

 

وأضافت الخبيرة في الزراعة ان إنتاج لتر حليب يحتاج إلي 1000 لتر من المياه ويبلغ الإنتاج العالمي من الحليب 600 مليون طن سنوياً. ولكن وقبل حلب البقرة ومعالجة حليبها، لا بد من سقي البقرة وإطعامها. وهذا يعني استهلاك 1000 لتر ماء لكل لتر حليب. أما في حالة استخدام حليب البودرة، فلا بد من إضافة خمسة أضعاف هذه الكمية من المياه، إذ يعادل لتر الحليب الواحد 200 جرام حليب بودرة.

 

وفيما يتعلق الإحتياجات المائية لإنتاج البيض أكدت «المراكشي»، ان إنتاج بيضة واحدة يحتاج إلي 200 لتر من المياه، وأن كل كيلو جرام من البيض يحتاج إلى 3300 لتر ماء وتشمل هذه العمليات استهلاك الدواجن  من المياه والغذاء.

 

وأشارت «المراكشي»، إلي أن إنتاج كيلو واحد من لحوم الأبقار يحتاج إلي 15 ألفا و400 لتر من المياه  موضحة أن أكثر أنواع لحوم البقر استهلاكا للمياه، هي تلك الأبقار التي تتغذى على علف الصويا المستورد من الخارج. في حين تقل هذه الكمية لدى الأبقار التي تعيش في المراعي المفتوحة.