الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تدريس اللغة الصينية| خبيرة: يوجد شرطان لا بد من توافرهما قبل التطبيق

معلمة صينية
معلمة صينية

قالت الدكتورة مايسة فاضل، الخبيرة التربوية، إن الدول الآسيوية ومنها: الصين واليابان تسعى دائما للانفتاح على الثقافات المختلفة، والنيل منها، والتأثير فيها، ومعرفة ماذا يقال أو يدرس عنها، وترغب دائما في التواصل مع شعوب الدول الأخرى ومن أفضل طرق التواصل اللغة.

وأوضحت "فاضل" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الإتفاق على تدريس اللغة الصينية في بعض المدارس المصرية؛ يأتي في إطار سعي الصين لأن تكوم جزءا من الثقافة المصرية، ويتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي، وهذا يدل على اجتهادهم لتعريف الأجيال الجديدة خاصة الأطفال بهم وبثقافتهم.

وأكدت "فاضل"، أنها تعتز باللغة العربية جداً، وأنها ليست ضد تعلم لغات جديدة ولكن بعد إتقان الأطفال للغة العربية أولاً، معقبة "الصين وماليزيا لم يدرسا لغة جديدة خلاف لغتهما الأم أو الأصلية إلا بعد المرحلة الابتدائية، وإتقان الأطفال للغتهم الأم". 

وتابعت "يجب تعلم اللغة العربية أولا؛ لأنها لغة القرأن، خاصة في المراحل الأولى من التعليم، وفي المرحلة الثانوية يتم تعلم لغات جديدة شرط التأكد من تمكن الأطفال أو طلاب المراحل الأولى من التعليم من اللغة العربية وإتقانها"؛ لافتة "بعض الطلاب غير ملمين بقواعد اللغة العربية".

وأوضحت "تدريس اللغة الصينية كما أعلن عنه وزير التربية والتعليم أمر برتوكولي اختياري وليس إجباري، فنحن مع التعدد ومع الانفتاح على دول العالم الأخرى، وندرس في مدارسنا اللغة الألمانية والفرنسية والإيطالية، والصين قادمة وتنافس الدول الكبرى، ومنها مثلا الولايات المتحدة الأمريكية التي تنافسها في كل الأمور وتتفوق عليها في بعضها".

وأردفت "توجد أسئلة مهمة ومحورية لا بد من الإجابة عليها عند البدء في تدريس اللغة الصينية، أولها هل أدوات التدريس متوفرة؟، بمعنى هل لديك معلمين متدربين جيدا على اللغة الصينية؟، أم أن الوزارة ستتعاقد مع صينيين سوف يتولون مهمة التدريس لطلابنا”،

و "أنا مع برتوكول التعاون المشترك بين الدولة المصرية والصينية، ولكن يجب أن يكون هناك تبادل، بمعنى آخرى افيد واستفيد، وأرسل للصين مدرسين يعلمون طلابها اللغة العربية".

واختتمت "السوق العربي كبير جدا بالنسبة لدول العالم خاصة الصين، والتي بدأت تستخدم كافة الوسائل الممكنة لاختراق هذا السوق ومنها: تعلم اللغة العربية، ونشر لغتها الأم".


تدريس اللغة الصينية في المدارس

عقد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا مع لياو لي تشانج سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة والوفد المرافق له، لمناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بالمشروعات المشتركة بين البلدين في مجال تطوير التعليم، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وناقش اللقاء مجالات التعاون بين الجانبين ومن بينها: تدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية كلغة اختيارية بداية من العام المقبل بعدد من المدارس الرسمية لغات بالصف الأول الإعدادي، وبدء تشغيل وقبول الطلاب بورشتي لوبان – مصر بالتعاون مع كلية تيانجين للصناعات المهنية الخفيفة، وكلية تيانجين الفنية للنقل وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير التعليم الفني، بالإضافة إلى التعاون مع شركة نت دراجون الصينية من أجل مشروع إنشاء الفصول المتنقلة لعلاج مشكلة تكدس التلاميذ في الفصول.

وفي بداية الاجتماع أشاد الدكتور طارق شوقى، بالعلاقات المصرية الصينية والتي وصفها بالمتميزة والقديمة والعميقة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تحرص على الاستفادة من التجربة الصينية الفريدة والملهمة فى التنمية الاقتصادية وعلاقتها بالتنمية الشاملة فى مختلف المجالات.

وأعرب السفير الصينى عن سعادته بالتعاون المثمر مع وزارة التربية والتعليم المصرية، مشيدًا ببرنامج إصلاح التعليم والتطور الذي تحقق في العملية التعليمية فى مصر، مؤكدًا أن السفارة الصينية على استعداد تام لتقديم كل أوجه الدعم لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتنفيذ مشروعها القومي.