الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا لا ترد إيران على إسرائيل بعد هجومها على سوريا وفلسطين؟

الطائرات المقاتلة
الطائرات المقاتلة الإسرائيلية

على الرغم من خسارة مئات المقاتلين بسبب القصف الإسرائيلي على حلفائها، فإن إيران ووكلاءها لا يزالون ملتزمين بوجودهم في سوريا، وفق ما ذكر محللون  لصحيفة “ذل آرابز نيوز”.


شنت إسرائيل مئات الضربات ضد إيران وحلفائها داخل سوريا منذ انزلاق البلاد في الحرب الأهلية قبل أكثر من عقد، حيث أوضح المسئولون في تل أبيب أنهم سيرفضون التسامح مع أي ترسخ إيراني على طول حدودهم الشمالية.

 

هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية بشكل متكرر منشآت مرتبطة بإيران وقوافل أسلحة متجهة إلى وكلاء حزب الله في لبنان.

في 5 مايو، أودت الضربات الإسرائيلية في محافظتي اللاذقية وحماة السوريتين بحياة ثمانية أفراد على الأقل كانوا يتقاضون رواتبهم من الحرس الثوري الإيراني.

 

على الرغم من القصف المستمر وفقدان الأفراد، يقول الخبراء إن الحرس الثوري الإيراني من غير المرجح أن يرد مباشرة أو يتخلى عن وجوده العسكري في أي وقت قريب، والسبب: “سوريا هي ببساطة جائزة استراتيجية ثمينة للغاية بالنسبة لطهران كي تتنازل عنها”.


قال كريس بولان، أستاذ دراسات أمن الشرق الأوسط في الكلية الحربية للجيش الأمريكي، "تعتقد كل من إسرائيل وإيران أن لديهما مصالح حيوية تتعلق بالأمن القومي على المحك في سوريا".

 

وأضاف “بولان”، أن جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، والتي تدخلت في وقت مبكر من الحرب الأهلية السورية لدعم نظام الأسد، هي جوهر صداع الأمن القومي الإسرائيلي في سوريا.


وذكر إن "المخاوف الإسرائيلية من دعم إيران لحزب الله مستمرة وستستمر بغض النظر عن نتيجة المفاوضات (النووية) في فيينا.. وقد تفاقمت هذه المخاوف فقط مع تنامي الوجود العسكري الإيراني وتدخلها نيابة عن الرئيس السوري الأسد منذ بداية الحرب الأهلية".

 

وتابع "ستستمر إسرائيل في اتخاذ أي إجراءات ضرورية - بما في ذلك الضربات الجوية - لتقليل التهديد الذي تشكله ترسانة صواريخ حزب الله المتطورة وضمان أن الوجود العسكري الإيراني في سوريا لا يشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل".

 

وأخيرًا وفق المحللين، فإن إيران التي لطالما زعمت أنها تناصر القضية الفلسطينية، اختارت أن تتوارى في الأحداث الأخيرة المستمرة والحرب التي تخوضها إسرائيل على غزة، فلم تبادر بمناصرتها بأي شكل سواء مادي أو على سبيل التصريحات التي كانت خجولة للغاية، وذلك لأن لديها مصلحة أهم لا تريد إضاعتها وذلك بالتفاوض مع أمريكا لرفع العقوبات والوصول لصيغة من الاتفاق النووي تحسم الأمور.