EN 
بعد تعرض الفنان شريف الدسوقي لبتر قدمه ماذا عن الحالة النفسية وكيفية تخطي هذه الفترة الحرجة من حياته، قال الدكتور محمد هاني أخصائي الصحة النفسية، يمثل البتر تحديات متعددة الاتجاهات، ويؤثر على الوظيفة والإحساس وصورة الجسم، تختلف ردود الفعل النفسية بشكل كبير وتعتمد على عوامل كثيرة ومتغيرة، في معظم الحالات ، تكون التجربة السائدة للمبتور هي الخسارة: ليس فقط الفقدان الواضح للطرف ، ولكن أيضًا ينتج عنه خسائر في الصورة الذاتية ، والوظيفة.
قد تكون العديد من ردود الفعل النفسية عابرة ، وبعضها مفيد وبناء ، والبعض الآخر أقل من ذلك ، وبعضها قد يتطلب مزيدًا من الإجراءات (مثل التقييم النفسي)
يعاني حوالي 30٪ من مبتوري الأطراف من الاكتئاب
كما لوحظت المراضة النفسية ، وانخفاض احترام الذات ، وتشوه صورة الجسم ، وزيادة التبعية ، ومستويات كبيرة من العزلة الاجتماعية في المتابعة قصيرة وطويلة الأجل بعد البتر.
ردود الفعل النفسية على البتر
يعتمد رد الفعل الفوري لأخبار البتر على ما إذا كان البتر قد تم التخطيط له أو حدث في سياق مرض طبي مزمن أو استلزمه ظهور مفاجئ للعدوى أو الصدمة.
بعد معرفة أن البتر قد يكون مطلوبًا ، غالبًا ما يتناوب القلق مع الاكتئاب. قد يكون القلق هو مصير الطرف الذي سيتم استئصاله ، وكذلك حول احتمال حدوث ألم في الأطراف الوهمية ، والذي قد يكون مألوفًا لدى العديد من المرضى (الذين يعرفون مبتوري الأطراف الآخرين).
يبدو أن اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أكثر شيوعًا لدى مبتوري الأطراف بعد القتال والإصابة العرضية والحروق ومحاولات الانتحار، بالمقابل ، يعد اضطراب ما بعد الصدمة نادرًا نسبيًا (أقل من 5٪) بين مبتوري الأطراف الذين تتبع جراحاتهم مرضًا مزمنًا.
يبدو أن المظهر التجميلي يلعب دورًا كبيرًا في العواقب النفسية للبتر. صورة الجسد ، التي تُعرَّف على أنها "الصورة النفسية للفرد عن نفسه"، تتعطل عند بتر أحد الأطراف، قد يتم تكرار عدد من المشكلات المتعلقة بصورة الجسم بعد البتر مثل القلق والضعف الجنسي و / أو الخلل الوظيفي، قد يؤثر القلق من التشويه أيضًا على الوظيفة الجنسية للمريض، أبلغ الرجال عن شعورهم من خلال البتر ، في حين أن النساء أكثر عرضة للإبلاغ عن الشعور بالذنب الجنسي و "العقاب" لبعض الانتهاكات الحقيقية أو المتخيلة عن طريق البتر .
الحياة تستمر
قد لا يكون رد الفعل على البتر دائمًا سلبيًا. عندما تحدث عمليات البتر بعد فترة طويلة من المرض وفقدان الوظيفة ، فقد يكون المريض قد مر بالفعل بفترة حزن ولا يحتاج إلى الحزن مرة أخرى على البتر.
أظهرت دراسة، بحثت في الأفكار الإيجابية في البتر أن 56٪ من الناس فكروا في أطرافهم المبتورة. ذكر المشاركون العديد من الأسباب كأشياء جيدة حدثت بعد البتر مثل الاستقلالية الممنوحة لهم عن طريق البتر والجهاز التعويضي ، والتغيير اللاحق في موقفهم من الحياة ، وتحسين قدراتهم على التكيف ، والمزايا المالية ، والقضاء على الألم ، وأن البتر كان سمة- للبعض منهم. علاوة على ذلك ، ارتبط إيجاد المعنى الإيجابي بشكل كبير بقدرات بدنية أكثر ملاءمة وتقييمات صحية ، ومستويات أقل من تقييد النشاط الرياضي.
لذلك يجب لجؤ الشخص الذي تعرض البتر للدعم النفسي من قبل الطبيب أو الاخصائي والعائلة والأسرة بدون شعوره بالشفقة وأحيانا يلجأ الطبيب إلى إعطائه عقاقير مضادة للاكتئاب.
واختتم حديثه بأن على جميع الفنانين تقديم الدعم النفسي للفنان شريف دسوقي وأنه الآن يحتاج للفعل وليس القول فقط وبالأخص تقديم الدعم من كل شخص أساء للفنان يوما ما نفسيا.
