الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسبوع الظواهر الفلكية.. اليوم اقتران نادر بين كوكبي الزهرة وعطارد.. وقمر دموي مع خسوف القمر الكلي.. وأكبر نسبة لمعان للقمر

الفضاء
الفضاء

أسبوع الظواهر الفلكية  

  • اقتران بين كوكبي الزهرة وعطارد 
  •  خسوف كلي للقمر لم نشهده منذ عامين 
  •  عاصفة شمسية من المستوى G2
  •  أكبر قمر تشهده مصر هذا العام  

 

 


ما زالت تتوالى الأحداث والظواهر الفلكية النادرة فقد شهد هذا الأسبوع فقط العديد من الظواهر منها الذى رصد فى سماء مصر ومنها ما لم  يستطع رصده فى سماء مصر.

 

وآخر هذه الظواهر هى ما تحدث اليوم الجمعة الموافق 28 مايو 2021 حيث تشهد سماء مصر والوطن العربي أقرب اقتران مرئي بين كوكبي الزهرة وكوكب عطارد  فى ظاهرة فلكية فريدة لن تتكرر إلا بعد 12 عاما وهذه الظاهرة ينتظرها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال.

 

أوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة ل " صدي البلد " أننا  سنكون على موعد مع أقرب اقتران مرئي بين كوكبي الزهرة و عطارد، حيث سيفصل بينهما 0.4 درجة فقط، وهذه الظاهرة لن تتكرر بمثل هذه المسافة إلا بعد 12 عاما.

كوكب عطارد 


وأضاف "تادرس" أن الاقتران بين كوكبي الزهرة وعطارد يشكل مشهدا جميلا وخلابا، وأنه يمكن متابعة هذه الظاهرة الفلكية بعد غروب شمس يوم الجمعة الموافق 28 مايو 2021 وحتى الساعة الثامنة مساء .

 

ونوه أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة مثل هذه الظواهر، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو و خلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء مشيرا إلى هذه الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، فمشاهدتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك لمتابعتها وتصويرها.

كوكب الزهرة 

 

وجاء النصيب الأكبر من الظواهر الفلكية يوم الأربعاء 26 مايو حيث شهدت الكرة الأرضية فى هذا اليوم العديد من الظواهر الفلكية التى حدث منها الذي لم يحدث منذ عامين مثل خسوف كلي للقمر و منها ما هو قد يؤثر على شبكة الاتصال والانترنت مثل العاصفة الشمسية جيومغناطيسية   .


فحدث خسوف كلي للقمر أدى إلى تحول القمر فى بعض البلدان إلى اللون الأحمر الداكن فى مظهر بديع وخلاب ويعد هذا الخسوف هو أول خسوف فى عام 2021 وهذه الظاهرة الفلكية لم تحدث منذ عامين.

خسوف القمر 


وقال الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية،  أن خسوف القمر لم يتمكن رصده داخل مصر وأفريقيا وأوروبا، بينما روائى في المحيط الهادي وأجزاء من شرق آسيا واليابان وأستراليا وغرب أمريكا الشمالية .

 

واستغرق جميع مراحل الخسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها خمس ساعات ودقيقتين تقريباً.


ويستغرق الخسوف من بداية الخسوف الجزئي الأول حتى نهاية الخسوف الجزئي الثاني مدة قدرها ثلاث ساعات وسبع دقائق تقريباً.  ويستغرق الخسوف الكلي 14 دقيقة وثلاثون ثانية، ولن يمكن رؤيته في مصر.

يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية حيث أن هذه الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس، إذ يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران أو الاجتماع أي أن حدوث الكسوف الشمسي بشير بقرب ولادة الهلال الجديد ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد.

 

كما يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدراً.

 

وجاء يوم الاربعاء مع ثانى الظواهر حيث خطف القمر جميع أنظار العالم حيث كان القمر على أقرب مدار له من كوكب الأرض الأمر الذى جعله فى أكبر نسبة لمعان له .


أوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ، أننا شاهدنا ظاهرة  اكتمال القمر (بدر مايو) حيث بدا القمر بدرا للرائي، وان وقت البدر الكامل كان يوم الأربعاء 26 مايو الجاري وبلغ لمعان القمر نسبة 99.8% في هذا اليوم .

القمر العملاق 


وأضاف الدكتور تادرس أن ظاهرة اكتمال القمر ليست نادرة ويمكن أن تتكرر أكثر من مرة في العام الواحد، وتختلف من مرة لأخرى حسب زيادة حجم القمر.

 

والقمر العملاق وصف يطلق على القمر عندما يكون في مداره في منطقة الحضيض، وهي أقرب مسافة إلى الأرض، فيبدو أكبر قليلاً وأكثر إشراقا من المعتاد، ويطلق عليه تسميات آخري منها: (القمر الوردي ، والقمر الأبيض ، وقمر العشب النابت) وكلها ترجع لارتباطه بموسم الربيع.

القمر العملاق اكبر نسبة لمعان القمر 


ويعرف هذا القمر عند القبائل الأمريكية باسم القمر الوردي ، لأن هذه الظاهرة تجذب نظر المشاهدين من هواة الفلك والمحبين لهذا المجال ، و يطلق عليه لقب القمر الأبيض ، وقمر العشب النابت ، إضافة إلى العديد من المسميات الأخرى التي تحدث في الربيع .


وجاء المواعيد مع ثالث ظواهر يوم الأربعاء حيث حصلت عاصفة شمسية جيومغناطيسية ضربت الأرض أحدث بعض الخلل التطفيف فى شبكات الاتصال والانترنت .

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن وجود عاصفة شمسية جيومغناطيسية تضرب الأرض تبلغ قوتها G2 .

عاصفة شمسية تضرب الارض 


وصرح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن العواصف الشمسية يتوالي حدوثها هذه الأيام مع زيادة نشاط الشمس، وأنه قد بدأ هذا النشاط بظهور البقعة الشمسية (AR2824) في 18 مايو الحالي.


وظهر تأثير العواصف الشمسية على الغلاف الجوي في المنطقة (D) من الأيونوسفير وهي المنطقة من الغلاف الجوي عند ارتفاع من 40 إلى 90 كم من سطح البحر.

 

حيث تتأثر الاتصالات ذات الترددات العالية وموجات الراديو وأنظمة الملاحة العالمية (أنظمة تحديد المواقع).


وحسب توقعات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) فإنه يتوقع وصول العديد من العواصف الجيومغناطيسية ورغم صغرها لكن كثرة عددها توحي بوصولها بقوة تبلغ (G2).

 

ويتم تصنيف العواصف الشمسية الجيومغناطيسية فيتم تصنيفها بالرمز (Gx) حيث يمثل حرف (x) بأرقام من 1 إلى 5 حيث يشير رقم 1 إلى العاصفة الأضعف والتي قد تحدث بعض التغيرات الضعيفة جدا في شبكات الكهربائية وأنظمة الاتصالات وقد يصل تأثيرها إلى مناطق فوق خط عرض 45 درجة، بينما الرقم 5 يشير إلى عاصفة شديدة القوة والتي قد تتسبب في حدوث انهيار لأنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة الفضائية وشبكات نقل الطاقة الكهربائية، وقد تصل أضرارها إلى خط عرض فوق  40 درجة.

 

ويتزامن خسوف القمر الكلي مع ثالث  الظواهر الفلكية التى تحدث له فى نفس التوقيت وهو ظهور القمر العملاق الدموي في السماء بدرجة لمعان براقة حيث يغطي ظل الأرض 100,9% تقريباً من سطح القمر.