الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الألف يوم الذهبية.. مبادرة برلمانية للحد من التقزم وتحقيق المباعدة بين الحمل.. ونواب: الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة للحد منها.. والموضوع يحتاج اتباع نهج سليم ونظرة كبيرة لبحث المشكلة

صدى البلد

برلمانية: الدولة بذلت جهودًا كبيرة للحد من مرض التقزم

عبلة الألفي: المبادرة تشمل فترة الحمل وأول سنتين من العمر
نائب بالشيوخ يشيد بمبادرة الحد من التقزم وتحقيق المباعدة بين الحمل

تعتبر مشكلة التقزم لدى الأطفال من المشاكل الكبير التي تسبب لهم معاناة سواء من الناحية الاجتماعية أو النفسية أو الجسمية، فهي قد تحدث بسبب مشاكل في مراكز النمو في العظام تؤثر على نموها وطولها وإمكانية زيادة الطول، فالتقزم من المشاكل الصحية التي تظهر لدى الأطفال في سن مبكرة، ويعاني منه ملايين الأطفال حول العالم.


وفي هذا الصدد أطلقت الدكتورة عبلة الألفي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بالتعاون مع الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، وجمعية خير وبركة، وشركة "رايا"، البرنامج الطموح للحد من التقزم وتحقيق المباعدة بين الحمل.


ويستهدف البرنامج تعظيم حق الطفل في الرعاية المثلى في الألف يوم الذهبية الأولى من رضاعة طبيعية مطلقة وتغذية تكميلية سليمة وتربية إيجابية ومحاربة العدوى ونقص المغذيات الدقيقة، مع تأخير الحمل في السنة الثالثة لتستعيد الأم صحتها وتغذيتها، والراحة النفسية للاستعداد للألف يوم الذهبية الأًولى للطفل الثاني، وحين ذاك يكون الطفل الأول مستقلا ومستعدا لاستقبال الطفل الجديد.  


وأوضحت الدكتورة عبلة الألفي أن الألف يوم تشمل فترة الحمل وأول سنتين  من العمر، وهي فترة يتكون فيها 85% من القدرة الذهنية والصحة البدنية للطفل، مما يؤدي إلى تقليل معدلات التقزم وتأخر الأداء الدراسي والأنيميا والسمنة عند الأطفال، وكذلك يتم فيها التوعية ضد الزواج والحمل المبكر وزواج الأقارب والختان.


وذكرت أن ذلك يتم من خلال تدريب مقدمي المشورة الأسرية من خريجي المدارس العليا والجامعات بعزبة خير الله على آليات المشورة والتغذية السليمة والتربية الإيجابية ومنع العدوى ومعرفة علامات الخطر وتمكين المرأة وتثقيف الشباب، وتستمر فعاليات المشروع لمدة 18 شهرًا.   


وأكدت عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب انطلاق الفعاليات، منوهة إلى أنها تركز على أهمية استمرار العمل والتدريب وتقديم المشورة بطريقة لصيقة لتحقيق الهدف المرجو من المبادرة، وهي مهمة صعبة جدا لأنها تتطلب مهارات التواصل والاستمرارية والمتابعة الدقيقة.


وأضافت أن هذا يعتبر أحد مشاريع الجمعية لتحقيق المباعدة بين الحمل بفكر مبتكر وتخفيض معدلات التقزم وتحسين مخرجات الطفولة المبكرة، ما يوفر  على ميزانية الدولة ١٤٥ دولارًا لكل دولار يصرف على خدمات الطفولة المبكرة وتنظيم الأسرة.


وأشارت إلى أن مصر ما زالت تعاني من تقزم طفل من كل خمسة أطفال يولدون، وأن معدلات السمنة والأنيميا ما زالت في ارتفاع، وأن القضية السكانية كيفا وكما هي هدف قومي توليه القيادة السياسية أولوية قصوى، حرصا علي صحة الإنسان المصري، والتي وضعتها الحكومة هدفا ثانيا في استراتيجيتها القومية.

وأكدت النائبة غادة الضبع عضو لجنة التضامن الإجتماعي بمجلس النواب، على أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح  السيسي قامت بإطلاق العديد من مبادرات الصحة، وذلك لرعاية المواطنين على حد سواء كبار أو صغار، مشيرة إلى ان من بين هذه المبادرات، كانت مبادرة للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم)  لطلاب المرحلة الإبتدائية والتى تستهدف فحص شامل لـ 14 مليون طالب فى المرحلة الابتدائية.


وأضافت النائبة غادة الضبع في تصريحاتها لـ"صدى البلد" ان مرض التقزم يحتاج إلى نظرة كبيرة، مشيرة إلى ان هذا المرض من المشاكل الصحية التي قد تظهر لدى الأطفال في سن مبكرة، ويمكن أن يأتي بسبب سوء في التغذية.


وأشارت عضو لجنة التضامن الإجتماعي بالبرلمان، إلى ان الدولة المصرية تحرص على إنقاذ الأطفال وتخليصهم من المعاناة التي يتعايشون معها منوهة إلى ضرورة توعية المجتمع بالأسباب التي تؤدي إلى التقزم عند الأطفال، ومعرفة أعراضه، وكيف يتم العلاج منه.

من جانبها أكد النائب احمد البلشي عضو مجلس الشيوخ، على أهمية المبادرة البرلمانية التي أطلقتها النائبة عبلة الألفي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، للحد من التقزم وتحقيق المباعدة بين الحمل، مشيرا إلى ضرورة مساهمتها في تعظيم حق الطفل ورعايته بشكل سليم.


وأضاف النائب أحمد البلشي في تصريحاته لـ"صدى البلد" على أن  نسب التقزم بين أطفال مصر تشهد ارتفاعا ملحوظًا وذلك في السنوات الأخيرة، موضحا أن الامر يتعلق بمشكلة سوء التغذية لدى الأطفال الذين لم يتعدوا سن الخامسة.


ونوّه عضو مجلس الشيوخ، إلى ضرورة التوعية تجاه الثقافة الغذائية الصحية لأطفال مصر، حتى نتجنب هذه الأمراض التي تلحق الضرر بمصابيها وتزيد من معاناتهم.