الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مقتل 3 شبان في جنين

وحدة "اليمام" .. تاريخ مشين من الاغتيالات وقتل الفلسطينيين بدم بارد

قوات تابعة لوحدة
قوات تابعة لوحدة اليمام الصهيونية

قامت عناصر من وحدة "اليمام" التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي باقتحام محافظة جنين شمالي الضفة الغربية، والاشتباك مع قوة تابعة للاستخبارات الفلسطينية فجر الخميس، مما أسفر عن مقتل ثلاثة شبان فلسطينيين وإصابة آخر بجروح خطيرة.

وفي السطور التالية يستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن وحدة "اليمام"، وسبب إنشائها، وتسليحها، وعدد أفرادها، وبعض العمليات المشينة التي قامت بها.

ما هي وحدة اليمام 

هي وحدة الاستيلاء النخبوية الكبرى في دولة الاحتلال، وتتبع لشرطة حرس الحدود الإسرائيلية وتتخصص في "محاربة الإرهاب"، تأسست عام 1974 على يد ضابط حرس الحدود الرقيب حاييم ليفي، من خلال تكليف الضابط رؤوبين يعكوف  بإنشاء وحدة الاستيلاء، وذلك من أجل التصدي لعمليات الخطف والمساومة.

ووحدة اليمام هي وحدة شبه عسكرية إسرائيلية عالية التدريب، وهي واحدة من 4 وحدات خاصة في شرطة الحدود الإسرائيلية، ويقدر عدد قوات اليمام بـ200 فرد.

وتعرف اليمام أيضا بـ "الوحدة القتالية لمكافحة الإرهاب"، وهي وحدة خاصة تابعة للشرطة الصهيونية المتخصصة في مواجهة المقاومة، والمخولة بإنقاذ الرهائن من المدنيين بشكل رئيسي، داخل حدود الكيان الصهيوني.

 

اليمام واللغة العربية 

يتم تدريب عناصر وحدة اليمام وتعليمهم أمور عدة منها اللغة العربية، ويرتدون أزياء شعبية تساعدهم على الاندماج في المحيط العربي تفاديا لانكشافهم من أجل القيام بالإغارة واعتقال عناصر يشتبه قيامها بنشاطات مقاومة للاحتلال الصهيوني.

 

أسباب إنشاء الوحدة اليمام 

أنشئت بعد العملية الفدائية التي نفذها المقاومين الفلسطينيين في مدينة معالوت عام 1974، والتي أسفرت عن مقتل 27 صهيونيا، وتقول روايات أخرى أنها أنشئت في أعقاب قتل البعثة الرياضية الصهيونية في أولمبياد ميونخ بألمانيا سنة 1972.

اليمام وجهاز شرطة الاحتلال

وبالرغم من أن الوحدة تشبه إلى حد كبير وحدات الجيش العسكرية في تنظيمها وتدريبها، إلا أنها وحدة مدنية تعمل في إطار جهاز الشرطة، وتخضع بشكل مباشر للقيادة المركزية في جهاز حرس الحدود، لا سيما وأنها مؤسسة من جنود كانوا أعضاء سابقين في وحدات هجومية.

 

طبيعة العاملين في وحدة اليمام 

تتكون وحدة اليمام من المحاربين القدامى الذين خدموا في وحدات قتال النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي ويرغبون في مهنة ضمن سلك الشرطة، حيث أن شرط الانضمام الأساسي هو وجود خبرة قدرها ثلاث سنوات من الخدمة كجندي مقاتل "عادة كمقاتل في وحدة خاصة".

وتضم وحدة اليمام رجال شرطة من محترفي القنص، والقفز، ورجال شرطة ذوي خبرة قتالية من خدمتهم العسكرية في الجيش الصهيوني، جنود مدربين في جميع الميادين مثل: القنص، والكلاب والتخلص من القنابل، والعمليات الهجومية والاقتحام والتفجير.

 

تدريبات اليمام 

تتدرب وحدة اليمام بشكل مشترك مع وحدات SWAT من جميع أنحاء العالم، مثل GSG-9 في ألمانيا، حيث يتم التدريب المشترك وتبادل المعرفة المهنية وتطوير التدريبات المشتركة، بالإضافة إلى تحسين القدرات والتعامل مع السيناريوهات غير المعروفة، ويكون ذلك في إطار تعزيز العلاقات الدولية.

 

العتاد والتسليح

تستخدم الوحدة وسائل قتالية كـ الدروع الواقية، والخوذات، ونظارات حامية للعيون، ومؤشرات ليزر، وكاميرات، ووسائل اتصال، وأحبال للتسلق، ووسائل إحباط وتفكيك القنابل، وعتاد مختلف مثل:

مسدس جلوك، بندقية إم-4 القصيرة، رشاش إف إن بي 90، رشاش كار-15، رشاش عوزي صغير، باريت إم 82، بندقية قنص، وفأس من نوع خاص.


مهام اليمام الأساسية

تم إنشاء وحدة "اليمام" للقيام بمهمة إنقاذ الرهائن، والقيام بعمليات هجومية وقائية، والتعامل مع المجرمين الخطيرين، وعمليات الشرطة السرية.

وبالإضافة لتأهيل الجنود في جميع المهام، فإن وحدة اليمام تجري تدريبات مشتركة بين القوات المختلفة كوحدة القناصين والاقتحام، بهدف زيادة حجم التنسيق بين الوحدات المختلفة، وتطوير الممارسة العملية، والتدريب في مواجهة أعمال المقاومة وخطف الرهائن، أما بالنسبة لسلاح الوحدة فإنها تشتريه بشكل مستقل عن الجيش أو الشرطة.


عمليات وجرائم قامت بها اليمام

قامت وحدة اليمام بعمليات شبه عسكرية كثيرة خلال انتفاضة الأقصى، حيث قامت باغتيال الدكتور ثابت ثابت أحد قادة حركة فتح في ديسمبر من عام 2000، وفي عام 2002 قامت هذه الوحدة بالاشتراك مع مجموعة من الشاباك والقوات الصهيونية باغتيال خمسة من قادة ومجاهدي كتائب القسام بعد محاصرة المنزل الذي كانوا يتحصنون بداخله في الضفة الغربية.

وقامت وحدة اليمام في يونيو 2003 بعملية اغتيال قائد كتائب القسام في الخليل الشهيد عبد الله القواسمي، كما قامت بإحباط عملية أسر لـ صهيوني يدعى "الاهو جوريل " من قبل مقاومين فلسطينيين.

وفي يوليو 2004 قامت وحدة اليمام باغتيال 6 من أعضاء حزب الله في طولكرم بما فيهم الرابط المحلي لحزب الله، وفي نوفمبر من العام نفسه استشهد ثلاثة مجاهدين من حركة فتح في تبادل لإطلاق النار مع وحدة اليمام وكان من بينهم الشيخ محمد رسلان وهو قيادي بارز في حركة فتح.

 

ضربات موجعة لـ اليمام 

تلقت وحدة اليمام ضربة موجعة في 2011 أفقدتها كبريائها، ففي الوقت الذي قامت فيه بتصفية الكثير من مناضلي الشعب الفلسطيني بدم بارد، تم قتل خمسة ضباط من الوحدات الخاصة "الكوماندوز" التابعة لوحدة اليمام في إحدى العمليات الثلاثة التي استهدفت مدينة "إيلات" المحتلة والتي أصيب فيها ما يقارب 30 صهيونياً.