EN 
يستعد المرشحون الفرنسيون لـ الانتخابات الفرنسية، التي أوشكت على الانعقاد، حيث تعيش باريس حاليا حالة من الانقسام بين الطبقة الوسطى التي تدعم مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف، وبين الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون الذي يدعمه الرأسماليين وأصحاب الشركات الاستثمارية داخل فرنسا.
مسيرة نسائية قوية في أوروبا
وعلى غرار الزعيمة الألمانية أنجيلا ميركل، تسعى ماري لوبان بأن تكمل قائمة النساء الأوروبيات في مناصب القوة والسلطة، فقد زخرت أوروبا بالسيدات اللاتي ظهرن بشكل لافت في المناصب القيادية مثل رئيس الوزراء الإنجليزية السابقة مارجريت تاتشر، وكوليندا كيتاروفيتش رئيسة كرواتيا السابقة، والتي ظهرت بشكل لافت، وغيرهن الكثيرات.
وخلال السطور التالية يستعرض صدى البلد أبرز المعلومات عن ماري لوبان المرشحة المحتملة بـ الانتخابات الفرنسية.
مارين لوبان
قالت الكاتبة الصحفية الفرنسية فابيولا بدوي، إن ماري لوبان هي زعيمة الحزب اليميني المتطرف وابنة مؤسسه، وبالتالي تحظى بشعبية كبيرة داخل فرنسا وداخل الطرف اليميني، بجانب أنها شاركت في الانتخابات الفرنسية الرئاسية الماضية، وكانت خصما قويا أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتمكنت من دخول جولة الإعادة، ولكن رغبة الشعب الفرنسي في تجريب التيار الوسطي الجديد كان عاملا حاسما في فوز ماكرون.
شعبية جارفة قبل الانتخابات الفرنسية
وأضافت الكاتبة الفرنسية خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن ماري لوبان أصبحت تحظى بشعبية أكبر مما كانت عليها داخل أبناء الطبقة الوسطى في فرنسا، حيث عمدت خلال السنوات الماضية أثناء تولي ماكرون زمام الأمور إلى استغلال توجه ماكرون لصالح الرأسماليين وتهميشه لمصالح الشعب الفرنسي في الدعاية لنفسها وتوجهاتها التي تخدم فرنسا وشعبها ولا أحد غيرهم.
وأوضحت "بدوي"، أن مارين لوبان تسجع على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، ومنع الهجرة الخارجية داخل فرنسا، وحتى هجرة الأوروبيين أنفسهم، فهي ترفض كل ما هو غير فرنسي، وترى أن الأجانب يستنزفون الاقتصاد الفرنسي الذي يجب أن يكون لأبناء فرنسا فقط، كما أنها ترى أن فرنسا ليس عليها تحمل مشكلات الدول الأوروبية الاقتصادية مثل اليونان، ولذلك تشجع على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
سباق ماري مع الزمن من أجل الانتخابات الرئاسية
وأكدت "بدوي" أن مارين لوبان تعمل حاليا وتسابق الزمن، وتنتقل بين المدن الفرنسية النائية والبعيدة عن باريس لتكوين أرضية كبيرة لها بين أبناء الطبقة الوسطى والشعب الفرنسي، وتوجيه خطابها بأن ثروات فرنسا يجب أن تقدم لتلك الفئات، وليس كما يوجهها ماكرون لصالح الأثرياء وخدمة مصالحهم.
الانتخابات الفرنسية ورهاب ماري من الأجانب
وأشارت إلى أن "لوبان" تعاني من "الرهاب من الأجانب"، ولا تريد وجود أي شخص غير فرنسي داخل فرنسا حتى الأوروبين، كما أنها تحارب الشركات الرأسمالية المتعددة الجنسيات التي تدعم ماكرون وترى أن هذا نوع من الاحتكار لثروات فرنسا لغير الفرنسيين، وأنها في حالة تولي مسئولية فرنسا، فستكون أمام مأزق ولن تتمكن من طرد كل هؤلاء المهاجرين.
