الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده .. محمد عوض الذي تعرض للضرب في القطار بعد اتهامه بالتحرش

محمد عوض
محمد عوض

يحل اليوم السبت ، ذكرى ميلاد  الفنان محمد عوض، الذي ولد في 12 يونيو عام 1932، وغيبه الموت في مثل هذا اليوم عام 1997، بعد صراع طويل مع المرض استمر لأكثر من سبع سنوات حتى وافته المنية، عن عمر يناهز الـ 65 عاما.


عاش عوض  أياما من الفقر، وأخرى من المجد والازدهار، وانحسرت عنه الأضواء لسنوات، ثم عادت له متلألئة، حيث تعرض لعلقة موت في بداية مشواره الفني داخل قطار الإسكندرية، بسبب زوجة أحد الركاب التي اتهمته بالتحرش بها.


توفي والده، وهو في التاسعة عشرة من عمره، وترك له ٣ شقيقات، وأصبح مسئولا عنهن، وأثناء دراسته بالجامعة عمل موظفا بوزارة الزراعة كي يستطيع أن يفي بالتزاماته تجاه أسرته، لكن كان حب الفن يجري في دمه، وعمل كومبارس في غرفة نجيب الريحاني، بأجر ٣٠ قرشا في اليوم.


وخلال تلك الفترة كانت فرقة الريحاني تقدم إحدى رواياتها بالإسكندرية على مدى 3 أشهر "سواريه"، فما كان منه إلا أن يداوم على الذهاب في الثامنة صباحا إلى العمل بالوظيفة حتى الثانية ظهرًا، ثم يسرع ويستقبل قطار الصحافة في الرابعة والنصف متوجها إلى الإسكندرية، ليؤدي دوره الثانوي في العرض المسرحي، ثم يعود بعد ذلك إلى القاهرة في قطار الساعة الثالثة والنصف صباحا نائما فوق الحقائب، الموجودة بالأرقام الجانبية للقطار.

وذات يوم كان واقفا بين مقاعد القطار في طريقه إلى الإسكندرية، وغلبه النعاس من شدة الإجهاد، وأخذ يهتز يمينا، ويسارا، مع اهتزازات القطار، ودون أن يشعر مال بجسده النحيل على زوجة أحد الركاب، وفجأة وبدون مقدمات أفاق من النعاس على وابل من الصفعات على وجهه والركلات التي سددها له الزوج بمساعدة الركاب، وحتى وقوف القطار بمحطة سيدي جابر، معتقدين بأنه يتحرش بالزوجة.

انعقد لسانه عن الكلام، يتفادى الصفعات، والركلات، يحاول أن يشرح لهم الموقف، وأنه قد غلبه النعاس من شدة الإجهاد، والسفر، والعودة يوميا، لكن دون جدوى، وكان قريبا من القبض عليه متلبسا، إلى أن تدخل البعض الآخر، وأنقذوه من بين براثن الزوج، والركاب، وترجل، تنتابه حالة من الذهول، وكأنه كابوس، يحمد الله على إصابته فقط جراء هذه العلقة الساخنة.


اشتهر عوض بأدوار كوميدية شهيرة فى عدد كبيرا من المسرحيات بدأت بدور عاطف الاشمونى فى مسرحية جلفدان هانم عام 1962 عن قصة علي أحمد باكثير، إخراج عبد المنعم مدبولى، بطولة نعيمة وصفى ونوال ابو الفتوح، وصولا الى آخر مسرحية يقدمها وهى مساء الخير يا مصر عام 1996.

تألق الفنان محمد عوض فى الستينات فى مسرحيات :العبيط ، نمرة 2 يكسب، مطرب العواطف وغيرها كما أنه صاحب اللازمات الشهيرة "أنا عاطف الاشمونى مؤلف الجنة البائسة " ,"اعمل إيه المعجبات عايزة كدة".