الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اجتماع وزارء الخارجية العرب| سفير مصري: علينا استخدام أسلوب الضغط الإيجابي للتفاوض مع إثيوبيا

اجتماع وزراء الخارحية
اجتماع وزراء الخارحية العرب في قطر

قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اجتماعات جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، منها ما هو دوري مثل اجتماعات مارس وسبتمبر، ومنها ما هو استثنائي استشاري، مثل اجتماع اليوم الذي دعت لعقده مصر والسودان بشأن أزمة سد النهضة، في قطر باعتبار الدوحة رئيس مجلس وزراء الخارجية العرب.

 

المباحثات الهامشية

وأضاف حسن، أن اجتماع اليوم على مستوى عال من الأهمية لعدة أسباب، مثل أنه اجتماع على مستوى الحضور، وأن هذا الحضور له أهمية خاصة لإقامة المباحثات الجانبية والهامشية قبل وبعد الجلسة، وتكون مهمة عما يقال داخل قاعات الإجتماعات، موضحا أنه يعد استكمالا لإجتماع مارس والذي دعم حق مصر والسودان في حصتهما في مياة النيل.

حشد سياسي

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هذا الإجتماع يعد حشد سياسي هام لإقناع اثيوبيا بأن مطلب مصر والسودان بحصتهما في مياة النيل مشروع وليس مبالغ فيه، وهو رسالة لأثيوبيا أنه من الأفضل التوصل لإتفاق بما يحقق مصلحة جميع دول حوض النيل.

 

اسلوب إسرائيلي للتفاوض

وأشار إلي أن تصريح وزير الري السوداني أمس بأننا مستعدون للتوقيع على ما تم الإتفاق عليه بين الدول الثلاث، هو مطلب ذكي للغاية ووسيلة آخرى للضغط، موضحا أن الاسلوب الاثيوبي للتفاوض يشبه إلى حد كبير الأسلوب الإسرائيلي، وهو قائم على أننا في حال اتفقنا على جزء ولم نتفق على جزء آخر فإننا لم نتفق ولن نوقع على ما تم الإتفاق عليه.

 

ضغط سوداني جديد

ولفت حسن إلى أنه في كل مرة تصل المفاوضات لمرحلة اتفاق بنسبة كبير تصل إلى 90%، وتكون الخلافات على أليات ملئ وتشغيل سد النهضة، ولهذا لا يتم الإتفاق، وبالتالي فإن تصريح وزير الري السوداني بشأن التوقيع على ما تم الاتفاق عليه هو تصريح ذكي ويمثل ضغطا جديدا على أديس أبابا.

الضغط الإيجابي

وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن الضغوط الأكثر تأثيرا على أثيوبيا هي الضغوط الإيجابية، بمعني أن تتبني الدول الوسطاء والدول العربيةعدة مشاريع استثمارية في أثيوبيا في المجالات الزراعية والصناعية والخدمية، كوسيلة للإقناع الإيجابي وليس الضغط بالمواجهة.

 

الإتحاد الافريقي لا يتصور حجم الأزمة

وأكد أن كل الخيارات مطروحة امام دولتي المصري، ولكن جميع الدول التى تقوم بعملية الوساطة بما فيهم أمريكا وروسيا والصين، يرون أن الفرص الدبلوماسية للحل لم تستنفذ بعد، مشيرا إلى أن الإتحاد الأفريقي ليس عنده تصور حقيقي حول حجم تعقيد الري الصناعي وأهمية نهر النيل الكبيرة بالنسبة لمصر، لأن أغلب دول افريقيا خاصة الوسط، يعتمدون على الأمطار التى تهطل طوال العام وبالتالي لا يتصورون أن كارثة يمكن أن تحدث، في حين أن اثيوبيا تبرر أفعاها بأنها تبني السد من أجل التنمية وأن المياة ستظل تتدفق لمصر.

وأختتم قائلا: "إن الإتحاد الافريقي لا يتصور أن عملية التخزين لها ضرر كبير وستقلل حصة مصر بنسبة 12 مليار مم مكعب، كما أن دوروهم هو وسيط في النزاع بين الطرفين وبالتالي لن يقفوا مع طرف ضد الأخر، وأن مفتاح الحل في يد اثيوبيا لأنه بالنهاية قرار الملئ هو قرار سياسي أثيوبي".