بينها السعودية وإثيوبيا.. لماذا أوقفت أمريكا استيراد الكلاب من 113 دولة؟

قررت الولايات المتحدة الأمريكية حظر استيراد الكلاب من 113 دولة لمدة عام، بينها دول عربية مثل السعودية والأردن وسوريا والسودان، وغيرها من الدول الغربية والأفريقية.

وأعلن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان، حظرا لمدة عام على استيراد الكلاب بسبب مخاوف من داء الكلب، قائلا إن "هذا الإجراء ضروري لضمان صحة الكلاب المستوردة إلى الولايات المتحدة وسلامتها، ولحماية الصحة العامة من إعادة إدخال أنواع مختلفة من فيروس داء الكلب".

وأشار المركز إلى أن مئات من هذه الكلاب قد لا تحمل شهادات بخلوها من داء الكلب، حيث جرى تطبيق القرار على مجموعة واسعة من الدول تشمل روسيا وإثيوبيا ولبنان وقطر والكويت وكينيا والسعودية والجزائر واليمن.

بافور.. انتشار فيروس قاتل يصيب الكلاب في بريطانيا.. والحكومة تحذّر

الجزائر.. إصابة 6 طالبات جامعيات بداء الكلب

وقال البيان إن الحظر ينطبق على جميع الكلاب، بما في ذلك كلاب الدعم العاطفي، والكلاب التي كانت سافرت إلى أي دولة ترتفع فيها مخاطر وجود داء الكلب، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وتستورد الولايات المتحدة حوالي مليون كلب كل عام، وسط قفزة متزايدة في معدل الاستيراد ترتبط بارتفاع نسب تبني الكلاب طوال فترة تفشي الوباء.

وبحسب مركز السيطرة على الأمراض كانت مئات من هذه الكلاب لديها شهادات مزورة بخلوها من داء الكلب.

تقول الدكتورة إيميلي بيراتشي المسؤولة البيطرية في المركز الأمريكي، إن هذا الحظر مؤقت، مؤكدة أنه "ليس حلا طويل الأمد ومن المرجح أن تستمر المرحلة الأولى لمدة عام فقط".

وتابعت بيراتشي "منذ عام 2015 .. كانت هناك 3 عمليات استيراد منفصلة للكلاب المصابة بداء الكلب.. كل هذه الكلاب كانت كلاب إنقاذ لديها على ما يبدو أنه شهادة تطعيم ضد داء الكلب سارية عند الاستيراد".

وتطلب الولايات المتحدة إثباتا على التطعيم ضد داء الكلب لاستيراد الحيوانات من البلدان التي لا يزال الفيروس ينتشر فيها ، بعضها يتسلل إلى البلاد، وفقا للقناة الأمريكية.

ويقتل داء الكلب ما يقدر بنحو 59000 شخص سنويا في 150 دولة ، وتتركز حوالي 95 % من الحالات في أفريقيا وآسيا، بحسب منظمة الصحة العالمية، حيث تأتي 99% من الإصابات البشرية عن طريق عضات الكلاب المصابة.

وتقول منظمة الصحة العالمية "بسبب النقص في الإبلاغ والتقديرات غير المؤكدة.. من المحتمل أن يكون هذا الرقم أقل من الواقع".

وأوضحت المراكز الأمريكية أن القرار سيؤثر فقط على حوالي 6% من مليون كلب أو نحو ذلك يتم استيرادها إلى الولايات المتحدة سنويا، مشيرة إلى أن عدد كبير من الكلاب التي كانت تصل من الخارج مصابة ولا بد من وضعها في الحجر الصحي لمدة تتراوح بين أربعة وستة أشهر وهو أمر يستغرق وقتا طويلا ومكلف للغاية.