EN 
نظم مجمع إعلام دمنهور برئاسة إيمان قطب مدير المجمع، بالتعاون مع مجلس المدينة بشبراخيت، ندوة تثقيفية تحت شعار "الأمية والمشكلة السكانية من عوائق التنمية"، في قاعة نادي المعلمين، وسط إجراءات احترازية مشددة، بحضور الشيخ مصطفى الخشاب كبير أئمة بإدارة أوقاف شبراخيت، والدكتور صالح إبراهيم علي مدير المجلس القومى للسكان بالبحيرة، وميرفت دويدار مدير إدارة محو الأمية بشبراخيت، وأحمد عبد الحكم نائب رئيس مركز شبراخيت، وتغريد منصور، منسق اللجنة السكانية بمركز شبراخيت.
تأتى الندوة فى إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان بمحور الإعلام السكانى والتوعية بمخاطر الأمية والمشكلة السكانية وتأثيراتها السلبية على إعاقة مسيرة عجلة التنمية التي تنشدها الدولة المصرية وتحت إشراف المستشار الإعلامي عمرو محسوب النبي رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات.
افتتحت فعاليات الندوة أميرة الحناوى مسئول الإعلام السكانى بمجمع إعلام دمنهور، موضحة خلال كلمتها أن العلاقة بين الأمية والمشكلة السكانية علاقة طردية ويعد كلا منهما سبب ونتيجة للآخر ولا تزال تمثلان عائقا كبيرا أمام تحقيق التنمية المستدامة فى مصر رغم مجهودات ومشروعات الدولة العملاقة التى حققت نهضة اقتصادية واجتماعية ملحوظة بهدف تحسين نوعية الحياة والخدمات للمواطنين .
أوضح الشيخ مصطفى الخشاب كبير أئمة بإدارة أوقاف شبراخيت، أن الدين الإسلامي حث على العلم ومحو الأمية والدليل على ذلك أن أول آية أنزلها الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هى: "اقرأ بإسم ربك الذى خلق"، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل التعليم حقا راسخا لكل مسلمة لا يجوز لأحد أن يمنع هذا الحق يحرمها منه وألا تقتصر مهمتها على خدمة زوجها وتلبية رغباته وإنجاب الأطفال وتربيتهم دون أن تنال قسطا من التعليم يساعدها على إحسان تربية أولادها والتوافق مع زوجها والمساعدة على خدمة ورقي وتنمية مجتمعها .
فيما أكد الدكتور إبراهيم على مدير المجلس القومى للسكان بالبحيرة، أن كل دولة لديها مشكلة سكانية خاصة بها فعلى سبيل المثال دولة اليابان لديها مشكلة سكانية تتمثل فى نقص عدد السكان وأن متوسط الأعمار هناك نحو 84 سنة لأكثر من 70% من السكان، وأيضا دول الخليج يعانون من تناقص عدد السكان لديهم، لكن فى مصر الوضع يختلف فتعانى مصر من زيادة فى عدد السكان يقابلها نقص محدودية في الموارد المتاحة.
أوضح أن التعليم هو مقياس تقدم ورفعة الدول وهو الخلاص من كثير من المعوقات المختلفة التي تواجهنا والجهل وعدم الوعى الكافى هو السبب الرئيسي للزيادة السكانية فى مصر، وبالنسبة لجهود محافظة البحيرة فى مجال محو الأمية والتصدي للمشكلة السكانية كبيرة وواضحة، وتم فتح فصول جديدة لمحو الأمية وبالتالي انخفاض نسبة الأمية ومعدلات الزيادة السكانية فى الفترة الأخيرة في مختلف المدن والمراكز بالمحافظة .
وأضافت ميرفت دويدار مدير إدارة محو الأمية بشبراخيت، أن قانون 8 لسنة 1991 هو القانون المنظم لعمل الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وتنص المادة الأولى منه بالتزام جميع الهيئات والمصالح والوزارات والإذاعة والتليفزيون والأحزاب وغيرها بالمشاركة فى محو الأمية.
وأكدت أن الأمي فى القانون هو الذى لم يصل فى مستواه التعليمي إلى نهاية الحلقة الأولى من التعليم الأساسى بمعنى أنه من لم يحصل على الإبتدائية , ونسبة كبيرة من الشعب المصرى تواجه دائرة ثلاثية مفرغة وهي الجهل والمرض والفقر وتبذل الدولة جهود كبيرة من أجل كسر هذه الدائرة بإتجاهها إلى التوعية المستمرة بأهمية تنظيم الأسرة وتأثير ذلك على صحة الأم واستقرار الأسرة.
ناشدت مدير إدارة محو الأمية بشبراخيت، الجمهور المشارك في الندوة من مكلفات الخدمة العامة إلى المشاركة والتعاون والعمل معها من خلال الإدارة لمحو الأمية لدى أهل المركز من أجل نهضته وتقدمه، موضحة أن هناك مقابل مادى قيمته 300 جنيه لمن يقوم بمحو أمية فرد على كل دارس ناجح وبالنسبة للوزارات والمصالح 350 جنيه ولا يشترط إستخدام طريقة أو مدخل محدد فى تعليم الأمى وكل ما يهم هو أن يستطيع فى النهاية أن يقرأ ويكتب .
