الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تجربة التوافق

تهل علينا الذكرى الثالثة لإعلان البيان الأول لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأتذكر خلالها كل المراحل التي مررنا فقد سبق هذا الإعلان الكثير والكثير من حلقات النقاش و محاولات التوافق بين العديد من الأطراف  التي يختلف بعضها ايدلوجياً وفكرياً ولكنها تتفق جميعاً علي شئ واحد هو حب  الوطن بل أتذكر أيضاً تلك التجربة التي سبقتها ولم يكتب لها النجاح ولكننا تعلمنا من الأخطاء السابقة و كانت تجربتنا الحالية التي لم يكن أحد يتصور ذلك النمو  السريع  ذلك النمو الذي كان له عدت أسباب.
* أولها هو العمل الجاد والمتواصل من الأعضاء المؤسسون وكل من تابعهم من أعضاء جدد فقد قدم أعضاء التنسيقية الكثير من الأوراق والرؤى والحلول في شتى المجالات التي تهم الوطن والمواطن فالغرض الاول من هذا التجمع هو إصلاح الحياة الحزبية  والسياسية بمصر والعمل على خلق مساحات جديدة لشباب الأحزاب  وهذا ما حدث بالفعل فقد كان لهذا العمل ثمار عديدة ولكن أهمها على الإطلاق هو اختيار القيادة السياسية لعدد من شباب التنسيقية ليكون من ضمن الجهاز التنفيذي للدولة  فكانت تجربة نواب المحافظين فقد كان اختيار ٦ من شباب الأحزاب و السياسيين ليكونوا نواب للمحافظين هو أول مراحل التمكين السياسي للشباب ولدي الكثير من الدروس المستفادة على مدار الثلاث سنوات الماضية وما سبقها أيضاً من فترات سعي فيها شباب الأحزاب الى إيجاد مساحة كبيرة من التعاون و التوافق بين الرؤي السياسية المختلفة.
فالتوافق علي الهدف العام هو أكثر الدورس المستفادة التي تعلمتها التوافق يمنع ظهور الكثير من الأمراض التي تصيب الكيانات السياسية ويقضي على حالات الصراع  و يجعل الجميع يعمل من أجل الفكرة العام  و صالح الكيان
التوافق يجعلك تعلم أن رأيك محل إهتمام وعملك محل إهتمام.
لأن الجميع  داخل التنسيقية رغم اختلاف توجهاتهم و أهدافهم لأنهم يسعون إلى صالح الوطن فاليوم أبناء التنسيقية داخل مجلس النواب ومجلس الشيوخ .و الجهاز التنفيذي وكل كيان سياسي يسعى إلى الإصلاح عليه أن يجعل تجربة التنسيقية  نصب عينيه
في الحفاظ على البناء التنظيمي وترسيخ ثقافة التوافق بين أعضاءه و الإنفتاح على الجميع وتقبل الرأى والرأي الآخر كل هذا جعلنا اليوم نحتفل بمرور ثلاث أعوام من العمل الجاد والشاق وما زال العطاء مستمر. 
ختامنا.. كل الشكر لمن فكر وأمن ودعم الحلم حتي خرج هذا الكيان الي نور ليعمل ويعمل من أجل صالح هذا الوطن.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط