EN 
يصر البعض كل عام على إطلاق الشائعات والتساؤلات حول سلامة فاكهة الصيف التي يقبل عليها المواطنون بشغف كبير، نظرا لـ تنوعها وتعدد أنواعها وضيق فترة ظهورها.
ومن فاكهة الصيف المفضلة لدى الكثير من المواطنين المانجو، والتي أثير حولها الكثير من التساؤلات المتعلقة بسبب تأخر ظهورها بالأسواق، كذلك البطيخ والخوخ والكنتالوب التي تحدث البعض عن تسممها ضمن سلسلة طويلة من الشائعات التي لا تتوقف كل عام خاصة مع دخول فاكهة الصيف.
تأخر ظهور المانجو
قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير مكتب أكساد بالقاهرة، إن ظهور المانجو في الأسواق كل عام يبدأ أول شهر يوليو، لذا فإن عدم ظهور المانجو حتى الآن لا يعد تأخيرًا، معلقًا "الناس بـ تربط ظهور الفاكهة مع ظهور الصيف هذا كل ما في الأمر".
وأضاف "خليفة" خلال حوار لـ "صدى البلد"، أن محصول المانجو يستمر في الأسواق حتى شهري أغسطس وسبتمبر، وهناك أنواع تستمر حتى شهر نوفمبر مثل الكيت، موضحًا أن "مزارعي المانجو يشتكون هذا العام من قلة المحصول بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على بعض الأصناف".
التقلبات المناخية وإنتاج المانجو
وأوضح "نقيب الزراعيين"، أن أشجار المانجو حساسة جدا لتغيرات درجة الحرارة، وارتفاع نسبة المياه الجوفية في التربة، ونسبة الرطوبة والجفاف؛ فـ التقلبات المناخية من ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة وشدة الرياح تؤدي إلى إصابة الأشجار بالأمراض فـ تؤثر على الإنتاج.
وتنضج أنواع المانجو "البلدي ومبروكه وخد الجميل" في أول شهر يوليو، وتظهر أنواع المانجو "العويسي المرغوبة والزبدية" ومعظم الأنواع الأخرى في شهر سبتمبر من كل عام، وتظهر المانجو من أنواع «الكيت والناعومي» في أكتوبر ونوفمبر وحتى ديسمبر من كل عام.
شائعات تسمم الخوخ والبطيخ
قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن شائعات تسمم البطيخ والخوخ والكنتالوب والمشمش تنتشر كل عام في مثل هذا التوقيت، موضحا أن هذه الشائعات غرضها إثارة البلبلة وتؤثر على القوة الشرائية ما يؤثر بالطبع على الاقتصاد.
وأضاف "خليفة" خلال في حوار لـ "صدى البلد"، أن المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات التابع لوزارة الزراعة يفرض رقابة شديدة على تحليل العينات التي يحصل عليها من الأسواق أو الحقول ويقوم بعمل متابعة دورية لها، مشددا على أنه لم يثبت أي شئ سلبي على فاكهة الصيف.
تصدير ٦ آلاف طن من البطيخ
وتابع :"لا يوجد تسمم في أي منتج زراعي في مصر، والدليل على ذلك أننا صدرنا 6 آلاف طن من البطيخ إلى دول العالم، ولم ترجع شحنة واحدة منه، ولكن سوء عملية التخزين يسبب التسمم للمواطنين"، مشيرًا إلى أن فاكهة الصيف لها سمعة طيبة لدى المصريين وبالأسواق الخارجية، وهذه الشائعات تؤثر على أسعار المنتج نفسه، منوها إلى أن البطيخ عليه إقبال كبير جدا في فصل الصيف.
إلقاء الطماطم بالمصارف
ونوه إلى أن فيديو إلقاء الطماطم في المصارف في الفترة الأخيرة كان يستهدف طلب تعويض من الدولة على الخسارة في الطماطم وإثارة البلبلة فقط، موجها رسالة لأصحاب الفيديو "لما الطماطم بـ توصل لـ 10 جنيهات هل بتدوا حاجة للدولة؟".
