الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا.. مجلس النواب يقر إزالة تماثيل الكونفدرالية من الكونجرس

صدى البلد

أقر مجلس النواب الأمريكي تشريعًا يجيز إزالة أعمال فنية من مبنى الكابيتول تكرم أشخاصا لديهم إرث من الدفاع عن العبودية وخدمة الكونفدرالية.

وأجيز القرار في مجلس النواب بموافقة 285 مقابل 120، إذ انضم 67 مشرعا جمهوريا إلى جهود الديمقراطيين.

ويأمر التشريع بإزالة بضعة تماثيل كونفدرالية معروضة حاليا في مبنى الكابيتول، حيث لا تسمح القواعد الحالية بإزالة أي تمثال إلا بموافقة حكومة الولاية التي ساهمت به.

وتشمل تلك التماثيل شخصيات عديدة، مثل جيفرسون ديفيس، رئيس الولايات الكونفدرالية، التي أعلنت انفصالها عن الاتحاد عام 1861، وألكسندر هاملتون ستيفنس، نائب رئيس الكونفدرالية، وويد هامبتون، وهو مزارع من ولاية ساوث كارولينا عمل كضابط عسكري في الكونفدرالية وأصبح حاكما وعضوا في مجلس الشيوخ.

وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب والراعي الأساسي لمشروع القانون، ستيني هوير: "يجب ألا ننسى التاريخ، يجب أن نتعلم من التاريخ"، مشددًا على وجوب "ألا نحترم ما يفسد المبادئ التي نعتقد أننا نتمسك بها"، وأن الوقت قد حان "لإزالة رموز العبودية والفصل العنصري والفتنة من هذه القاعات".

وبموجب التشريع، سيحل تمثال لثورغود مارشال، أول قاض أمريكي من أصل إفريقي يخدم في المحكمة العليا، مكان تمثال نصفي لرئيس المحكمة العليا السابق روجر تاني، الذي كان يؤمن بأن السود يفتقرون إلى حقوق المواطنين.

رفض جمهوري

وجادل بعض الجمهوريين المعارضين للتشريع، بأنه يقوض سلطة الولايات من دون داع، خاصة وأن بعض الولايات الجنوبية تحركت بالفعل لاستبدال تماثيل.

وقال النائب الجمهوري عن آركنسا، بروس ويسترمان، إن مشروع القانون "الذي يسمي تماثيل هي في طور الاستبدال ليس أكثر مما أعتقد أنها محاولة من الديمقراطيين لإفشال سلطة الولايات قبل الأوان".

ومن بين التماثيل الأخرى، التي تصور أشخاصا لهم تاريخ في الدفاع عن تفوق البيض، وتم تحديدها في التشريع، عمل يمثل تشارلز أيكوك، الذي شغل منصب حاكم ولاية نورث كارولينا، وآخر يمثل جون سي كالهون، نائب الرئيس السابق وعضو الكونجرس من ولاية ساوث كارولينا، وجيمس بول كلارك، عضو مجلس الشيوخ السابق وحاكم آركنسا.

وقد تمت إزالة تمثال لروبرت إي لي، قائد الجيش الكونفدرالي، من مبنى الكابيتول في ديسمبر، بناء على طلب قادة ولاية فرجينيا. وسيستبدل بتمثال لباربرا جونز، ناشطة الحقوق المدنية التي قادت في منتصف القرن العشرين، مسيرة طلابية في فيرجينيا، للاحتجاج على الفصل العنصري في المدارس.