الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الصلاة مع وضع الروائح والعطور الزكية؟ دار الإفتاء ترد

الصلاة
الصلاة

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم الصلاة مع وضع الروائح والعطور الزكية؟

وأجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا حرج شرعا في الصلاة مع وضع الروائح والعطور  الزكية، ويجوز وضعها أثناء الصلاة فلا حرمة في ذلك.
 

واستشهد بقوله تعالى "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا" منوها أن المسلم عليه أن يتوجه إلى الله في الصلاة بأفضل الثياب وأطيب الروائح الذكية.

وذكر أن النبي الكريم نهى أن يقرب المصلى من كانت رائحته غير طيبة، فالنبي نهى من أكل ثوما أو بصلا أن يقرب المصلى فيزعج الناس، بل ويزعج الملائكة لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم.

كما أن من سنة النبي أنه كان يستاك قبل كل صلاة، أي يستعمل السواك قبل كل صلاة، حتى يعلمنا أن نفعل ذلك لتكون أفواهنا طيبة عند الصلاة حتى لا يتأذى من بجوارنا في الصلاة.

حكم وضع العطور للنساء

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المرأة ليست ممنوعة من وضع العطور مطلقًا – على الإطلاق - ولكنها ممنوعة شرعًا من استخدام ثلاثة عطور خارج بيتها.

وأوضح « وسام»، عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع "فيسبوك"، في إجابته عن سؤال: «حكم وضع العطور للنساء ولماذا يُحرم العطر على المرأة بينما يباح للرجل؟ رغم أن مسألة الإثارة عامة للرجل والمرأة على حد سواء؟»، أن أولها العطر الذي يلفت إليها الأنظار، وثانيها الذي يكون لغرض محرم، وثالثًا الذي يثير الشهوات المحرمة.

حديث النبي عن التعطر


نص الحديث الشريف، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ، وَكُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ»، والحديث هنا يحدد أسباب حرمة التعطر للمرأة أولها تبييت نية السوء، أي أن المرأة التي وضعت العطر لديها النية للفت النظر إليها، كما أن هنا قصد لإثارة الشهوات.

وكذلك يُفهم من الحديث أن هذا العطر له رائحة فواحة ومثيرة، ومن أجل هذه الأسباب كان تعطر المرأة حرامًا الذي فيه إثارة وليس كل عطر، لذا فإنه لا مانع شرعًا أن تتعطر المرأة بالعطر اليسير في حدود المعقول الذي لا يثير الشهوات ولا يلفت أنظار الذئاب البشرية إليها، والتي تتربص بها ونحو ذلك، فالأمر ليس على إطلاقه في التحريم، بل هو مباح في حدود.