شاهد... تصنيع مشتقات البلازما "حلم يتحقق"

عرض برنامج «صباح الخير يا مصر» المُذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وبسنت الحسيني، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "تصنيع مشتقات البلازما.. حلم يتحقق".

وتكمن أهمية تصنيع مشتقات البلازما في مصر في أنها تضع البلاد بين 5 دول فقط على مستوى العالم التي تقوم بتصنيع مشتقات البلازما حتى الآن، وتعتبر مصر هي الأولى في أفريقيا في هذا المجال، إذ تعتبر البلازما إحدى مكونات الدم وتشكل 55% من حجمه. 

وللبلازما دور مهم في انتقال الماء والأملاح والمواد الغذائية والهرمونات وغيرها، وتستخدم مشتقات البلازما في علاج أمراض الدم في عملية معقدة للغاية إذ تتم تجزئة البلازما في مكوناتها لغرض استعمال تلك المكونات حسب الحاجة إليها وسيخدم المشروع 9 أمراض مزمنة أبرزها الكلى والكبد وبعض امراض القلب والهيموفيليا والمناعة وسرطان الدم بخلاف توفير احتياجات مصر من مشتقات البلازما وسعي الدولة من خلاله إلى التصدير للبلدان الأفريقية. 

واتخذت مصر خطوات كبيرة على أرض الواقع عندما تعاقدت الحكومة مع الشركات الدولية وتمكنت من تجهيز مراكز تجميع البلازما، وبالفعل جرى الانتهاء من إنشاء 10 مراكز حتى الآن، ووفقا للمخطط الزمني ستمتلك مصر 20 مركزا على أخر العام. 

وستبدأ الحملة القومية لتجمعيع البلازما يوم 15 يوليو على أن يسبقها بـ5 أيام حملة إعلامية وإعلانية عن أهمية المشاركة في الحملة وبخاصة أن تصنيع هذه المشتقات منقذة للحياة في معظم الأوقات.

وفى سياق أخر، قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن المشروع القومي لتصنيع مشتقات البلازما بمصر، يعد أعلى أنواع التصنيع في العالم، موضحا أنه لا يوجد دولة في المنطقة وعلى مستوى أفريقيا لديها هذا النوع من التصنيع وبذلك تصبح مصر رائد في هذا المجال.

نقلة نوعية

وأضاف بدران خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مشروع البلازما من شأنه أن يحقق نقلة نوعية لمصر فى مجال صناعة الدواء، وسيضعها ضمن 15 دولة فقط على مستوى العالم ممن لديهم تكنولوجيا تصنيع أدوية مشتقات البلازما، موضحا أن عملية تصنيع المشتقات تتم من خلال فصل دم المتبرع بعد التبرع مباشرة إلى مشتقات عديدة مثل "كرات الحمراء المركزة، والصفائح الدموية التي يمكن حفظها لمدة خمسة أيام، والبلازما الطازجة والتي تجمد فورا وتحفظ لمدة ستة أشهر".

نجاحها في مواجهة كورونا

ولفت إلى أن مصر بدأت تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا المستجد ببلازما المتعافين من الفيروس، وذلك لعلاج الحالات الحرجة وشديدة الخطورة، وأثبتت النتائج صلاحية استخدام البلازما من المتعافين.

البلازما

واشار إلى أن البلازما هي الجزء السائل من من الدم الذي يتم جمعه من المرضى الذين تعافوا من مرض الفيروس التاجي الجديد كوفيد – 19، ولها لون أصفر فاتح بسبب وجود صبغة صفراء تسمى البيلوبرين، وعادة ما لا يكون هذا مرئيًا لنا إلا إذا تمت إزالة كرات الدم الحمراء من الدم التى تعطي لونًا أحمر للدم الطبيعي، موضحا أن البلازما تتكون من حوالي 91٪ الماء، والباقي بروتينات، وتمثل البلازما حوالي 55% من الدم، بينما الـ 45% الأخرى عبارة عن خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية.

وظائف البلازما

وأكد بدران أن للبلازما وظائف عديدة فهي  تحتوي على الجلوكوز، والمغذيات الأخرى الذائبة، وتحتوى أيضا على أجسام مضادة  مناعية، تستجيب عندما يتعرض الجسم لفيروس ما، وتساعد تلك الاجسام في مكافحة العدوى من خلال الخطوات التالية:

• تتعرف الأجسام المضادة على الفيروس
• ترتبط الأجسام المضادة بالفيروس
• وتساعد على تعطيله وإزالته من الدورة الدموية
• منعه من غزو خلايا الجسم
• تحتوى على الأجسام المناعية  ضد الفيروس.