الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منظمة الأمن الجماعي: الوضع في شمال أفغانستان بدأ بالتدهور

جنود أفغان
جنود أفغان

قال ستانيسلاف زاس أمين عام منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إن الوضع في شمال أفغانستان بدأ بالتدهور، ويثير قلقا جديا لدى المنظمة، وفق ما أوردته وسائل إعلام متفرقة.

 

وشدد زاس على ضرورة مساعدة طاجيكستان في مجال ضمان أمن حدودها الجنوبية، لأن الأمور في أفغانستان غير مطمئنة.

 

أضاف أمين عام المنظمة، في حديث للصحفيين: "في الواقع، يزداد الوضع في أفغانستان سوءا. لن أقول إنه كارثي، لا، لكن الوضع هناك، بالطبع، يثير القلق الجدي. وهناك إدراك واضح لضرورة تقديم المساعدة لطاجيكستان تحديدا لضمان أمن الحدود الطاجيكية- الأفغانية".

 

 

وذكر زاس أنه زار أجزاء مختلفة من هذه الحدود، وتفحص باهتمام تجهيزات القوات والحياة اليومية للناس هناك.

 

وأكد ضرورة دعم ومساعدة حرس لضمان الأمن على هذه الحدود، وقال: "قدمت بلادنا على المستوى الثنائي المساعدات لطاجيكستان. ونقوم حاليا بتطوير برنامج هادف مشترك بين دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي لتعزيز الحدود الطاجيكية- الأفغانية".

 

وأشار زاس إلى أن المنظمة تسجل وقوع مناوشات عبر الحدود مع "طالبان"، مما أسفر عن وقوع إصابات على الجانب الطاجيكي.

 

وغادرت كل القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي أكبر قاعدة جوية في أفغانستان، حسبما أكد مسؤولون أمس الجمعة، في مؤشر إلى أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية بات وشيكاً.

 

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية تسليم قاعدة باجرام الجوية، آخر معاقل الولايات المتحدة في البلاد، للقوات الأفغانية.

 

وقالت الوزارة إنّ "الجيش الأمريكي لا تزال لديه سلطة حماية القوات الأفغانية".

 

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يسير "بالضبط وفق المسار" المقرر، فيما توسع طالبان سيطرتها على مزيد من المناطق الأفغانية.

 

وقال البيت الأبيض إن استكمال الانسحاب النهائي من البلاد متوقّع في نهاية شهر أغسطس المقبل.

 

وقال البنتاجون إن قيادة المهمة الأمريكية في أفغانستان ستنقل من الجنرال سكوت ماكينزي، وإنّ العميد كورتيس بازارد سيقود مكتب إدارة التعاون الأمني الدفاعي في أفغانستان وسيكون مقره في قطر.

 

عودة القاعدة وداعش

وعبرت طالبان عن ترحيبها وتأييدها لعملية الانسحاب، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس "سيمهد انسحابها الكامل الطريق أمام الأفغان ليقرروا مستقبلهم في ما بينهم".

 

وحذر قائد الجيش الأمريكي السابق الجنرال جاك كين في حديث لراديو بي بي سي 4، من وجود "احتمال كبير لعودة القاعدة وتنظيم داعش إلى الظهور".

 

من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن قلق موسكو إزاء حشد تنظيم داعش لقواته في شمال أفغانستان، بالتزامن مع مغادرة القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي البلاد.

 

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن لافروف قوله: "نحن قلقون لأن تنظيم داعش  يكتسب أراضي، معظمها في شمال أفغانستان مباشرة على حدود دول حليفة لنا، وسط السلوك غير المسئول لبعض المسؤولين في كابول، ووسط انسحاب متسرع لحلف شمال الأطلسي".

 

وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الموقف الذي اتخذه المسئولون في كابول بـ"غير المسئول".

 

وأعلن تنظيم القاعدة الذي كان يتخذ من أفغانستان مقراً له في ذلك الحين، بدعم من جماعة طالبان، مسئوليته عن الهجمات.