الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزنها نصف طن.. روسيا تستنسخ أول بقرة لإنتاج ألبان ضد الحساسية

بقرة
بقرة

أعلن باحثون روس في معهد ”سكولتيك“ بموسكو، عن إجراء تعديلات على جينات لإنتاج حليب مضاد للحساسية، على أول بقرة قاموا باستنساخها.

وبحسب تقرير لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، كان وزن البقرة المستنسخة التي لم يكشف عن اسمها، حوالي 140 رطلا، وفي عامها الأول، تم وضعها في مكان منفصل مع والدتها، والآن تبلغ من العمر 14 شهرا، ويصل وزنها إلى ما يقرب من نصف طن، ويبدو أنها تتمتع بدورة إنجابية طبيعية.

ابقار


من جانبها، قالت جالينا سينجينا، الباحثة في مركز ”إرنست“ الفيدرالي للعلوم لتربية الحيوانات، والمؤلفة الرئيسية لدراسة جديدة نُشرت في مجلة ”Doklady Biochemistry and Biophysics: ”منذ شهر مايو، والبقرة المستنسخة كانت ترعى في المراعي اليومية مع أبقار المعهد الأخرى“.

 

ووفقا لتقرير صادر عن معهد ”سكولتك“ للعلوم والتكنولوجيا في موسكو، نجح الباحثون في تعديل جيناتها لإزالة البروتينات المسئولة عن بيتا لاكتوجلوبولين، والتي تسبب عدم تحمل اللاكتوز.

وعملت سينجينا مع زملائها في معهد ”سكولتيك“ وجامعة موسكو الحكومية من أجل القضاء على الجينات المسئولة عن بيتا لاكتوجلوبولين، وهو البروتين الذي يسبب سوء امتصاص اللاكتوز، الذي يُطلق عليه ”حساسية اللاكتوز“.

واستخدم الباحثون تقنية CRISPR / Cas9 لإزالة PAEP و LOC100848610، وهما جينان يمثلان بيتا لاكتوجلوبولين في جينوم الأبقار، وتمكنوا من استنساخ البقرة باستخدام نقل نواة الخلية الجسدية (SCNT)، مع نقل نواة خلية عادية لمتبرع إلى بويضة مع إزالة نواتها، ثم تم زرع الجنين الناتج في رحم البقرة.

من جهته، قال الباحث المشارك بيتر سيرجيف، والأستاذ في معهد ”سكولتيك“: ”في حين أن الفئران المعدلة وراثيا، هي ظاهرة شائعة إلى حد ما، فإن تعديل الأنواع الأخرى أصعب بشكل كبير؛ نظرا لارتفاع التكاليف والصعوبات في التكاثر والتربية“.

وأوضح سيرجيف، أن استنساخ بقرة واحدة هو في الحقيقة مجرد اختبار، وإذا نحج الأمر، فإن الخطوة التالية هي استنساخ قطيع من عشرات الأبقار مع تعديل جيناتهم، والهدف النهائي هو تطوير سلالة من الأبقار تنتج حليبا مضادا للحساسية بشكل طبيعي.

وعلى صعيد آخر، يقوم باحثون آخرون باستنساخ الأبقار من أجل صحتها وليس لصحة الإنسان، فقد استخدم فريق في نيوزيلندا تقنية ”CRISPR“ لتعديل الجينوم لاستنساخ أبقار ذات بقع رمادية بدلا من الأسود التقليدي، لتقليل كمية الحرارة التي يمتصها الحيوان أثناء وجوده في المراعي، ومساعدة الماشية على التكيف مع تغير المناخ، ودرجات الحرارة الساخنة.

ويعاني ما يقرب من 70% من سكان العالم من شكل من أشكال سوء امتصاص اللاكتوز، وفقاً للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، مما يجعل من الصعب عليهم هضم الحليب ومنتجات الألبان الأخرى المشتقة من الماشية.