الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مثل جاكلين كينيدي.. ماجدة خيرالله تطالب بتقديم أعمال فنية عن جيهان السادات

ماجدة خيرالله - جيهان
ماجدة خيرالله - جيهان السادات

قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، إن شخصية السيدة الراحلة جيهان السادات، لم يتم تجسيدها بالمساحة الكافية في فيلم «أيام السادات»، مشيرة إلى أنه لم يتم ترشيح فنانين غير «ميرفت أمين ومنى زكي» لتجسيد دور السيدة الراحلة في الفيلم، اللاتي جمعتهن جلسات مع قرينة الرئيس الراحل خلال مرحلة الإعداد للفيلم. 

وأضافت ماجدة خير الله، في تصريح خاص لـ صدى البلد، أن شخصية الراحلة جيهان السادات لم يتم تجسيدها بشكل فعال في فيلم أيام السادات، حيث ظهرت كشخصية مكملة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، على الرغم أنها كانت شخصية فعالة داخل مصر وخارجها. 

وأكدت ماجدة خيرالله، أن الراحلة جيهان السادات يمكن أن يتم تناول حياتها وسيرتها في عمل فني مستقل سواء كان هذا العمل دراما أو سينما، مؤكدة أن هذا حدث في تناول شخصية جاكلين كينيدي التي تم تناول سيرتها في العديد من الأفلام قبل مقتل «كيندي» وبعده. 

 

وألمحت ماجدة خيرالله أن جيهان السادات لم تأخذ هذه المساحة في تناول سيرتها على الرغم من دورها الفعال في الحياة الاجتماعية، وكانت تلقي محاضرات في الولايات المتحدة الأمريكية، وامتد دورها حتى بعد وفاة زوجها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لافتة إلى أنها ترى أن ميرفت أمين هي الأقرب أيضًا لتجسيد شخصية جيهان السادات. 

 

وقالت ماجدة خيرالله، أنها التقت بالراحلة جيهان السادات مرة وحيدة في بداية عملها بالصحافة في مجلة أخر ساعة، مشيرة إلى أن هذا اللقاء حدث خلال مؤتمر لقرينة الرئيس الراحل، وأن كل الحضور كانوا يقفون في انتظار قدومها، وأنها اقتربت منها سريعًا، وحينما وصلت لها بعد تخطي الحرس، وطلبت رقم الهاتف منها، أوصلتها بالمذيع أحمد فوزي (السكرتير الخاص بها)، مشيرة إلى أن بعد ذلك حدثت أحداث مقتل الرئيس السادات. 

 

وشددت ماجدة خيرالله على الدور الفعال للراحلة جيهان السادات في العمل الاجتماعي، مؤكدة أن دورها لم يقتصر على كونها قرينة الرئيس، وامتد دورها الإجتماعي بمحاضرات لها في جامعات أمريكية.

 

وفاة جيهان السادات

رحلت اليوم الجمعة عن عالمنا السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتي قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، وذلك عن عمر يناهز 88 عاما.

 

مولدها ونشأتها 

ولدت جيهان صفوت رؤوف المعروفة بجيهان السادات نسبة إلى الرئيس الراحل في 29 أغسطس 1933، لأب مصري يعمل أستاذا جامعيا ويحمل الجنسية البريطانية، وأم بريطانية تدعى "جلاديس تشارلز كوتريل"، وحصلت على بكالوريوس في الأدب العربي، جامعة القاهرة عام 1977، ثم ماجستير في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1980، ثم دكتوراه في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1986، ثم نالت درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة القاهرة، ثم بعد ذلك عملت بهيئة التدريس بجامعة القاهرة.

 

زواجها من الرئيس السادات

التقت مع أنور السادات للمرة الأولى في السويس (شرق) لدى قريب لها صيف عام 1948 وكانت في الخامسة عشرة من عمرها، ووقعت جيهان في غرام السادات وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجاً ولديه 3 بنات هن رقية وراوية وكاميليا.

وتزوجته جيهان في 29 مايو 1949 وذلك مبكراً قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية عندما كان ضابطا صغيرا.

وأنجبت منه ثلاث بنات هن لبنى ونهى وجيهان وولدا واحدا وهو جمال، علما بأنه كان متزوجا من سيدة أخرى قبلها، وهي إقبال ماضي، وأنجب منها ثلاث بنات قبل أن ينفصلا.

جيهان السادات أول سيدة أولى في تاريخ جمهورية مصر العربية تخرج إلى دائرة العمل العام.

واهتمت  بـ العديد من القضايا التي تخص المجتمع المصري بشكل عام وسيدات مصر بشكل خاص، فهي صاحبة فكرة مشروع تنظيم الأسرة المصرية، كما أيدت ودعمت الدور السياسي للمرأة، وساهمت في طرح فكرة تعديل بعض القوانين التى تخص المرأة على رأسها قانون الأحوال الشخصية، كما أسست جمعية الوفاء والأمل ونادت بـ تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري.

عاشت أخطر اللحظات التاريخية أثناء حكم زوجها الرئيس الراحل السادات، ومعاصرة لأيام الحرب والسلام.

 

موقفها مع الجندي الذي رفع العلم 

كانت السيدة جيهان السادات قد ذكرت في إحدى لقاءاتها التليفزيونية، أنها قابلت عدد من مصابي حرب أكتوبر للعمل على رفع روحهم المعنوية، وتلبية احتياجاتهم، ولعل أبرز القصص التي سلطت عليها الضوء هي لقائها مع أول جندي رفع العلم المصري على الضفة الشرقية لقناة السويس يوم العبور.

وقالت السيدة جيهان السادات: «قابلت أول جندي رفع العلم المصري على الضفة الشرقية، وكان مصابا، وأخبرني بأنه أول من رفع العلم بعد العبور، فما كان مني إلا أنني قبلت جبينه وانتقدني الواقفين بجواري فقلت لهم إنه ابني وبطل من أبطال الحرب المجيدة».

 

تفاصيل عاشتها مع الرئيس 

وذكرت السيدة جيهان السادات أن يوم النصر لا يُنسى، وأن الرئيس أنور السادات كان «نازل سعيد وفرحان، اليوم كان بالنسبة له يوم جميل ومتفائل، حتى وهو داخل على المنصة كان بيروح الأول على القيادة، كان بيدخل بابتسامة كبيرة، وكان سعيداً، لأن نصر أكتوبر يفتخر به كل مصرى وعربى لأنه رجعت لنا بيه كرامتنا وعزتنا وأرضنا».