الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الوكالة في الحج عند عدم القدرة الصحية على أدائه

الحج
الحج

 أمتلك مالًا يكفي للحج ولكن صحتي لا تمكنني من أدائه بنفسي، فهل لي أن أوكِّل مَن يحج عني. .سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.

أجابت الدار عبر صفحتها على الفيسبوك، مستشهد بحديث  عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان الفَضلُ بنُ عباس رَدِيفَ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاءت امرأةٌ مِن خَثعَمَ فقالت: "يا رسول الله، إن فريضةَ اللهِ على عباده في الحج أَدرَكَت أبي شيخًا كبيرًا لا يَثبُتُ على الراحلة، أفأحجُّ عنه"؟ قال: «نعم»، وذلك في حجة الوداع. متفق عليه.

وأوضحت الدار : هذا الذي لا يستطيع أن يثبت على الراحلة يُعرَف في الفقه بـالمعضوب. وعليه: فلكِ أن تُوكلي مَن يحج عنكِ.        .
هنأ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري والأمة العربية والإسلامية، بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك.

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" الذي أذيع على قناة صدى البلد، حيث بيَّن المفتي مجموعة من الأحكام الخاصة بشعيرة الحج، موضحًا أن مسألة الإنابة في الحج في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا وقصر المملكة العربية السعودية أداء الفريضة على المقيمين، لها ضوابط، فإذا كان الموكل له الحج موجود بالسعودية وقد سبق وأدى الفريضة، وظروفه تسمح بأداء الفريضة عن أحد ذويه، وسمحت له السلطات بذلك؛ فهذا يجوز في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا.

 

وحول السعة لسد حاجة المحتاجين قال المفتي: إن النفقة على الفقراء والمساكين أولى على من أدى حج الفريضة. وقد حدَّد العلماء محددات هذه المسألة، وتركوا تحديد أمر النفع على الشخص نفسه وعلى الآخرين، فيقولون: ما كانت منفعته متعدية أولى مما كان منفعته قاصرة. وهذا الأمر ينسحب على العمرة أو حج النافلة، فكأني اعتمرت وكأني حججت إلى بيت الله الحرام عندما أنفق هذه الأموال لصالح الفقراء والمساكين، وهذا القول هو قول المذاهب الأربعة وغيرهم من العلماء؛ لأن القاعدة واحدة والمقياس واحد.

 

وأشار إلى أنه في ظل هذه الظروف التي نحياها، وفي ظل وباء كورونا، يشتد تعلقنا بالله سبحانه وتعالى، وتشتد الحاجة إلى أن نقدم لله سبحانه وتعالى، فإذا كنت نويت الحج ومنعك هذا الوباء، ففي هذه الحالة من الممكن إنفاق جزء من هذه الأموال للفقراء والمساكين وثوابه متعدٍّ، والله يعطي بكرمه، وكرمه ليس له حدود، وفي هذه الحالة كأني حججت في الثواب، لكن يتبقى أداء الفريضة واجبًا، موضحًا أنه يأتي أيضًا ضمن فقه الأولويات، والحساب يكون عند التفريط مع الاستطاعة.