الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ميران حسين تكتب: ضد المنطق.. بدون مقدمات

صدى البلد

فيه ناس بتظهر في حياتنا فجأة بدون مقدمات أو ترتيبات فبتتحرك مشاعرنا ناحيتهم من غير ما نحس، وبتتفتح لهم الأبواب والشبابيك وبنسيبهم يدخلوا بعد ما كانوا واقفين بره زي غيرهم، وبعد ما كان معاملتنا معاهم على القد أتحولت بدون ترتيب لرغي ومقابلات ومشاركات في الأراء والحياة وكل واحد بقى عارف عن الثاني كل حاجة ويوم عن يوم فكرة أن اليوم يعدي من غير ما يكون الثاني موجود فيه بقت مستحيلة لأن اللي أتفتحله الأبواب بقى صاحب بيت وليه سطوة وكلمة بعد ما أتملك كل مافيك.

لكن اللي دخل فجأة بدون مقدمات خرج برضه فجأة بدون أي كلام أو أبداء الأسباب، اختفى وسابك تضرب أخماس في أسداس وتسأل نفسك مليون سؤال وسؤال الغلط كان إيه وفين وليه، وكل ما الفترة طالت كل ما عانيت من غيابة أكتر فبقيت مش عارف ولا قادر تحس بأي حاجة لأنه بعيد، ففقدت شغفك وفضلت وحدتك وبعدت عن كل البشر لأن استمتاعك بالحياة كان معاه ومن بعده مافيش أي حياة. 

ومع مرور الأيام أتحول التفكير في الأسباب لحنين بيقتلك في كل الأوقات واشتياق بيسرق النوم من عينيك ولوم كبير إنه خذلك بعد كل الوعود والعهود اللي على نفسه قطعها، وبعد ما أتقلمت على بُعده وبطلت تبكي على صوره دخلك في صراع نفسي رهيب لما ظهر من تاني يطلب السماح فتحولت حياتك لدرجة جديدة من المعاناة فبقيت تسأل مليار سؤال إيه رجعه من الأساس وإزاي ممكن تثق من تاني فيه وهو اللي باع مرة ممكن يكون فعلاً كان شاريك.

ورغم الكارثة اللي عملها إلا إنك ماسك أعصابك لأقصى الدرجات لأنك فاكر له حاجات تخليك تسكت وتتغاضى وتتصنع البرود وأنت جواك قايد نار مش قادر تسامحه لأن خنجر الغدر أتغرس في قلبك وأنت مغمض ونايم ومدي الأمان.

في النهاية ماتسألش عن أسباب أو مبررات البُعد وطالما لقيته أرتاح في بُعدك عيش أنت حياتك وكملها وكأنه عمره ما دخلها، امشي بمبدأ من استغنى فنحن عنه أغنى واللي يقول عكس كده يبقى ضد المنطق.