الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إذا ما سيطرت على أفغانستان..

الهروب الآن أفضل.. قصة فرار الأفغان من طالبان والهجرة إلى أمريكا

عناصر طالبان
عناصر طالبان

مع استعداد القوات البرية الأمريكية في أفغانستان لمغادرة البلاد بحلول نهاية أغسطس، سرعان ما بدأت حركة طالبان التحرك لتكسب كل يوم موقعًا جديدًا على الأرض، وهو الأمر الذي أثار تشاؤم بل وخوف الكثير من الأفغان الذين يرون في الحركة ردة إلى الوراء، وعدم امتلاكها مشروعًا لتنمية البلاد، بل السيطرة وفقط بقوة السلاح.

ووفقًا لشبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية،  يكسب مقاتلو طالبان أراضٍ جديدة، وهو مايعني إن المواجهة بين الحكومة الأفغانية الهشة ومتمردي طالبان صارت أمرًا قريبًا.

اعتبرت  "سي بي إس نيوز"  ان رحيل الجنرال سكوت ميللر، وهو أطول قائد خدم في أفغانستان ، بمثابة نهاية رمزية للمهمة العسكرية الأمريكية في البلاد.

وقالت إن مقاتلي طالبان يواصلون محاصرة عواصم المقاطعات "في انتظار مغادرة آخر جندي أمريكي قبل الضغط على الزناد لتسريع العمل العسكري".

القوات الأمريكية لن تتواجد في أفغانستان بعد شهر

لا حل إلا التفاوض

وأمام هذا، فقد لا يكون هناك من حل أمام الحكومة الأفغانية سوى التفاوض على حل طويل الأمد مع قادة طالبان.

تابعت "قد يكون هناك حل دبلوماسي، لكن الحكومة الأفغانية، والشعب الأفغاني ، للأسف ، سوف يذهبون لأي مفاوضات"، مضيفة أن نهاية لعبة طالبان "هو إدارة حكومة أفغانستان وإزالة ما تعتبره حكومة دمية تحابي المصالح السياسية للولايات المتحدة".

 

لماذا يتخوف الأفغان من طالبان

وأكدت سي بي إس نيوز،  إن الأفغان يخشون المزيد من الحرب والدمار ، بما في ذلك "إعادة عقارب الساعة إلى الوراء" ومنع الفتيات من الخروج إلى المدراس.  

تقدم أكثر من 19 ألف أفغاني بطلبات للحصول على تأشيرات الهجرة الخاصة (SIVs) وحصلوا عليها لعملهم في مساعدة القوات الأمريكية على مدار العشرين عامًا الماضية.

النساء مهددات بسبب طالبان

الحل لدى الأفغان: الفرار لأمريكا والدول الأخرى

لكن الحكومة الفيدرالية الأمريكية قامت بمعالجة الأمور ببط ء لبعض المطالبات، كما الحال مع المترجمين الأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية.

هؤلاء المترجمين من بين الذين ينتظرون الحصول على تذكرة سفر إلى أمريكا، هم وعائلاتهم، فرارًا من تهديد وعنف محتمل من قبل طالبان.

أطلقت إدارة بايدن هذا الأسبوع برنامج "عملية لجوء الحلفاء" ، وهو برنامج لنقل المتقدمين بطلبات لجوء خارج أفغانستان، وستبدأ الرحلات الجوية من أفغانستان في أواخر يوليو.  

الحل لدى الأفغان هو الرحيل أو الاستسلام لطالبان إذا ماسيطرت

وحول الدول الأخرى للجوء، قالت صحيفة (فيلت أم زونتاج)، إن ألمانيا لا تزال تحتل المرتبة الأولى بين دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد طلبات اللجوء.

ونقلت الصحيفة، عن تقرير المديرية الأوروبية لتقديم الدعم لطلبات اللجوء، أنه تم في النصف الأول من هذا العام، تقديم 194808 طلبات للجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي، وكذلك النرويج وسويسرا. 

وفي ذات الوقت، تم تسجيل 47231 طلبا في ألمانيا. ومن التقرير يتضح أن 36٪ من طالبي اللجوء من سوريا، و 18٪ من الأفغان و 6.6٪ من العراق.

وفي المرتبة الثانية من حيث عدد الطلبات، وفقا للصحيفة، تأتي فرنسا (32212)، وتليها إسبانيا (25823) ومن ثم إيطاليا (20620). وتوجد في نهاية القائمة هنجاريا (19) وإستونيا (30) ولاتفيا (58).

تلويح في الهواء بالسلمية ووعيد على الأرض

من جانبه، أعلن زعيم حركة "طالبان"، هبة الله أخوند زاده، الأحد، أنه "يؤيد بشدة" تسوية سياسية للنزاع في أفغانستان، "رغم التقدم والانتصارات العسكرية" التي سجلتها الحركة في الشهرين الأخيرين.

قال أخوند زاده: "بدل الاعتماد على الأجانب، دعونا نحل مشكلاتنا فيما بيننا وننقذ وطننا من الأزمة السائدة".

مقاتلو طالبان

واجتمع وفدان عن الحكومة الأفغانية وطالبان، أمس السبت، لاستئناف المحادثات التي بدأت في سبتمبر ولا تزال متعثرة حتى الآن، في وقت يشن المتمردون هجوما كاسحا على القوات الأفغانية سيطروا خلاله على مناطق عديدة.

وسيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصا في شمال أفغانستان وغربها، بعيدا عن معاقلها التقليدية في الجنوب.

ولم تعد القوات الأفغانية تسيطر سوى على المحاور الكبرى وعواصم الولايات.

الإستسلام  أو الموت

وكدلالة على نمط الحكم الذي يتخوف منه الكثير من الأفغان، دعت الحركة في وقتٍ سابق سكان المدن الأفغانية إلى الاستسلام دون قتال، لتجنب التخريب وإسالة الدماء، وذلك على لسان المسؤول السياسي البارز في الحركة أمير خان متقي.

ودعا متقي سكان المدن الأفغانية إلى التواصل مع الحركة بغية تحقيق "اتفاق منطقي" بينهم.

ودفع الفيديو الذي نشرته شبكة "سي إن إن" الأميركية عن إقدام مقاتلي الحركة على إعدام أكثر من عشرين مقاتلا من قوات الكوماندوز الحكومية، بعد استسلامهم، والذي نفته "طالبان" واعتبرته دعاية تضليلية، المراقبين للسؤال عن المستقبل الذي  ستكون عليه  البلاد إذا ما سيطرت الحركة.

اللاجوء في دول أخرى