الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آبي أحمد يخدع شعبه..هل فشلت إثيوبيا في الملء الثاني لـ سد النهضة؟

الملء الثاني لسد
الملء الثاني لسد النهضة ..أرشيفية

أعلنت  إثيوبيا إنهاء الملء الثاني لسد النهضة وفق بيان أصدرته الحكومة الإثيوبية، مما فتح المجال للكثير من التساؤلات حول حقيقة إنهاء الملء الثاني وفق الخارطة الزمنية الإثيوبية، وشكوك عن مصداقية الجانب الإثيوبي مع عدم استكمال بناء الممر الأوسط في سد النهضة، الذى من المفترض أن يكون ارتفاعه 13 مترا.

 

تصريحات لا تتمتع بالشفافية 

وفي هذا الصدد شكك العديد من الخبراء في مصداقية البيان الصادر عن الجانب الإثيوبي، حيث قال مصدر مسؤول، إن التصريحات الإثيوبية لا تتمتع بالشفافية المطلوبة فهم يقولون إن تدفقات المياه إلى مصر والسودان ستتدفق عبر الفتحتين السفليتين للسد وهذا معناه أن الملء مازال مستمرا ولم يكتمل، ثم يقول إن المياه وصلت إلى أعلى الحاجز الأوسط وستمر إلى مصر والسودان وهذا معناه أن الملء قد اكتمل وأنهم لم يستطيعوا العمل في إضافة ارتفاعات جديدة للحاجز الأوسط فوق المستوى السابق الإعلان عنه بارتفاع 13 مترا فقط تحت الأمطار الغزيرة وتحت فيضان النهر الذي يبدو مرتفعا نسبيا هذا العام.

تضارب في المعلومات

وتابع: "كما أن البيان غير الصريح لم يوضح حجم الملء الثاني الذي تم، وهل هو 6.9 مليار متر مكعب طبقا للبيان الأول الإثيوبي في 7 يوليو والخاص ببدء الملء لارتفاع 13 مترا فقط للحاجز الأوسط للسد، أم طبقا لبيان الشركة الإيطالية المنفذة للسد بأنها توصلت إلى خلطة اسمنتية جديدة يمكنها العمل تحت ظروف الأمطار الغزيرة وفيضان النهر للوصول إلى ارتفاع 30 مترا للحاجز الأوسط واحتجاز 13.5 مليار مترا مكعبا".

 

تخزين 3 مليارات فقط

ومن جانبه قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إن هجوم الفيضان يوقف التخزين الثاني، حيث توقفت إثيوبيا عن التعلية عند  8 أمتار بدلا من 30 مترا وبدأ مرور الفيضان أعلى الممر الأوسط والاكتفاء بتخزين 3 مليارات متر مكعب هذا العام بدلا من 13.5 مليار متر مكعب باجمالى تخزين 8 مليارات متر مكعب، هذه الكمية كافية لتوليد كهرباء من

 أول توربينين على مستوى منخفض 560 مترا، ومخزون العام الماضى كان كافيا لتشغيلهما ولكنهما غير جاهزين للعمل حتى اليوم.

 

اعتراض سوداني

بينما أعلنت وزارة الرى والموارد السودانية عن موقفها الثابت ورفضها للإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا وسياسات فرض الأمر الواقع وتجاهل المصالح المشروعة والمخاوف الجدية لشركائها في نهر النيل.

 

وقالت وزارة الري والموارد المائية السودانية، في بيان، نشر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إنه ردًا على إعلان إثيوبيا إنتهاء الملء الثاني لسد النهضة، تجدد وزارة الرى والموارد المائية موقفها الثابت برفض السودان للإجراءات الأحادية الجانب من الجارة إثيوبيا وسياسات فرض الأمر الواقع وتجاهل المصالح المشروعة والمخاوف الجدية لشركائها في النهر.

 

أكدت الوزارة في بيانها أن البديل الأفضل لهذا النهج الإثيوبي الذي لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، هو مواصلة التفاوض، بنية حسنة، للتوصل لاتفاق قانوني ملزم وشامل يحافظ على مصالح كل الأطراف ويخاطب مخاوفها، وبالذات التشغيل الآمن لسد الروصيرص.

عدم فوات الأوان

وشددت الوزارة على إيمانها بأن الوقت لم يفت بعد، وأن التوصل للاتفاق المرجو، ضروري جدًا وممكن ومتاح، إذا توفرت الإرادة السياسية.

 

وطمأنت وزارة الري السودانية مواطنيها بأن الجهات المسؤولة عكفت منذ أشهر على التحسب واتخاذ الإجراءات الفنية والإدارية المناسبة للحد من الآثار السلبية الفعلية والمحتملة للملء الثاني والأحادي الجانب للعام الثاني على التوالي بكلفة اقتصادية واجتماعية باهظة وعنت بالغ تكبده مواطنونا في عجز إمدادات الكهرباء وإمدادات مياه الشرب، ولولا التحوطات الفنية بتغيير نظم التشغيل في خزاني الروصيرص وجبل أولياء لكانت النتائج كارثية لجهة توفير المناسيب المطلوبة لمحطات مياه الشرب ولتوليد الكهرباء.