الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ظلت سليمة بعد الغوص في الماء والخروج منها 7 مرات.

تطير في الهواء وتسبح تحت الماء.. الصين تختبر أول مركبة برمائية بدون طيار

مركبة برمائية
مركبة برمائية

طور علماء صينيون مركبة جوية برمائية تعمل عن بعد بدون طيار، ويمكنها الطيران في الهواء والغوص تحت الماء بكفاءة كبيرة وعمق يصل إلى ٥٠ متر.

وبحسب ما نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية الناطقة بالإنجليزية، كشف فريق بحثي في الصين عن طائرة مسيرة "درون" قادرة على الغوص في المياه، فضلا عن قدرتها على التحليق في الأجواء، ويمكن استغلالها لأغراض عسكرية.

ورغم أن الطائرة الصينية ليست الأولى من نوعها الذي يعمل في بيئتين مختلفتين، فإنها تبدو أكثر تطورا من سابقاتها.

وقالت الصحيفة، إن الطائرة الصينية الجديدة التي يبلغ وزنها كيلوجراما ونصف فقط، ظلت سليمة بعد الغوص في الماء والخروج منها 7 مرات.

واستمرت الرحلة التجريبية للطائرة الجديدة نحو 90 ثانية.

وفقا للباحثين المشرفين على تطوير الطائرة، فثمة إمكانية لتحسين قدرات الطائرة تحت الماء، لتصل رحلتها هناك إلى نحو 20 دقيقة، مع حمولة تصل إلى 500 جرام.

وقال الباحثون الذين يعملون في جامعة شيان وسط الصين، إنه تم تطوير الطائرة لتوسيع نطاق عمل الطائرات المسيرة الحالية، مشيرين إلى أنه من الممكن جعلها "شبحية" تحت الماء، أي لا يمكن رصدها بأجهزة الرادار، وتطوير قدراتها في الجو لتصبح عالية المناورة.

وتزيد كثافة الماء بـ800 مرة عن الجو، كما أنه أكثر لزوجة، وتأسيسا على ذلك إذا أرادت الطائرة الغوص في الماء فتلزمها حلول مبتكرة.

وعمدت شركات غربية على إبطاء شفرات مروحة الطائرة المسيرة أثناء الغوص في المياه، حتى لا تواجه خطر التكسر.

لكن الطائرة الصينية استخدمت نوعين من الشفرات أحدهما مصمم للدوران 3600 مرة في الدقيقة، من أجل توليد قوة دفع كبيرة.

واستغرق تطوير تلك المركبة اكثر من خمس سنوات قضاها علماء في جامعة شانجهاي في دراسة وتطبيق الفكرة لتنشر مؤخرا في المجلة الدولية لهندسة المحيطات، وتصبح قابلة للتنفيذ.

وأضافت الصحيفة في تقرير مفصل عن هذه الطائرة،  يتميز تصميم الطائرة بأجنحة ثابتة على جانبي جسمها ومراوح في الأعلى. ويمكن طي أذرع المروحة بعد غوص الطائرة تحت المياه وإعادة بسطها عندما تطفو على السطح.

وحصلت الطائرة على براءة اختراع لتعمل تحت الماء على عمق ٥٠ متر، وقوة تحمل قصوى تبلغ خمسة كيلو جرام، كما تم إختبار الطائرة العام الماضي في بحيرة تشيانداو، شرق الصين، وستخضع الإختبارات أخرى العام الجاري في بحر الصين الجنوبي.

ويتوقع خبراء إستخدام تلك الطائرة في أعمال البحث والانقاذ البحري، وعمليات البحث العلمي في البحار، والدراسات الهندسية والبحرية.