EN 
ذكر الله وأثرة في ترقية النفس.. موضوع خطبة الجمعة
خطيب السيدة نفيسة:
الذكر هو أعظم العبادات على الإطلاق
المسلمون لا يحتفلون إلا بطاعة الله
الذكر يجعل المسلم في معية الله عز وجل
حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم، لتكون في جميع مساجد مصر، تحت عنوان «ذكر الله حقيقته وأثرة في ترقية النفس».
ونبهت وزارة الأوقاف، على جميع الأئمة والخطباء بضرورة الالتزام بالخطبة الموحدة وعدم تجاوز الوقت المحدد للخطبة، وهو 10 دقائق للخطبتين الأولى والثانية، طبقًا للظروف الخاصة بفيروس كورونا، وارتداء الزى الأزهري أثناء أداء الصلاة.
وقال الشيخ حسن عبد البصير من علماء وزارة الأوقاف، وخطيب مسجد السيدة نفيسة، إن الذكر هو أعظم العبادات على الإطلاق، فللذكر علو في المنزلة.
وأضاف عبد البصير، في خطبة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الله تعالى قال في كتابه العزيز "وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا".
الذكر حصن للعبادة
وأشار إلى أن الذكر حصن للعبادة لأن العبادة لها وقت وينقضي كالصلاة والصلاة والزكاة والحج، يستفيد المسلم منها بشحنة إيمانية، ولكن الذكر يحافظ على أثر هذه العبادة وهذه الشحنة الإيمانية.
وأكد أنه لذلك يأتي الحديث عن الذكر بعد العبادة، فيقول الله تعالى "فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" ويقول تعالى "فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ".
قال الشيخ حسن عبد البصير من علماء وزارة الأوقاف، وخطيب مسجد السيدة نفيسة، إن سيدنا إبراهيم عليه السلام وهو يرفع قواعد البيت، رفع أكف الضراعة لله ينظر لمستقبل هذه الأمة، وظهر ذلك في قوله تعالى "رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ".
وأضاف عبد البصير، أن آخر هذه الأمة لا ينسى أولها، فيقف النبي مخاطبا أصحابه، يقول لهم "قفوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم".
الأمة الواحدة لا ينبغي أن تتفرق
وأشار إلى أن الأمة الواحدة لا ينبغي أن تتفرق أو تتشرذم أو تتناحر ، أمة تنظر إلى مستقبلها ومستقبل أجيالها، فيقول الله عزوجل "إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ".
وأوضح، أنه ينبغي علينا أن نحتفل بهذه الأيام المباركة، التي أتم الله فيها النعمة، وأكمل فيها الدين، فيقول الله تعالى "اليوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي".
وذكر أن من رقي هذا الدين الحنيف، أننا لا نحتفل إلا بطاعة الله ولا نحتفل إلا بذكر الله، فيقول الله تعالى "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ".
وأوضح، أن احتفال المسلمين بهذه الأيام المباركة، يكون بكثرة التكبير والتهليل ، فالكون كله يسبح بحمد ربه في هذه الأيام، فيقول الله "(وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ).
